مزيج من الواقع والخيال فى " القرية الفرعونية ".

مزيج من الواقع والخيال فى ” القرية الفرعونية “.

إعداد / علاء الجداوى

القرية الفرعونية عبارة عن جزيرة طبيعية في النيل على مساحة 32 فدانا على بعد خمسة كيلومترات من وسط القاهره حيث يقوم اشخاص يرتدون ملابس تشبه القدماء المصريين بأعمالهم من زراعة وصناعة وممارسة لشعائرهم الدينية وشئون حياتهم بالاضافة الى نموذج طبق الاصل من مقبرة توت عنخ امون بكامل كنوزها.

بدأت فكرة انشاء القرية كما تخيلها مؤسسها الدكتور مهندس حسن رجب عندما أراد انشاء قرية لشرح واظهار الحياة اليومية في مصر الفرعونية القديمة. وقد جاءت له هذه الفكرة بعد زيارته لقرية ويليامزبيرج في فرجينيا بالولايات المتحده الامريكي(والتي تحكي حياة أول مستوطنين للولايات المتحدة ألامريكية) وكذالك قرية المستوطنين في تورونتوبكندا .وفي عام 1966 وبعد سنوات من البحث اعاد الدكتور حسن رجب اكتشاف الطريقة التي كان لمصريون القدماء يصنعون بها الورق من" نبات البردي" التي اشتقت منها كلمة ورق ولما كان الدكتور رجب يحتاج الى مساحة كبيرة من الارض وتكون قرية .من الماء لذالك فقد استخدم جزيرة يعقوب بالجيزة كمزرعة للبردي ثم تحولت فيما بعد الى القرية الفرعونية.وقد بدأ العمل على هذه الجزيرة سنة 1977 فتم حفر القنوات والممرات المائيه في هذه الجزيرة .كما تمت زراعة ما يقرب من 500 شجرة لتمثل حاجزا يفصل هذه القرية الفريدة عن مظاهر الحياة المدنية المحيطة بها . وقد تم افتتاح القرية الفرعونية في مايو 1984.