ارتفع الدخل السياحي الاردنى للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 22.4% ليصل إلى 1.28 بليون دينار، مقارنة بـ1.04 بليون دينار خلال الفترة ذاتها العام الماضي، بحسب التقديرات الأولية للبنك المركزي.
واستندت تقديرات البنك المركزي، التي عرضها وزير السياحة أسامة الدباس خلال مؤتمر صحفي إلى نتائج مسح القادمين والمغادرين الذي أجرته دائرة الإحصاءات العامة.
وأظهر المسح، الذي دعمته وزارة السياحة ومشروع سياحة الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، أن عدد الزوار خلال الثلاثة ارباع الأولى من العام ارتفع 2.7% ليصل إلى 5.1 مليون زائر، مقارنة بـ4.98 مليون زائر خلال الفترة ذاتها العام الماضي.
ووفقا للمسح، بلغ الدخل السياحي للفترة بين شهر تموز(يوليو) العام الماضي لغاية حزيران(يونيو) العام الحالي 1.3 بليون دينار، فيما بلغ الإنفاق السياحي 1.7 بليون دينار.
وبين المدير العام لدائرة الإحصاءات العامة الدكتور غازي الشبيكات أن عدد القادمين الكلي خلال فترة المسح تضاعف عما كان عليه العام 1998، إذ بلغ 9.9 مليون شخص مقابل حوالي 5 ملايين شخص العام 1998، بمعدل نمو 98%.
وبلغ عدد القادمين المقيمين منهم والذين غادروا المملكة لأغراض سياحية حوالي 2.5 مليون شخص مقابل 934 ألف شخص بحسب مسح العام 1998.
وتضاعف الإنفاق السياحي في الخارج 3 مرات ونصف، إذ ارتفع إلى 687 مليون دينار من أصل 196 مليون دينار العام 1998.
وأشارت النتائج إلى أن معدل الإقامة للشخص في الخارج بلغ حوالي 13 ليلة، في حين بلغ معدل الإنفاق اليومي للشخص حوالي 21 دينارا.
وبالنسبة للسياحة الوافدة، أظهرت النتائج أن عدد المغادرين الكلي من المملكة خلال فترة المسح قد بلغ حوالي 9.4 مليون شخص، مقابل 5.1 مليون شخص حسب مسح العام 1998، أي بمعدل نمو بلغ 84%، في حين بلغ عدد المغادرين غير المقيمين والذين قاموا بزيارة الأردن للأغراض السياحية المختلفة حوالي 7 ملايين شخص، مقابل 3.6 مليون شخص العام 1998 أي بمعدل نمو بلغ حوالي 93%.
وشكل سياح المبيت ما نسبته حوالي 53% من المجموع الكلي للزوار بينما شكل زوار اليوم الواحد 5%.
أما عابرو الحدود (الذين يمرون عبر الأراضي الأردنية للوصول إلى بلد ثالث) فقد شكلت نسبتهم نحو 42%.
وبين الشبيكات أن الدخل السياحي المتحقق من السياحة الوافدة قد بلغ حوالي 1.726 بليون دينار خلال فترة المسح، إذ شكل دخل سياح المبيت حوالي 97% من إجمالي الدخل السياحي، وزوار اليوم الواحد حوالي 1%، وعابري الحدود 2%.
أما فيما يتعلق بالغرض الرئيسي من الزيارة إلى الأردن لسياح المبيت فتصدرت زيارة الأقارب والأصدقاء الأغراض السياحية الأخرى حيث بلغت حوالي 46%، وللاستجمام وقضاء العطلات في الأردن حوالي 24%.
وأشار الشبيكات إلى أن معدل الإقامة للشخص الواحد في الأردن لسياح المبيت بلغ حوالي 14 ليلة، في حين بلغ معدل إنفاقه حوالي 33 دينارا.
ومن جهة أخرى، أعلن الأمين العام لوزارة السياحة والآثار فاروق الحديدي إقامة مسح آخر خاص بالسياحة الداخلية العام المقبل.
ولتسهيل الحصول على إحصاءات قطاع السياحة، ينتهي العمل على النظام الإلكتروني الجديد لإدارة المعلومات والإحصاءات السياحية، الذي تنفذه وزارة السياحة والآثار بدعم من مشروع تطوير قطاع السياحة في المملكة “سياحة”، خلال ستة أشهر.
وسيحمل النظام الجديد اسم “النظام الاحصائي الوطني للسياحة”، وبكلفة إجمالية تبلغ 261.2 ألف دولار منها 120 ألفا منحة يقدمها مشروع سياحة.
وقال الدباس إن نتائج هذا المسح أفرزت مؤشرات رئيسية عن قطاع السياحة، تلبي الاحتياجات المتزايدة للبيانات الإحصائية المتعلقة بالنشاط السياحي في المملكة.
وأضاف أن نتائج هذا المسح ستوظف في خدمة الخطة التنفيذية المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للسياحة والتي تمتد من العام 2007-2010.
وبين أن النتائج التي جاءت بها الدراسة عكست التطور الذي شهده القطاع السياحي خلال السنوات الماضية، والتي أظهرت الزيادة الكبيرة في أعداد السائحين القادمين للأردن وكذلك معدلات إنفاقهم.
وأكد الدباس ضرورة تفعيل مشاركة القطاعين العام والخاص والمجتمعات المحلية من خلال تجميع البحوث الإحصائية والإحصاءات والدراسات المتعلقة بالسياحة من مصادر متعددة وإدارتها وتحليلها ونشرها بهدف تطوير هذا القطاع الحيوي.
وقال الحديدي إن الهدف من هذا المسح مساعدة الجهات المعنية القائمة على التخطيط الاستراتيجي طويل المدى من خلال وجود مؤشرات سياحية تفصيلية.
وأكد ان كلفة المسح بلغت نحو 270 ألف دينار، بحيث أنها اكثر من كلفة أية مسوحات أخرى، إذ عمل على إنجازه نحو 200 شخص.
وأشار الى أن القطاع السياحي شهد تغييرات جذرية من خلال تغير طبيعة الزائرين وانفاقهم وتعاملهم مع المنتج الاردني، مشيرا الى أهمية زيادة الدخل السياحي وانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية.