جنوب أفريقيا "المسلة"… وافق المؤتمر السابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي، المنعقد حالياً في جنوب أفريقيا على استضافة دولة قطر رسمياً لفعاليات المؤتمر الثامن عشر عام 2012.أعلنت ذلك كريستينا فيجيريس، السكرتيرة التنفيذية للمؤتمر، مضيفة أن الجلسة الثامنة لمؤتمر الأطراف الموقعة على بروتوكول كيوتو، ستعقد أيضاً بالدوحة في الفترة ما بين 26 نوفمبر و7 ديسمبر عام 2012.
وتستضيف جمهورية كوريا الجنوبية اجتماعاً وزارياً قبل المؤتمر الثامن عشر، علماً أن مثل هذه الاجتماعات الوزارية بمثابة تقليد في مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ. وقد أعربت دولة قطر في مؤتمر ديربان، باعتبارها إحدى الدول الرئيسية لتصدير الطاقة في العالم، عن تطلعها لتحقيق تقدم في مفاوضات الأمم المتحدة لتغير المناخ، ودعم مساعي الدول النامية للتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ.
وأعلن السيد عبدالله بن مبارك بن اعبود المعضادي وزير البيئة أمام المؤتمرعن ترحيب دولة قطر بانعقاد المؤتمر الثامن عشر للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للتغير المناخي العام القادم . وأكد استعداد الدولة لتسخير كافة إمكاناتها لإنجاح فعاليات المؤتمر. كما عبر سعادته في هذا الصدد عن شكره لسكرتارية الاتفاقية والمجموعة الاسيوية على ثقتها في دولة قطر.
وقال وزير البيئة إن دولة قطر جاهزة لاستضافة هذا الحدث العالمي الهام ، مشيراً إلى أن ظاهرة التغير المناخي تمثل تحديا عالميا لا يمكن التعامل معه إلا من خلال تضافر الجهود العالمية، مؤكداً أن دولة قطر ترى أن الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي هى الإطار المناسب للتشاور والتفاهم للوصول إلى أفضل السبل للحد من الآثار المترتبة على هذه الظاهرة وكذلك لوضع آليات مناسبة للتكيف، والتخفيف ومعالجة الظواهر الطبيعية الناتجة من تغير المناخ.
وأضاف قائلاً إن دولة قطر تساهم بشكل كبير جدا في توفير الطاقة النظيفة عالمياً، مبيناً أن لدى الدولة العديد من المشاريع الطوعية التي تساهم في تقليل الانبعاثات الناتجة من استهلاك الطاقة في دول العالم من خلال التزامنا الكبير بتطوير تقنيات وتكلنوجيات الإنتاج الأنظف بتحويل الغاز إلى وقود مسال.
ونوه وزير البيئة امام المؤتمر السابع عشر لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية للتغير المناخي بجنوب افريقيا، أن جهود دولة قطر لا تقتصر في مجال التاقلم مع التغير المناخي على البيئة المحلية وإنما تتعداها الى تفعيل مساعي التضامن، والعمل المشترك كمسؤولية عالمية فى مواجهة تداعيات هذه الظاهرة، كمحاربة الجوع، واستئصال شأفة الفقر، كما أكد على ذلك حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي خلال قمة الامن الغذائي العالمية التي انعقدت في روما عام 2009، مشيراً الى أن قطر تطبق رؤيتها في هذا المجال من خلال إنشاء شراكات اقليمية ودولية بشكل يضمن وضع آليات جديدة، تمكن من التأقلم مع الظواهر الطبيعية الناتجة عن التغير المناخي.
وأوضح فى كلمته امام المؤتمر أن التخفيف من حدة اثار تغير المناخ يساعد في تمكين ملايين البشر الفقراء في كوكبنا فى الحصول على الخدمات الحديثة، في مجال الطاقة ونقل التكلنوجيا وتقديم آليات الدعم المالي للبلدان النامية ،لتمكينها من التحرك باتجاه التنمية القائمة على خفض الانبعاثات، وينطوي التكيف على جعل الناس امنيين بما يكفل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في مواجهة التهديدات التي تنتج عن تغير المناخ وتشمل الامن الغذائي والصحة والسلامة، مبيناً أنها عناصر لا يمكن ضمانها الامن خلال بناء قدرات الناس وتمكينهم من الصمود، وتأمين سبل كسب العيش وتعزيز الهياكل الاساسية المادية اللازمة لحمايتهم، من الكوارث والظروف المناخية الحادة ،وبناء النظم والمؤسسات اللازمة لمواجهة عواقبها.
الجدير بالذكر ان العمل باتفاقية كيوتو التي لا تغطي حاليا سوى 25 بالمائة من الانبعاثات العالمية، سينتهي في ديسمبر 2012 . ويلزم البروتوكول، الذي جرى الاتفاق عليه في عام 1997 ودخل حيّ ز التنفيذ عام 2005، أغلب الدول المتقدمة بوضع حدود قصوى للانبعاثات الحرارية.
المصدر: قنا