اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الفارما أهم مسارات العائلة المقدسة وبوابة تنمية شمال سيناء

الفارما أهم مسارات العائلة المقدسة وبوابة تنمية شمال سيناء

شمال سيناء " المسلة " … بعد الأحداث الملتهبة التي شهدتها شمال سيناء وخاصة رفح والأحراش والعريش والشيخ زويد وغيرها‏,‏ والتي كان من أهم أسبابها وتفاقمها الإهمال الشديد الذي عانته تلك المنطقة الغالية خلال العقود الماضية‏. والآن أصبح حتميا وبعد أن تطهر كافة أرجائها من البؤر الإجرامية تماما أن تمتد إليها أيادي التنمية وبفائق السرعة, وأن تبادر الحكومة بإحياء كافة المشروعات الحيوية التي تم اقتراحها في الماضي سواء كانت زراعية أو سياحية أو بيئية أو ترفيهية أو صناعية وهي كثيرة وذات فوائد اقتصادية واجتماعية وتنموية هائلة, والعديد منها له دراسات جدوي مستفيضة وقائمة علي بحث علمي ودراسات متخصصة إلا أنها حبيسة أدراج الجهات المعنية,

 

وإن كان توقف التنفيذ تارة عن عمد بفعل فاعل وتارة أخري لظروف ثورة25 يناير وثالثة لظروف غير مفهومة إلا أن الظروف الحالية مهيأة تماما لإحياء تلك المشروعات الحيوية ومنها المشروع السياحي لتنمية المناطق السياحية علي مسار رحلة العائلة المقدسة وتحديدا منطقة الفرما بشمال سيناء, وهو المشروع الذي تم بدراسات مشتركة بين هيئة التنمية السياحية وجامعة القاهرة ممثلة في مركز التراث العلمي بها وعن هذا المشروع يقول الدكتور سراج الدين سعد_ رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة للتنمية السياحية:- من المعروف أن العائلة المقدسة قطعت مسافة3500 كم هربا من بطش الملك هيرودس, ومرت في مسارها علي25 موقع يحمل أثرا أو قصة توثق هذه الرحلة التي استغرقت ثلاث سنوات,

 

ومن المهم أن تستغل تلك المواقع كممر تنمية حقيقية وللجذب السياحي لملايين السائحين, فهذا الممر يمكن أن يظهر الموارد البشرية المصرية المحيطة بتلك المواقع, وكذلك مجموعة الأديرة والكنائس وأماكن الإقامة التي شيدت تبركا بمرور السيدة العزراء مريم والسيد المسيح علي تلك المواقع, وإذا كانت البنية التحتية لها ضعيفة فهذا يتطلب تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص لتأهيلها سياحيا, فالأمر يتعلق بجهازية الطلب السياحي لخلق رحلة من أطول الرحلات السياحية, وبالفعل دفع ذلك وزارة السياحة ومن خلال الهيئة العامة للتنمية السياحية لإعداد دراسة عن كيفية تنمية هذا المسار لاستقبال السائحين, فالطلب السياحي المضمون له يبلغ أكثر من مليار مسيحي علي مستوي العالم, ومن ناحية أخري فإن الأثر المضاعف لتنمية هذا المحور السياحي يتعدي حدود توفير العملة الأجنبية الناتجة عن انفاق السائحين إلي تنمية حقيقية لعدد25 مجتمعا محليا يقع علي امتداد هذا المحور الفريد وعن الخطوات التي بدأتها وزارة السياحة والهيئة العامة للتنمية السياحية يجيب سراج الدين سعد:- بدأت الوزارة من خلال الهيئة في حشد الجهود لتنمية حقيقية لهذا المحور التنموي الهام,

 

وبدأت بالاتصال بالجهات الدولية المعنية وبيوت الخبرة المحلية والعالمية للترويج لهذا المنتج الجديد استنادا لفلسفة تنموية تقوم علي فكرة ترويج منتج كملكية للبشرية جميعا وصولا إلي اعتبار هذا الطريق مسارا للحج المسيحي إلي سيناء أرض الأديان التي حمت العديد من الأنبياء من بطش الحكام الطغاة الذين كانوا يتعقبونهم, وسوف يتم التنسيق الكامل مع شركاء التنمية المعنيين في هذا المشروع لضمان تنفيذه علي ارض الواقع, حيث تقع التجمعات والمواقع التاريخية في العديد من المحافظات ولايات الجهات العديدة بالدولة, وسوف تقوم الهيئة بتجهيز ملفات استثمارية لكل مستثمري القطاع الخاص والذين يمثلون حوالي75% من قوة تكلفة إقامة هذا المحور التنموي, إضافة الي الصناع والحرفيين من المجتمع المحلي و الذي من المنتظر أن يساهم بمجموعة المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة كالحرف اليدوية والخدمات السياحية بما يضمن وصول الإنفاق السياحي المباشر لهم.

 

وعن مشروع مخطط التنمية السياحية بمنطقة الفرما بشمال سيناء تقول الدكتورة وفاء عامر أستاذ علوم البيئة ومدير مركز التراث العلمي بجامعة القاهرة ومنسق عام المشروع:- تولي المركز تنفيذ مشروع المخطط الممول من هيئة التنمية السياحية, وبالفعل تم الانتهاء من تسليم المخطط ودراسة الجدوي التسويقية عام2011, وهذا المشروع يهدف الي التنمية السياحية للموقع مع ربطه بالمواقع السياحية والبيئية الأخري, حيث أن منطقة الفرما تبعد عن محمية الزرانيق الطبيعية بمسافة15 كم فقط لذا يجب أن ترتبط بتنمية الزرانيق لكي تتكامل السياحة الدينية والترفيهية والثقافية المقترحة في مشروع منطقة الفرما مع السياحة البيئية ومشاهدة الطيور والطبيعة الساحرة الخلابة التي تزخر بها المنطقة, ومن خلال تنفيذ العديد من الأعمال في الفرما منها ترميم الأماكن الأثرية( القبطية والرومانية والإسلامية), وإنشاء بانوراما لتحاكي تاريخ المنطقة علي مر العصور من الهكسوس لمرور السيدة مريم الي الفتح الإسلامي والغزو الروماني والتاريخ الحديث, وإنشاء فندق ومركــــــــــــــــــــز للزوار ومتحــــف ومعــــــــرض, وإنشاء قاعــــــــة مؤتمــــــرات. وعن اختيار منطقة الفرما تحديدا تجيب الدكتورة وفاء:-

وتمثل رحلة العائلة المقدسة أحد أهم عناصر الجذب الأساسية التي يمكن استغلال مساراتها ومزاراتها بتنفيذ المشروعات السياحية التي تستقطب السائحين من شتي بقاع الأرض, وتعتبر منطقة الفرما إحدي المحطات الرئيسية في مسار تلك الرحلة العظيمة والتي بدأت من بيت لحم إلي غزة حتي محمية الزرانيق( الفلوسيات) غرب مدينة العريش, لتدخل مصر من الفرما( بلوزيوم) الواقعة بالناحية الشمالية بين العريش وبورسعيد( شرق مدينة القنطرة و قرب قرية بالوظة), والفرما ليست كل ما يهدف إليه هذا المشروع الرائد بل نقطة انطلاق إذ أن محافظة شمال سيناء ومن واقع رصد مقومات التنمية السياحية علي أراضيها

 

,فهناك الكثير من عناصر الجذب السياحي التي تشكل منظومة متكاملة يمكن استثمارها من خلال إستراتيجية شاملة للتنمية السياحية, وبالفرما آثار موجودة حتي يومنا ومشجعة علي نجاح المشروع مثل دير السيدة العزراء والكنيسة البازيلكية ومدافن القديسيين والمعمودية والحمامات الرومانية وغيرها, وهناك عناصر أخري ستسهم بفعالية في تيسير تنفيذه وهي تشتمل علي الكثير من الخصائص والمميزات الطبيعية الجذابة مثل المناظر الطبيعية( اللاند سكيب الصحراوي الطبيعي), وهناك عدد من الواحات والعيون الطبيعية التي تشكل قاعدة استثمارية في مجال النشاط السياحي بشمال سيناء( واحة عين القديرات بالقسيمة, عين قديس, السدود والوديان والجبال), ولم يغفل التخطيط سياحة الترانزيت والمنافذ البرية مثل منفذ رفح أهم المنافذ السياحية البرية لمصر علي حدودها الشرقية, وإن كان منفذ العوجة ورأس النقب فهما منفذان تجاريان فيمكن تهيئتها لإستيعاب الحركة السياحية المتوقعة مستقبلا في حالة استقرار الاوضاع السياسية و الأمنية في المنطقة, وتراعي الدراسة أهمية الاستفادة من المنظومات المساعدة المتمثلة كالقري السياحية بقطاع رمانة وبالوظة والطريق الدولي الساحلي ومطار بالوظة وعناصر البنية الأساسية الأخري, وعموما يرتبط الاطار الفكري العام لصياغة مخطط التنمية السياحية لمنطقة الفرما بالفهم العميق لتفاعل العديد من العناصر الرئيسية التي تشكل في مجموعها وتكاملها الاطار الحاكم لحجم وطبيعة التنمية السياحية بالمنطقة.

 

وعن الأهداف التي ينشدها المشروع تقول الدكتورة وفاء عامر:- علي قمة الأهداف المرجوة من التنمية السياحية لمنطقة الفرما تحقيق نوعية متميزة للمنتج السياحي المصري بجذب مليار سائح معظمهم من المسيحيين من جميع أرجاء العالم, وعموما تنمية المشروع فيعبرعن مفهوم العرض السياحي من خلال مفهوم شامل عن حجم وطبيعة الناتج المحتمل من تفاعل الرؤي وتصورات التخطيط السياحي مع مقومات العرض, والذي يفرز في النهاية تصورا متكاملا يستثمر خصوصية الامكانات المتاحة في النطاق الأقرب والأرحب لمنطقة الفرما, وذلك في اطار منظومة سياحية محددة الملامح.

المصدر : الاهرام

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled