المرجع اليعقوبي يثني على "مانديلا" ويصفه بـ"الثائر الفذ"
النجف "المسلة" فراس الكرباسى… أثنى المرجع الديني محمد اليعقوبي، الاثنين، على شجاعة وصبر "نيلسون مانديلا"، داعياً إلى الاستلهام منه بغض النظر عن قوميته ودينه ،واصفاً إياه من القادة الأفذاذ كالخميني وغاندي.
وقال المرجع اليعقوبي " أثني على شجاعة وصبر الزعيم التاريخي لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا وأشيد بروحه الوطنية الكبيرة وحبه لشعبه وبلده وتضحيته من أجل القضاء على التمييز العنصري ونيل الحريّة من استعباد الأجنبي ".
واضاف اليعقوبي " يمكننا وصف مانديلا بأنه من الأفذاذ الذين قلما يجود بهم الزمن ليحرروا شعوبهم ويستنقذونهم من العبودية والأغلال كالسيد الخميني في جمهورية إيران الإسلامية وغاندي في الهند".
وتابع اليعقوبي " لقد عانى شعب جنوب أفريقيا من احتلال البيض الغربيين واستعبادهم له ومصادرة حقوقه في الحياة الكريمة والتمييز العنصري البغيض وكان المحتل يأمل أن يجتث السكان الأصليين ويُنشئ هناك دولة له كما فعل في الولايات المتّحدة الأمريكية فكان هذا دافعاً لمانديلا أن ينخرط في وقت مبكر وهو في العشرينات من عمره في العمل السياسي لإنقاذ شعبه وبدأ بتشكيل التنظيمات والجمعيات السريّة وتنظيم العصيان المدني ضدّ سياسات المحتل".
ودعا اليعقوبي الجميع " لاستلهام التجارب الإنسانية النبيلة في سيرة مانديلا بغض النظر عن القومية والدين فقد قضى أكثر من 26 عاماً في السجن ولم يثنه ذلك عن مواصلة النضال لتحقيق هدفه وكان يعلن وهو في قفص الاتهام إنه يعتبر إنهاء هيمنة الأقلية البيضاء هدفاً سامياً وأنه على استعداد للموت من أجله وكان مانديلا لا يقبل المساومة وأنصاف الحلول ".
وشار اليعقوبي " إن مواقف مانديلا تدل على إن نفسه الكبيرة بقيت مستمرة فقد تنحّى عام 1999 عن رئاسة الجمهورية اختياراً في حالة نادرة وسلمها إلى زعماء أكثر شباباً وتأهيلاً لإدارة اقتصاد حديث ومع ذلك فإنه لم يستسلم للشيخوخة بل أعلن التقاعد من التقاعد وقاد حملة عالمية لمكافحة مرض الإيدز حتى توفي يوم الخميس الماضي وقد تجاوز التسعين".
وشدد اليعقوبي "نحن مسؤولون عما هو أوسع من ذلك وأنبل لأننا نمتلك قمم الإنسانية كالنبي محمد والامام علي والحسين فما أحرانا أن نكون نحن النبراس الذي تهتدي به الأمم".
وولد نيلسون مانديلا في 1918 وانظم عام 1944 إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وبدأ محادثات في منتصف الثمانينيات وهو في السجن مع المحتل الأبيض لإنهاء هيمنتهم واستمرت حتى بعد الإفراج عنه عام 1990 وأثمرت عن انتخابات عامة سنة 1994 فاز حزبه فيها وأصبح رئيساً للبلاد ومُنح جائزة نوبل للسلام عام 1993 وتوفي يوم الخميس الماضي في 5/12/2013.
