اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الكويتي الأكثر سفراً.. فهل يجيد السياحة؟

 

الكويتي الأكثر سفراً.. فهل يجيد السياحة؟

 

الكويت "المسلة" …. يعتبر الكويتيون من اكثر شعوب العالم حبا للسفر، خاصة مع توافر عوامل عدة تساعدهم على ذلك، مثل توفر المادة لدى معظمهم وشدة حرارة الجو في الديرة صيفا، ما يجعلهم يبحثون عن اماكن لقضاء الصيف فيها.

 
ومع هجرة الكويتيين الصيفية يبرز سؤال مهم: هل يجيدون السياحة؟ اذ ان الكثير منهم متهم بأنه لا يجيدها. وان كان الكويتي الاكثر سفرا في العالم، فهو نادرا ما يزور المعالم الأثرية أو المتاحف أو المكتبات أو دور الاوبرا والمسارح في الدولة التي يزورها، انما يبحث عن الفنادق والمطاعم الفاخرة، أما المرأة فتبحث عن الاسواق كأن الكويت خالية منها.
 

القبس استمعت الى العديد من الآراء حول هذه القضية فكانت كالتالي:
 

فايز الظفيري يرى أن المسألة نسبية لكون ميول الناس تختلف، ولكل شخص اهتماماته وطقوسه عندما يقرر السفر الى مدينة ما:

 
– هناك من يقرأ عن الدولة التي سيسافر اليها قبل ان يحجز التذاكر، ليضع برنامجا للزيارة يشمل كل معالم البلد التي يريد رؤيتها، وهناك من يفضل ان يصل الى المدينة ويبحث عن معالمها، وهناك من لا تهمه زيارة المتاحف وغيرها من المعالم الثقافية، ويبحث عن الترفيه فقط. وبالنسبة لي فانا اميل الى زيارة العواصم الثقافية، كباريس مثلا، فهي مدينة جميلة، تجمع بين السياحة الثقافية والترفيهية. وللذي يحب التمتع بالطبيعة، هناك عواصم كثيرة في العالم تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة وشواطئها الرائعة. وتبقى مسألة اختيار نوع السياحة نسبية بين السياح، سواء كانوا من الكويت او غيرها.

 
والخليجي عموما، والكويتي خصوصا، يفضل السفر الى دول تتمتع ببرودة الجو صيفا اضافة الى الطبيعة الخلابة، اما بقية الامور مثل زيارة المتاحف والمكتبات والمسارح، فتقتصر على عدد قليل من الناس.
 
 
 
تهمة صحيحة

 
ويؤكد مطلق السويط ان اتهام الكويتي بأنه لا يجيد السياحة صحيح الى حد كبير، ويضيف:

 
– المسألة ترتبط بثقافة الانسان وميوله وتعليمه، ومن يميل الى القراءة في حياته العادية فانه سيبحث عن كتاب مميز في مكتبة في الدولة التي يسافر اليها ومن لديه ميول للفنون التشكيلية مثلا فانه سوف يحرص على زيارة المتاحف التي تعرض لوحات كبار الفنانين التشكيليين وهكذا.
 
 
 
سياحة عائلية

 
نواف نشمي يحب السفر، وسبق ان سافر مع اسرته الى أكثر من دولة سواء كانت دولة عربية مثل مصر او اسلامية مثل تركيا او ماليزيا وتعرف مع افراد اسرته على الكثير من معالم تلك الدول. يقول:

 
– للسياحة جوانب عدة، فهناك سياحة عائلية تتناسب مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، وعليه فاننا نميل الى السياحة التي نقضي بها وقتا بريئا في اجواء عائلية مناسبة.
 
 
 
أسوأ سائح

 
عادل المشعل يرى ان الكويتي اسوأ سائح على مستوى العالم، لانه بطبيعته غير منظم. ويضيف:

 
– كيف تريد لشخص لا يقرأ في بلده ان يذهب لزيارة مكتبة في بلد سافر اليه بهدف السياحة؟ وكيف تريد لشخص لا يذهب لزيارة معرض فن تشكيلي في بلده ان يذهب لزيارة متحف اللوفر مثلا عندما يسافر الى باريس؟ وهكذا، بل انني اعرف صديقا يملك شقة في لندن منذ اكثر من ثلاثة عقود ويسافر الى لندن ثلاث او اربع مرات في العام، وعندما سألته عن متحف الشمع قال لي: لم ازره ولم ازر اي متحف ولا اريد ان ازور اي متحف لا في الكويت ولا في لندن ولا في اي عاصمة اخرى. فاهتمام هذا الصديق منصب على المطاعم والتنزه والتسوق والنوم فقط.

 
وتؤكد عائلة الفهد  لـ القبس ان تهمة عدم اجادة الكويتي السفر صحيحة الى حد كبير، الا أنها تستطرد قائلة:

 
– على الرغم من صحة هذه المقولة لكن لا يمكن تعميمها، ففي الماضي كانت صحيحة بنسبة كبيرة، بينما الان ونحن نعيش في عصر وسائل التطور السريعة بات بالامكان معرفة مناطق ومدن لم تكن معروفة لدى الكثير من الناس بفضل الانترنت وغيرها.

 
وعن اتهام المرأة بأنها تركز على التسوق عند السفر تقول:
 

– ما المانع في ان تقوم المرأة الكويتية بالتسوق، وتزور في الوقت ذاته المتاحف وبعض الاماكن الاثرية في البلد الذي تسافر اليه؟

 
ومسألة عدم اجادة السفر باتت نسبية الى حد كبير، خاصة بين فئة الشباب من الجنسين، فهم يتبادلون المعلومات مع اصدقائهم داخل الكويت وخارجها، وبالتالي فان حجم المعلومات المتوافرة قبل البدء بالتخطيط للسياحة بات كبيرا، واستنادا اليها يقرر كل انسان وجهته وماذا يريد ان يفعل.

 
وأخيرا تؤكد الفهد ان ثقافة الانسان نفسه تدفعه الى البحث عن اماكن سياحية ذات طابع ثقافي، وبالتالي فانها مرتبطة بثقافة السائح نفسه سواء كان كويتيا او من جنسية اخرى.
 
 
 
السياحة نوعان

 
وتكمل المذيعة انوار الراشد مؤكدة ان الانسان الكويتي نوعان:

 
– اما انه يجيد السياحة فيقوم بالبحث والتحري قبل السفر الذي يستعد له بشكل جيد، بل يتفنن في زيارة مختلف بلاد العالم ويجول بها شاملا الاماكن الثقافية والسياحية والتراثية والاثار، واما ان يسافر من دون تنظيم وترتيب مسبق، وقد يزور بعض الاماكن بالصدفة. اي ان الكويتي اما ان يكون مهتما بمفهوم السياحة الحقيقية الشاملة، واما ان يكون عكس ذلك تماما فهو لا يجيد السياحة.

 
واضافت انها من النوع الاول اذ انها تحرص على زيارة مختلف الاماكن السياحية في اي بلد تزوره، حيث تتعرف على العديد من ثقافات الشعوب وعاداتها وتقاليدها، وهو امر استفادت منه في عملها كمذيعة في بعض البرامج.
 
 
 
سبع فوائد
 
لولوة الملا ترى ان للسفر سبع فوائد، منها السياحة، حيث ان الكويتي من اكثر شعوب العالم حبا للسفر والتعرف على بلاد العالم وثقافاته المختلفة ولا يمكن ان تكون هناك دولة لم يزرها سائح كويتي. وتضيف:

 
– أحب السفر كثيرا واستمتع بمعرفة تاريخ وثقافة الدولة التي أزورها، كما أحرص على زيارة اشهر المعالم والاماكن التاريخية لهذا البلد او ذاك، وقد تكونت عندي معلومات قيمة عن الكثير من بلاد العالم.

 
والكويتي بصورة عامة متعدد الاهتمامات، فهناك من هو مولع بالآثار والثقافة بمفهومها العام، وبالتالي يحرص على ارتياد المسارح والمكتبات وزيارة الاثار التي تعكس حضارة الانسان في تلك البقعة. لكن في المقابل هناك من لا يهتم بأن تكون الثقافة جزءا من برنامجه السياحي، فعلى سبيل المثال يتردد الكثير من الكويتيين على مدينة الضباب لندن بهدف شراء حاجيات من ماركات معينة من محلات شهيرة، لكنهم لا يكترثون بزيارة متحف الشمع مثلا.. وهكذا.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled