اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

قرية ” المّقِر ” السياحية بالنماص .. طبيعة وإطلالة أندلسية ومقتنيات إسلامية

قرية " المّقِر " السياحية بالنماص .. طبيعة وإطلالة أندلسية ومقتنيات إسلامية


 
الرياض/ المسلة
في الصباح تصافحك الغيوم. . . وفي المساء أنت أقرب للنجوم. . . في قرية " المّقِر " السياحية للحضارات بمنطقة عسير تحيط بالإنسان تلك المطلات الجميلة بارتفاعاتها الشاهقة حيث تتنافس الطبيعة البكر بمناظرها التي تفتن الأبصار من منحدرات الجبال الشاهقة ومساقط المياه المتعرجة وحدائق الطبيعة المعلقة وأشجار العرعر المعمرة وامتداد الأفق البعيد بألوان الطيف على سهول وأودية تهامة المشرقة.
 

تطل قرية " المقر " السياحية للحضارات على العالم من محافظة النماص بمنطقة عسير بأجمل إطلالة لقرية سياحية في المملكة نظرا لموقعها المميز وطبيعة تكوينها وطرازها المعماري وتنوع نشاطاتها مما يؤهلها أن تكون مقصدا للزوار طوال العام.

ويقف القصر الأندلسي شامخا في القرية على مساحة خمسمائة متر مربع في الجهة الشرقية من مدخل القرية بأدواره الأربعة تعتليه سبع قباب تمثل قارات العالم . . ويضم في داخله ما يدهش الزائر ويشد انتباهه من أنواع الزخارف الإسلامية والأعمدة والقباب والأشكال الهندسية ذات الألوان الزاهية تحكي تراث أمة من أعرق الأمم.


وينتصب داخل أروقة القصر ثلاثمائة وخمسة وستون عمودا على عدد أيام العام كما يوجد أربعة أبراج فلكية فيما يبلغ عدد الزخارف الإسلامية في أدوار القصر ثلاثة ملايين زخرفة وأكثر من مليونين حفر إسلامي.
وتوزعت في قاعات القصر الثمانية والعشرين صناديق زجاجية شفافة تعرض آلاف من المخطوطات العربية الإسلامية.

فالقصر بمقتنياته التي يزيد عددها عن 18 ألف قطعة استقطب الزائرين الشغفين ليطلعوا على ما تحويه قاعاته كقاعة التراث الإسلامي الفسيحة بمقتنياتها التراثية النفيسة التي تبرز الدور العلمي والحضاري للأمة الإسلامية في عصرها الذهبي على امتدادها منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى العصر العباسي. في وقت كان العالم يغط في سبات الجهل والتخلف .


ويطالع الزائر للقصر في جولة مشوقة معلومات وافرة عن تراث الجزيرة العربية وكيف كانت الحياة الاجتماعية والاقتصادية والزراعية منذ عشرات السنين والحياة اليومية لأهلها ببساطتها وصعوبتها من خلال الأزياء والأدوات المستخدمة .

وفي جولة لمراسل وكالة الأنباء السعودية داخل إحدى القاعات للمخطوطات اتضح وجود النسخة الأصلية من كتاب مخطوط بعنوان / القصائد العربية / يعود للعام 109للهجرة إلى جانب مخطوطات متنوعة لازالت في حالة سليمة مكتوبة بدهن العنبر تم تشكيل حروفها بماء الذهب الخالص يعود تاريخ واحدة منها إلى العام 102للهجرة.


وفي أحد أروقة القصر برز نحت حجري يرجع إلى عام 140 للهجرة إلى جانبه سيف قديم عرفه باحثون في جامعة الملك خالد بأنه يعود إلى ما قبل ظهور الإسلام وكذا عدة قطع عن تلك الحقبة التاريخية .


أما قاعة العملات والأحجار الكريمة فرصدت التاريخ النقدي قديما إذ توجد عملات ومسكوكات قديمة من أبرزها عملات معدنية عليها تاريخ سكها يعود إلى العام 86 للهجرة.

وعنيت القرية بتقديم صورة لجانب من بيئة المنطقة بما فيها من حياة برية من خلال حديقة مصغرة للحيوان فيها أنواع من الحيوانات من بيئة المنطقة مثل الذئب والضبع والوشق والنمر وغيرها من كائنات تنفرد بها منطقة عسير .


وقد أحاطت بالقرية جلسات طبيعية في أعلى المنحدر إلى جانب مقهى شعبي يطل على سهول تهامة في منظر بديع يشد الناظرين .
وحرصت القرية على الجانب السياحي للزائرين وإكمال متعتهم فهيأت نزلا امتاز بتصاميم تراثية متناغمة مع القصر الأندلسي ليعيش الزائر خصوصية المكان والتراث والطبيعة بالإضافة لتوفير الخدمات من مطاعم ووسائل نقل وغيرها .
 

كل تلك القرية التراثية الأندلسية تواصل العمل فيها على مدى أكثر من 20 عاما لتنتهي هذا العام 1431 هـ لتكون بذلك التميز منطقة جذب سياحي محليا وعالميا .


وعبر صاحب القرية / محمد بن علي المقر ل " واس " عن سعادته باكتمال هذا المشهد من الطبيعة والمعرفة والتراث لتكون رسالة وصورة لزاوية من جمال ربوع المملكة العربية السعودية تنطق عن محافظة النماص التي تشتهر بكثرة القلاع والحصون التي تمثل شاهداً على طبيعة الحياة السائدة قديما وما زالت هذه المعالم قائمة بتميز شكلها بإبداع البناء وتناسق في لولبية الحصون وتربيعها وميولها كما تتميز بتعدد طبقاتها وكبر أحجارها واستراتيجية الموقع الذي عليه بالإضافة إلى البيوت التي مازالت في قمة الروعة من التوزيع التقليدي وجمال البناء.

وقال : تعد هذه الحصون والقلاع من الأماكن الملفتة للانتباه في المحافظة إذ كانت تستخدم للمراقبة والدفاع عن القرى وقت الحرب كما تستخدم في تخزين الحبوب ومن أشهرها قصور العسابلة بمدينة النماص وقصور آل عثمان بقرية آل الشيخ ببني عمرو ، ويقدر عمر هذه المباني بما يزيد عن ثلاثمائة عام.


وعبر عن الشكر والتقدير لحكومتنا الرشيدة الذين يشجعون الأعمال الرائدة والاستثمار في بلاد الخير والأمن والأمان مشيرا إلى أن السياحة قفزت قفزات سريعة وموفقة بالمملكة ،فأصبح المواطن يفضل قضاء إجازته في ربوع الوطن.
نقلا عن واس

 


نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled