اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

إحراق مكتبة تاريخية نادرة فى طرابلس اللبنانية بسبب إشاعات

إحراق مكتبة تاريخية نادرة فى طرابلس اللبنانية بسبب إشاعات

 

بيروت "المسلة" … لم تردع القيمة التاريخية لمكتبة السائح في طرابلس بعض المثارين من شائعات انتشرت حول مالكها الأب الأرثوذكسي إبراهيم سروج بأنه أساء للدين الإسلامي، من إحراقها بما أتى على ثلثي كتبها ومخطوطاتها النادرة.

 
فتحت مكتبة السائح أبوابها لأبناء طرابلس ليطّلعوا على ما يصفونه بأنه كنز تاريخي يفخرون أن تضمّه مدينتهم، وليشتروا منها بأسعار بسيطة ما يحلوا لهم من الكتب، ولكن كل ذلك لم يمنع من أن يقدم مجهولون مساء الجمعة على إحراقها إثر شائعات اتهمت الأب سروج بنشر كتابات مسيئة للإسلام تبيّن لاحقاً أن لا علاقة له بها.

 
وأفاد مصدر قريب من الأجهزة الامنية لـ"فرانس برس" طالباً عدم كشف اسمه بأن مجهولين أحرقوا مكتبة السائح في طرابلس "ما أتى على ثلثي كتبها ومخطوطاتها والبالغ عددها حوالي 80 ألفاً".

 
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن حريقاً شبّ مساء الجمعة في مكتبة السائح، العائدة للأب إبراهيم سروج في شارع الراهبات في طرابلس، لم تعرف اسبابه بعد. وقد حضرت عناصر الدفاع المدني لإخماد الحريق، كما حضرت دورية لقوى الامن الداخلي وفتحت تحقيقاً بأسباب الحريق.

 
وأشار المصدر القريب من الأجهزة الأمنية إلى أن هذا الحريق يأتي إثر اتهام سروج بنشر كتابات مسيئة للإسلام والنبي محمد. وتابع المصدر "بعد ذلك، التقى صاحب المكتبة الأب ابراهيم سروج قيادات اسلامية في طرابلس. وظهر جلياً أن لا علاقة للكاهن بالمنشور، وتم إلغاء تظاهرة كانت مقررة" ضده.

 
وأوضح مدير قوى الأمن اللبناني السابق اللواء أشرف ريفي لـ أ ف ب، أن إحراق المكتبة سبقته "إشاعات مغرضة وكاذبة نسبت للأب سروج دراسة نشرت على الإنترنت، تتعرض للدين الإسلامي وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم. والصحيح أن هذه الدراسة كتبها شخص غير لبناني يدعى أحمد القاضي، وهي لا تمت إلى الأب سروج بصلة، وهو الكاهن المفكر ابن طرابلس، الذي عاش فيها حياته بتواصل مع جميع أبنائها، والذي تشهد له أعماله وكتاباته، على احترام القيم والأديان السماوية والتعايش والحوار".

 
واعتبر أن "هذا العمل الإجرامي يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الجهة التي تقف وراءه، والتي تهدف الى تخريب العيش الواحد في المدينة، ولتشويه صورتها"، مؤكداً أن طرابلس "ستواجه هذا العمل المشبوه، بالمزيد من التمسك بالعيش المشترك وبلفظ الفتنة ومن يقف وراءها".
 

وكان سبق إحراق المكتبة كلام عن فتاوى بهدر دم الأب سروج سرعان ما تمّ نفيها كما انتشرت معلومات عن استدعائه للتحقيق لم يتم تأكيدها من مصادر رسمية.

 
وأثار إحراق مكتبة السائح ردود فعل غاضبة بين أبناء المدينة الذين دعوا إلى وقفة تضامنية مع الأب سروج عند الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم أمام المكتبة.

 
وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور للمكتبة المحترقة والأب سروج، وشبّه مستخدمو هذه المواقع حرق المكتبة بإحراق المغول لمكتبة بغداد واتهموا من يقفون وراء الشائعات التي طالت الأب سروج بأنهم ظلاميون وهمجيون.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled