اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الحمامات الرومانية .. الوجه الآخر لتاريخ بيروت

 

الحمامات الرومانية .. الوجه الآخر لتاريخ بيروت

 

الحمام الروماني لم يكن مجرد مكان للاستحمام فحسب بل هو مبنى اجتماعي يمارس الناس هواياتهم فيه كالقراءة والتسوق والأكل

 

بيروت "السلة" …. في العام 64 قبل الميلاد دخل الرومان مدينة بيروت وجعلوها جزء من الامبراطورية الرومانية، فبنيت فيها العديد من الأبنية على النمط المعماري الروماني بينها الحمامات التي تقف شاهدة على الوجه الخفي التاريخ.

 

لقبت بيروت في العهد الروماني بـ"أم الشرائع ومرضعة العلوم" نظرا لكونها مرجعا مهما لطلاب العلم من مختلف البلاد .

 

ضرب بيروت في العام 551م زلزالا مدمرا حصد أرواح عشرات الآلاف من سكانها، وقد كان لهذا الزلزال تأثير سلبي كبير على بيروت ففقدت أهميتها خلال الأعوام المتبقية حتى سلطة الرومان .

 

ومن أهم البنى الرومانية التي مازالت حتى اليوم شاهدة على عصر مهم من العصور التي مرت على مدينة بيروت مجموعة من خمسة أعمدة كبيرة تم العثور عليها وترميمها العام 1963، كانت هذه الأعمدة جزءا من طريق رومانية رئيسية .

 

أما الحمامات الرومانية فقد تم اكتشاف بقاياها بين العامين 1968 و1969 خلف شارع المصارف في وسط العاصمة اللبنانية بيروت .

 

وتم اكتشاف ثلاثة حمامات رومانية حتى اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت.

 

ولا يعتبر الحمام الروماني مجرد مكان للاستحمام فحسب بل هو مبنى اجتماعي يمارس الناس هواياتهم فيه كالقراءة والتسوق والأكل، بحسب جولة قام بها مراسل وكالة الأناضول للأنباء.

وأهم أقسام الحمام الروماني :

ـ غرفة تغيير الملابس.

ـ الفناء

ـ الحمام الدافئ والحمام البارد

ـ غرفة الخدمة

ـ غرفة المصارعة

كانت الحمامات الرومانية مقسّمة إلى ثلاث غرف أساسية، غرفة حرارتها باردة، وأخرى متوسطة الحرارة والثالثة ترتفع حرارتها كثيراً، فيدخل الشخص من البارد إلى المتوسط الحرارة إلى المياه الساخنة، وبعد التدليك والراحة، يعيد الطريق نفسها .

 

أرضية الحمامات مغطاة بالرخام أو الفسيفساء، وقد عثر العلماء في منطقة الصيفي في بيروت على أرضية إحدى الغرف المتوسطة الحرارة، وهي مغطاة بالرخام الأبيض الذي استعمل ليغطي الفسيفساء القديمة.

 

تجدر الإشارة إلى أن الأرضية مهمة جداً في الحمامات الرومانية، إذ عبرها يُسخّن المبنى ككل، فهي مبنية على فرن مؤلف من أعمدة صغيرة يمرّ الهواء الساخن عبرها، وهي مرتبطة بالفرن الأساسي .

 

يمكن القول أن الحمامات الرومانية كانت وسيلة للحفاظ على الجسد والعقل والروح وهذا ما يجسده المثل الروماني الشهير "العقل السليم في الجسم السليم".
 

المصدر:  الأناضول

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled