اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

غلاطة.. مرآة التنوع الثقافي على مر العصور

تعتبر منطقة غلاطة مرآة للتنوع الثقافي على مر العصور، فهي مزيج مختلط من مختلف الأطياف العرقية والدينية والثقافية، وبالرغم من هذا التنوع والاختلاف لكن ما يميز أهلها هو أنه مهما اختلفت أديانهم وأعراقهم فهم يعتزون بإسطنبوليتهم.

 

 

أصبحت منطقة غلاطة حاليا مكانا مفضلا لدى السياح وبخاصة الشباب منهم وذلك بفضل افتتاح أماكن سياحية و ترفيهية متنوعة، ومن يريد إحياء نفسه من جديد فما عليه إلا القيام بجولة في أزقتها الساحرة.

 

 

ويقال إن كلمة “غالا” هي كلمة رومانية بمعنى “حليب” ويقال أيضا إنه مشتق من المعنى الإيطالي “الطريق النازل إلى البحر”. ويعد القرن الثاني عشر هو الحقبة الذهبية لهذه المنطقة وذلك بمجيء الجنوانيين، فقد تم في عهدهم إنشاء حمام ومسرح وطاحونة و400 مسكن.

 

 

وما هذا التنوع الثقافي إلا بسبب احتضان المنطقة (بعد فتح إسطنبول من قبل السلطان محمد الفاتح) لهجرة العديد من الجنسيات والعرقيات والأديان المختلفة كالعرب الهاربين من الأندلس والجنوانيين والبندقيين والفرنسيين والإنكليز والهولنديين والمسلمين والروم الأوثوذوكس والأرمن والسريان والكلدان واليهود.

 

 

 

منطقة غلاطة التي فتحت أبوابها للغرب في العصر العثماني كانت قلب إسطنبول التجاري في العصر البيزنطي، وكانت مزيجًا من مختلف الثقافات والأديان فكان الأتراك واللاتينيون المسيحيون يعيشون فيها، وهذا يعكس التعايش الثقافي فيها آنذاك.

 

 

 

وكما ترون الآن فلهذه الثقافات والأديان المختلفة آثار باقية نراها كل يوم، مثل خان المولوية (Mevlevihanesi) والطريقة المولوية التي ما زالت منتشرة حتى وقتنا الحاضر، وقد أنشأ الخان إسكندر باشا في عام 1491، لكن في العام 1975 أصبح متحف ديوان الأدبيات.

 

 

كما توجد في حي غلاطة كنيسة قرم أنغليكان (Kırım Anglikan) الذي بنيت لإحياء ذكرى حرب القرم وتتميز الكنيسة بجدرانها العالية الحجرية التي تعكس الفن المعماري الجميل.

 

و تم توطين اليهود الهاربين من إسبانيا بجوار برج غلاطة وتم إنشاء معبد لهم (Neve şalom sinagogu) لسد احتياجتهم واحتياجات يهود منطقة بيه أوغلو الأتراك عام 1951.

 

 

 

وكما تعملون تملك إسطنبول معالم أثرية لا تعد ولا تحصى، ومن هذه الآثار جامع العرب في حي غلاطة الذي بناه القائد العربي مسلمة بن عبد الملك على الطريقة الأندلسية بعد فتحه لمنطقة غلاطة وبقي العرب الأمويون حوالي 7 سنوات في غلاطة وبعد ذلك حوله البيزنطيون إلى كنيسة ومن ثم عاد العثمانيون وحولوه لمسجد مرة أخرى.

 

 

ويعد برج غلاطة في بيه أوغلو أجمل مناطق إسطنبول وأقدمها، فقد تم إنشاؤه أول مرة على يد الجنوانيين عام 1349، والآن يعتبر برج غلاطة مركزا سياحيا هاما جاذبا للسياح من كل مكان فهو ما زال متينا منذ أكثر من 655 سنة.

 

 

نقلا عن ترك برس

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled