هيئة الخبراء بالسعودية تدرس إنشاء جمعية لتنظيم عمل وكلاء السفر والسياحة
كشف وكلاء سفر وسياحة، أن هيئة الخبراء في مجلس الوزراء تدرس إنشاء جمعية للسفر والسياحة رفعتها الهيئة العامة للسياحة والآثار، بعد أن أعدت دراسة إنشائها بمشاركة جميع وكلاء السفر والسياحة في البلاد. وقال ناصر عقيل الطيار رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة، إن الجمعية المزمع إنشاؤها جاءت بناء على مطالبات وكلاء السفر والسياحة، بعد أن وافق الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على إنشاء مجلس استشاري لوكلاء السفر والسياحة، تمهيدا لإعلان الجمعية التي رفعت دراستها الهيئة العامة للسياحة والآثار لهيئة الخبراء في مجلس الوزراء.
من ناحيته أوضح أحمد محمد بن غيث مدير عام وكالة بن غيث للسفر والسياحة، أنه في حال اعتماد الجمعية فإنها ستقوم بمهام جميع وكلاء السفر والسياحة من حيث النظر في عملها وتقييمها، عدا عن المحافظة على الأنظمة المتعلقة بها.
وعن الوجهات السياحية والإنفاق المتوقع لصيف هذا العام أوضح الطيار، أن هناك انخفاضا في أعداد السياح المسافرين لصيف هذا العام نظرا لقصر الإجازة وخصوصا أنها ضمن شهر رمضان، مستبعدا في الوقت ذاته أن يكون انخفاضها لانتشار بعض الأمراض والأوبئة كمرض إنفلونزا الخنازير الذي ظهر قبل نحو شهرين، وذلك لأن السياحة خلال الأعوام الماضية جاء في أوقات يشهد فيه العالم أمراضا عديدة كسارس وإنفلونزا الطيور إذ لم يمنع الكثير من الأسر من السياحة والسفر، في الوقت الذي كشفت فيه تقديرات سياحية أن نحو 1.5 مليون سائح سعودي سيقضون إجازتهم خارج المملكة خلال إجازة صيف العام الجاري بإنفاق قدر بـ 35 مليار ريال، فيما بينت التقديرات أن نصيب السياحة الداخلية يبلغ 17 في المائة.
وهنا توقع مهيدب المهيدب المدير العام لشركة الصرح للسياحة والسفر عضو لجنة الاستثمار في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أن يبلغ عدد السياح السعوديين في أمريكا وأوروبا بنحو 600 ألف سائح، بينما بلغ عددهم 411 ألف سائح في مصر، و230 ألف سائح في ماليزيا، وفي تركيا 115 ألف سائح، بينما في سورية 95 ألف سائح، والمغرب 35 ألف سائح، ولبنان 32 ألف سائح، وأخيرا تايلاند والفلبين بسبعة آلاف سائح.
وأكد عضو لجنة الاستثمار في الغرفة التجارية الصناعية، أن ظاهرة استغلال السائح السعودي تحدث في بعض البلدان من ضمنها مصر، موضحا أنهم ناقشوا هذا الأمر مع اللجنة الوطنية لوكلاء السفر والسياحة في إحدى الدورات السابقة. وقال “خاطبنا وزارات السياحة في تلك الدول لتصحيح هذا الوضع خاصة أن السائح السعودي هو الأكثر إنفاقاً في بلادهم وليس السائح الأوروبي أو الأجنبي عموماً “.
وأضاف المهيدب” التقينا قبل شهر وزير السياحة المصري ووعد بإزالة تلك الفروقات في الأسعار بين دول الخليج وأوروبا مع العلم أننا تلقينا عدة وعود في السابق من مسؤولين مصريين، ومازال الوضع كما هو حتى تاريخه ونأمل أن تعيد تلك الجهات النظر لإزالة هذا التباين في الأسعار التي تطرحها والتي هي دائماً لصالح السائح الأجنبي وليس العربي وهي بلا شك لن تكون لصالح الدولة سياحيا على المدى البعيد”.
وأوضح المهيدب أن نجاح المهرجانات في المملكة يعتمد على التوقيت المناسب لإقامتها ثم على نوعية ومستوى الفعاليات المصاحبة لها ترفيهية كانت أم ثقافية أم فنية، وزاد: ” ما يحدث عندنا في المملكة أن معظم المهرجانات تقام في عطلة الصيف وكما هو معروف فإن الأجواء في معظم مناطق المملكة خلال تلك الفترة أجواء حارة طاردة لسكان تلك المناطق وهي الفترة التي يستعد فيها الجميع تقريباً للمغادرة إلى مناطق أو دول أخرى وقد تكون برامجهم لقضاء العطلة قد تم ترتيبها قبل الإعلان عن قيام تلك المهرجانات ، فكيف نتوقع أن يأتي إليها الزوار من الداخل والدول المجاورة إذا كان معظم سكانها يغادرونها في ذلك التوقيت.
وقال المهيدب “لا أعتقد أن يكون للمرض أي تأثير في حركة المسافرين أو تغيير وجهات السفر لأن الدول التي انتشر فيها المرض كالمكسيك ليست ضمن الوجهات السياحية المطلوبة للسعوديين، فالسياح قد تعودوا على سماع أخبار الأمراض والأوبئة في كل عام قبل بداية الصيف كمرض السارس قبل عدة أعوام ثم إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير هذا العام”.
وأتفق الطيار وابن غيث مع ما ذكره المهيدب من عدم تأثير الأمراض في السياحة والوجهات السياحية لصيف هذا العام، في وقت ذكر فيه ناصر الطيار أن وجهات السياحة ستتركز في دول: ماليزيا، مصر، ولبنان وذلك استنادا إلى حجوزات مقاعد الطيران والمرافق خلال الشهرين المقبلين، مبينا أن تشبث دول أوروبا بتعقيدات إصدار التأشيرات وراء عزوف كثير من السياح السعوديين وتغيير وجهات سفرهم إلى دول شرق آسيوية وعربية، معتبرا أنها العائق في تغير جهات السفر.
وهنا ذكر أحمد بن غيث أن مصر يقدم إليها نحو 500 ألف سائح سعودي طيلة العام وهم الأعلى بين إجمالي السياح القادمين إلى مصر من دول أخرى، متوقعا في الوقت ذاته أن تستحوذ السياحة الخارجية على 60 في المائة من السياح السعوديين بينما 40 في المائة من السعوديين سيقضون سياحتهم محليا.
وهنا تراهن ديما عياد مديرة إدارة التسويق والاتصالات في فندق رفلس دبي، على أن دبي ستبقى وجهة مفضلة للسواح السعوديين، لعدة أسباب، من أهمها تميز الجهات السياحية في دبي بتقديم برامج تناسب عادات وثقافات الشعوب في المنطقة، إضافة إلى قربها جغرافيا من أكثر من بلد خليجي.
وتضيف عياد، أن دبي مثل غيرها من المدن الرئيسية في العالم تأثرت بالأزمة المالية العاليمة، لكن كثيرا من الشركات بدأ التعافي، وبعضها الآخر يعمل بجد من أجل تحسين أوضاعه في ظل بيئة تنافسية جيدة محليا وإقليميا.
وقللت مسؤولة التسويق من أثر إنفلونزا الخنازير على نسب الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة في المنطقة على حد سواء، ناهيك عن أن “الحالات التي ظهرت في المنطقة لا تنذر بأمور سيئة”.