تأهيل 350 بيتا تراثيا وترميم «الأخدود»
الرياض " المسلة " … شهدت منطقة نجران في الفترة الأخيرة عددا من البرامج والمشاريع المتعلقة بإحياء التراث العمراني الوطني انطلاقاً من الاهتمام بدعم مقومات السياحة في المملكة، فيما تعتزم الهيئة العامة للسياحة والآثار طرح مشاريع أخرى للتنفيذ قريبا. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة في منطقة نجران صالح محمد آل مريح أن هذه المشاريع تشمل تأهيل موقع الأخدود الأثري، وبناء سور من الحجر على كامل الموقع، وتعبيد مسارات لحركة الزوار، وتزويد الموقع باللوحات التوجيهية والتعريفية ومركز لاستقبال الزوار، وكذلك ترميم ما يزيد على 350 بيتاً تراثياً، وتنفيذ العرض المتحفي بقصر الإمارة، وفي المدرسة الأميرية وتحويلها إلى متحف لتاريخ التعليم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وإنشاء مركز للإبداع الحرفي في قصر الإمارة بنجران، واستكمال تأهيل موقع قلعة رعوم ويشمل تزويد الموقع بلوحات تعريفية وتوجيهية والتعاون مع أمانة نجران لتنفيذ موقف بجوار الموقع.
ونوه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بما تشهده منطقة نجران من برامج وفعاليات ومشاريع في مجال السياحة والآثار والتراث العمراني تتواءم وأهمية هذه المنطقة ومكانتها التاريخية وما تمتلكه من مقومات سياحية جاذبة. وأضاف في تصريح صحافي عقب الزيارة التي قام بها الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران أخيرا لمقر الهيئة في المنطقة، أن "منطقة نجران تزهو بأهلها الكرماء وبتنوعها البيئي والحضاري المستمد من صحرائها ومزارعها وتراثها العمراني والثقافي والمناطق الأثرية المهمة وهو ما جعل منها منطقة مهيأة لازدهار السياحة ويمكن أن يعول على تطور هذا النشاط في إحداث التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل للمواطنين" مجددا التأكيد على أهمية السياحة بشكل عام في تنمية المناطق وتوفير فرص العمل للمجتمعات المحلية. من جانبه، أشاد أمير منطقة نجران بالجهود التي تقوم بها الهيئة في منطقة نجران.
مشيرا إلى الأهمية التي توليها منطقة نجران إلى السياحة باعتبارها أحد الروافد الرئيسية لتطور المنطقة والمحرك الأساسي لنمو اقتصادها, وقال: "منطقة نجران ينتظرها مستقبل سياحي مزدهر ونعول كثيراً على ما ستحققه السياحة من نفع لأهالي المنطقة اقتصادياً وتنموياً في ظل ما يتوافر لمنطقة نجران من مقومات فريدة تسهم في نجاح النشاط السياحي فيها". وكانت الهيئة قد وقعت العام الماضي في مقر الهيئة بالرياض، عقد المرحلة الأولى من مشروع توسعة وتأهيل متحف نجران الإقليمي، برعاية رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمير المنطقة. وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أهمية هذا المتحف انطلاقا من أهمية منطقة نجران التاريخية والأثرية, متوقعا أن يكون هذا المتحف من المتاحف المميزة بما سيحويه من قطع ذات قيمة تاريخية سواء الموجودة في المتحف الحالي أو التي ستتم إضافتها مما تعثر عليه فرق التنقيب الأثري التي تعمل في المنطقة. وأضاف: "آثار نجران كنوز وطنية تستحق متحفا مطورا يبرز قيمتها ويحتضن أكبر عدد منها".
وعبر عن تقديره لاهتمام أمير منطقة نجران بالمشاريع والبرامج والأنشطة المتعلقة بالسياحة والتراث الوطني, ومتابعته لهذا المشروع ومشاريع الآثار الأخرى في منطقة نجران التي نعتز بما تختزنه من كنوز أثرية قدمنا بعضها في معرض "روائع الآثار في المملكة العربية السعودية" الذي يتنقل إلى أكثر من متحف عالمي، وقد أبهرت هذه القطع وقطع المعرض الأخرى زوار المعرض من مختلف أنحاء العالم بندرتها وقيمتها التاريخية. وأوضح أن متحف منطقة نجران الإقليمي سيكون بعد تنفيذه واجهة حضارية وإضافة إلى عناصر الجذب الثقافي والسياحي لمنطقة تتميز بكثرة المواقع الأثرية والتاريخية.
المصدر : الاقتصادية