زلزال مدمر يضرب هايتي ويطيح بالقصرالرئاسى ومقر الامم المتحدة
ضرب زلزال مدمر هايتي بلغت قوته 7.3 درجة مقياس ريخترمما أدى لوقوع دمار واسع النطاق، وسط مخاوف من سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح وأفادت الأنباء الواردة من هايتي بأن وسط العاصمة بورت أو برنس، دُمر بشكل كبير، حيث انهار تماما أو تضرر عدد من المباني بشدة من بينها القصر الرئاسي ومقر بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والفنادق والمنشآت الحكومية.
وقد أعلن سفير هايتي في المكسيك ان رئيس هايتي رينيه بريفال "على قيد الحياة" اثر الزلزال الكبير الذي دمر القصر الرئاسي.
قد ضرب 28 تابعا زلزاليا جزيرة هاييتي, وذلك عقب الزلزال العنيف ، وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن التوابع الزلزالية بلغت شدتها أربع درجات على مقياس ريختر أو أكثر.
وأفاد شهود عيان بأن مشاهد من الفوضى أعقبت الزلزال ، و أد ى انقطاع الاتصالات الهاتفية الأرضية والنقالة إلى عرقلة عمليات الإنقاذ، بينما قال علماء إن الدمار الناجم عن الزلزال سيكون كبيرا نظرا لقرب مركزه من سطح الأرض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي ان الدبلوماسيين الأمريكيين في بور او برنس "شاهدوا العديد من الجثث في الشوراع وعلى الارصفة" موضحا أن هناك العديد من القتلى تحت الأنقاض.واشار كراولي إلى أن الولايات المتحدة بدأت تنظم مساعدتها الطارئة لارسالها
الى هايتي.
ومن ناحيته, اعلن مسؤول في الامم المتحدة ان عددا كبيرا من موظفي المنظمة الدولية في هايتي هم في عداد المفقودين بعد الدمار الكبير الذي لحق بمقر المنظمة الدولية.
وقد أبدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون استعداد بلادها لتقديم العون لهاييتي حيال هذه الكارثة الإنسانية.
كما سترسل الإدارة الأمريكية فريقا للتعامل مع الكوارث، يشمل كلابا بوليسية وأطنانا من معدات الإنقاذ، بينما قالت فرنسا إن اثنتين من طائراتها ستصلان اليوم إلى هاييتي وعلى متنهما رجال إنقاذ وإمدادات إنسانية. أما فنزويلا فقد قالت إنها تستعد لإرسال مروحية عسكرية محملة بمساعدات غذائية وطبية وكميات من مياه الشرب.
وقالت أنباء أن جثث آلاف الضحايا طمرت تحت ركام الأنقاض،وتسود حالة من الهلع بين السكان الذين فروا إلى الشوارع، وتجمع الآلاف منهم فيها، بينما حل الظلام على عاصمة هايتي التي يقطنها نحو مليوني نسمة.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه يتابع الموقف في هايتي مؤكدا استعداد بلاده لتقديم مساعدات فورية.وقال اوباما في بيان "ان افكاري وصلواتي تتوجه الى الذين ضربهم هذا الزلزال" مضيفا "نتابع الوضع عن كثب ونحن مستعدون لتقديم المساعدة الى الشعب الهايتي".
وقد بدأت وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقيادة الجنوب تنسيق جهودها لمساعدة هاييتي.
وأوضح البيان أن خبراء في الكوارث الطبيعية سيرافقون المنقذين لمساعدتهم على تقييم الوضع في العاصمة الهايتية التي يقطنها مليونا شخص تقريبا
وقال مركز تسونامي في منطقة المحيط الهادئ، الثلاثاء، إن من ضمن الدول التي شملها الإنذار، جمهورية الدومينيكان وكوبا وجزر الباهاماس.
وأضاف المركز أن " تهديدا بحدوث تسونامي مدمر على نطاق واسع غير قائم بناء على قاعدة البيانات التاريخية الخاصة بحدوث الزلازل وموجات تسونامي".
المصدر : وكالات