اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

ألمانيا : حان الوقت لتمثال نفرتيتي المصرى ليعود للديار

الملكة “نفرتيتي” ، التي عاشت منذ 3500 سنة مضت ، كانت زوجة الفرعون “اخناتون” . و في عام 1912 عثر عالم المصريات الالماني لودفيج بوركهارت على تمثال نصفي لها على ضفاف نهر النيل – و هو هذا التمثال – المصنوع من الجص والجير و اصبح مستقرها الجديد متحف نيو ببرلين لكن خلال الحرب العالمية الثانية قصف المتحف و تهدم ، وتركت الحكومة الشيوعية للجمهورية الديمقراطية الألمانية تمثال نفرتيتى ليتعفن .




فى اكتوبر الماضي ، وبعد سبعة عقود ، وجدت الملكة نفرتيتي مستقر جديد لها كأيقونة فريدة بعد اعادة بناء و افتتاح متحف ” نيو” مرة اخرى بتكلفة بلغت 200 مليون يورو (حوالي 300 مليون دولار أمريكي) .

إعادة افتتاح المتحف كان علامة على قدرة ألمانيا فى التغلب على آثار الحرب. لكنه ايضا أثار الخلاف بين مصر وألمانيا بشأن من الذي يملك حقا التمثال النصفي لنفرتيتي.
قال زاهي حواس الامين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار ، انه سيحقق ما إذا كان التمثال أل الى ألمانيا بشكل قانونى ام لا . و إذا لم يكن كذلك ، فانه سيطالب باعادة التمثال الى مصر .

و يعد تمثال نفرتيتي هي من بين عدد متزايد من الاثار المصرية القديمة التى يسعى حواس لمحاولة اعادتها إلى مصر. و من بينها ، استعادة حجر رشيد Rosetta Stone ( الذي ساعد في فك رموز الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة) من المتحف البريطاني في لندن ؛ و من متحف اللوفر في باريس، القبة السماوية التي كانت موجودة في دندرة (بصعيد مصر) Dendera Zodiac ، و من متحف بوسطن للفنون الجميلة ، تمثال ” أنخف Ankhaf ” مهندس بناء الهرم.

وقال” عبد الحليم نور الدين” ، وهو رئيس سابق لهيئة الاثار في مصر ” انه حق الشعب المصري في الاطلاع على أعمال فنية من حضارة بلادهم ، ، و اضاف قائلا فى حديث لصحيفية مصر ديلى نيوز ” قطع اثرية كثيرة تم الحصول عليها خلال الحكم الاستعماري البريطاني”.

الجدل المثار حول تمثال “نفرتيتي” ويؤجج الجدل المتنامي في جميع أنحاء العالم حول الملكية و الممتلكات الثقافية ، حيث هناك دول بدا من إيطاليا إلى مصر واليونان يطالبون باستعادة الآثار التى يقولون انها اخذت بطريقة غير مشروعة.

هذا العام وافقت فرنسا على عودة مجموعة من اللوحات الجدارية المصرية يرجع تاريخها لاكثر من ثلاثة الاف عام ، كانت قد سرقت فى الثمانينيات من القرن العشرين قبل أن ينتهي بها المطاف في متحف اللوفر في الفترة مابين عامي 2000 و 2003.

و اليونان عندما أعادت فى يونيو الماضى افتتاح متحف الأكروبوليس الجديد ( بتكلفة بلعت 177 مليون دولار ) في سفح الاكروبول ، طلبت مرة اخرى من بريطانيا إعادة منحوتات البارثينون القديمة (2،500 عاما) التي كانت اقتلعت من المعبد على يد اللورد الجينLord Elgin في القرن الثامن عشر .. و هى المنحوتات الى تراها اليونان جزء من الكبرياء الوطني والثقافي للبلاد.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled