اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

الهند تتهم جهات خارجية بالوقوف وراء الهجمات الارهابية على فنادق المدينة واحتجاز السائحين

وكالات

مازالت قوات الكومندز تواصل قاتلها لمتشددين إسلاميين من غرفة الى غرفة في اثنين من الفنادق الفاخرة من أجل إنقاذ العشرات من الاشخاص المحاصرين او المحتجزين كرهائن في الوقت الذي أنحى فيه رئيس الوزراء باللائمة على دول مجاورة..
وأنحى مانموهان سينغ رئيس الوزراء باللائمة على جماعات متشددة تتخذ من دول مجاورة للهند مقرا لها وعادة ما يقصد باكستان في شن الهجمات التي ادت الى قتل 109 أشخاص وإصابة 313 آخرين مما أثار المخاوف من تجدد التوتر بين الخصمين المسلحين نوويا.

وحلقت طائرات هليكوبتر بينما هللت الحشود عندما تحرك رجال الكوماندوس بوجوههم المطلية بالسواد الى داخل فندق ترايدنت اوبروي حيث يعتقد ان ما بين 20 و30 شخصا احتجزوا كرهائن وان أكثر من 100 حوصروا في غرفهم.

فندق تاج محل اوبروى

وفي وقت سابق قد هزت انفجارات فندق تاج محل المقام منذ 105 أعوام ويعد معلما تاريخيا مطلا على النهر في المدينة حيث قامت القوات بطرد آخر المسلحين من هناك. وارتفعت ألسنة اللهب والدخان من نافذة مفتوحة.
وقال ديباك دوتا لمحطة (اندي تي في) الاخبارية بعد انقاذه “الكوماندوس يسيطرون على الموقف.” وبينما كان الجنود يرافقونه عبر ممرات الفندق طلبوا منه ألا ينظر الى الجثث.


وقال “قتل الكثير من المتدربين على الطهي في المطبخ.”
وقتل ستة أجانب على الاقل بينهم استرالي وبريطاني وايطالي وياباني.
وروى الناجون قصصا مرعبة عن مواجهات وشيكة. وقالت الممثلة الاسترالية بروك ساتشويل التي ظهرت في مسلسل “جيران” التلفزيوني انها نجت بالكاد من المسلحين بالاختباء داخل خزانة في الحمام.


وقالت الممثلة في رعب للتلفزيون الاسترالي “كان هناك أشخاص يتعرضون للقتل في الممر وقتل شخص أمام الحمام. والشيء الوحيد الذي اعرفه بعد ذلك هو انني جريت بسرعة هابطة السلم وكان هناك قتيلان اخران عليه . كانت فوضى.”
وتجمع الكوماندوس أيضا أمام مركز يهودي حيث يعتقد ان حاخاما احتجز كرهينة داخله لكن يبدو انهم قرروا في وقت لاحق ألا يهاجموا.
واجرى مسلح متحصن داخل المركز اتصالا هاتفيا مع قناة تلفزيونية هندية عارضا إجراء محادثات مع الحكومة من اجل اطلاق سراح الرهائن وليشكو من اساءة المعاملة في كشمير التي خاضت الهند وباكستان حربين من حروبهما الثلاثة بسببها.


وقال الرجل الذي قالت القناة الهندية ان اسمه عمران وهو يتحدث بلغة الاوردو بلهجة كشميرية على ما يبدو “اطلبوا من الحكومة ان تتفاوض معنا ونحن سنطلق سراح الرهائن.”
وقال “هل تعرفون عدد الأشخاص الذين قتلوا في كشمير.. هل تعرفون كيف قتل جيشكم المسلمين.. هل تعرفون عدد من قتل منهم في الأسبوع الحالي..”
وكان حوالي 20 من المسلحين في أوائل العشرينات من عمرهم يحملون بنادق آلية وقنابل يدوية وعلى ظهورهم حقائب مملوءة بالذخيرة قد نزلوا على الشاطيء يوم الاربعاء وانتشروا في قلب المنطقة المالية والسياحية في مومباي.


واستولوا على سيارة وأمطروا المارة بطلقات الرصاص وأطلقوا النار بلا تمييز على محطة للقطارات ومستشفى ومقهى يرتاده السياح. وهاجموا ايضا اثنين من أفخر فنادق المدينة المزدحمة بالسياح ومديري الاعمال.
وقالت اسبرانزا اجواير مدير الحكومة الاقليمية في مدريد “ألقينا بأنفسنا تحت مكتب الاستقبال وخلغت حذائي وتركنا المكان يدفعنا موظفو الفندق. ولم أر أي إرهابي أو شخص مُصاب. شاهدت فقط الدماء التي تعين ان أسير عليها بلا حذاء.”
وقال سينغ ان نيودلهي “ستقف بشدة” ضد استخدام أراضي الدول المجاورة في شن هجمات على الهند. وقال في خطاب للامة “الهجمات المخطط لها جيدا والمنسقة جيدا لها على الارجح صلات خارجية وهي تستهدف خلق جو من الارهاب باختيار اهداف بارزة.”


وأعلنت جماعة مجاهدي الدكن غير المعروفة على نطاق واسع المسؤولية عن الهجمات.
وهزت الهجمات التي وقعت في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الاقتصاد الهندي الذي يتعرض بالفعل لضغوط واغلقت السلطات الهندية أسواق الاسهم والسندات والصرف الاجنبي بينما فرضت الشرطة وقوات الكوماندوس حصارا على المسلحين.


وجاءت الهجمات التي نفذتها مجموعات صغيرة مسلحة بأسلحة آلية وقنابل على الفندقين ومواقع أخرى في المدينة وسط انتخابات في ولايات منها ولاية كشمير وتنذر بزعزعة استقرار البلاد قبل الانتخابات العامة العام القادم.
ومن المتوقع ان تخيف الهجمات المستثمرين في واحد من أكبر اقتصاديات آسيا وأسرعها نموا. وشهدت مومباي عددا من الهجمات في الماضي لكنها لم تكن هجمات تستهدف الاجانب بهذا الوضوح.


وكان الأجانب قد باعوا بالفعل الكثير من اصولهم في الهند ويخشى الآن حدوث انخفاض كبير في قيمة الروبية. ووصف وزير التجارة الهندي كمال نات الهجمات بانها “حادث مؤسف” لكنه لا يتوقع تباطؤا في الاستثمارات.
ويمكن ان توجه هذه الهجمات ضربة للحكومة الهندية التي يقودها حزب المؤتمر قبل الانتخابات العامة المقررة عام 2009 . وكانت الحكومة قد تكبدت خسائر في عدد من انتخابات الولايات خلال عام.
وانتقد حزب المعارضة الرئيسي بهاراتيا جاناتا الهندوسي الذي حقق نتائج طيبة في انتخابات الولايات الحكومة لتهاونها مع الارهاب في أعقاب سلسلة من الهجمات وقعت في مدن هندية هذا العام.


ووصل عدد كبير من المهاجمين بالزوارق يوم الاربعاء قبل ان يهاجموا بمجموعات صغيرة فندقي تاج محل واوبروي كما هاجمت مستشفى ومحطة للسكك الحديدية ومقهى (كافيه ليوبولد) الذي ربما يكون أشهر الاماكن المفضلة للسياح في المدينة وأخذوا يطلقون النار بشكل عشوائي ويلقون القنابل.

وأكد مسؤول في الشركة المالكة لفندق أوبروي –أحد المواقع التي هاجمها المسلحون- إن حوالي مائتي شخص ما يزالون محاصرين داخله، بينما قال شهود عيان وشبكات تلفزة إن قوات هندية خاصة تستعد لاقتحام الفندق وكذا مركز يهودي يحتجز فيه المسلحون رهائن آخرين، بينما وردت أنباء تتحدث عن أن الاشتباكات مازالت مستمرة في فندق تاج محل بين المسلحين والجيش.


كما نقل موفد الجزيرة إلى مومباي عماد موسى عن مسؤولين هنود قولهم إن عدد الرهائن في فندق أوبروي قد يكون عشرين رهينة.


وأكدت الشرطة الهندية أن عائلة إسرائيلية ضمن الرهائن وأنها احتجزت في مبنى سكني، كما أعلن اتحاد يهود الهند أن حاخاما يهوديا وأفراد أسرته تم احتجازهم. كما قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن 15 إسرائيليا ضمن الرهائن.


وكانت أنباء قد تحدثت عن وقوع ثلاثة انفجارات أخرى الخميس جنوب مومباي، أحدها استهدف مبنى تستأجره عائلة حاخام إسرائيلي قيل إنه محتجز من لدن مسلحين، في وقت أعلنت السلطات الهندية أنها أنهت أزمة الرهائن في فندق تاج محل بالمدينة نفسها.


وقال قائد شرطة ولاية مهاراشترا إيهان روي إن قوات الشرطة تمكنت من إنقاذ جميع نزلاء فندق تاج محل، كما نقلت عن شاهد عيان قوله إن انفجارا سمع دويه في فندق أوبروي، في حين أعلن الجيش الهندي عملية لتحرير الرهائن ورفض التفاوض مع الخاطفين، الذين لم تكشف السلطات عما إذا كانت لديهم مطالب أم لا.

الصورة للجزيرة نت


نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled