اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

“صفران بولو” التركية.. متحف مفتوح يستعد لاستقبال زواره في عيد الأضحى

 

 

مدينة “صفران بولو” أو مدينة الزعفران بولاية “قره بوك” المطلة على البحر الأسود شمال غربي تركيا، تستعد حاليًا على قدم وساق لاستقبال ضيوفها خلال عطلة عيد الأضحى المبارك التي تستمر في البلاد مدة 10 أيام.

 

المدينة التركية مدرجة على قائمة الميراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وتعتبر من بين “أفضل 20 مدينة محمية”، وتجذب السياح إليها بما تملكه من جمال طبيعي، ونسيج مترعٌ بعبق التاريخ.

 

صفران بولو” في شكلها العام تشبه المتحف المفتوح في الهواء الطلق، وذلك بما تملكه من عيون مياه، وجسور، وجوامع، وحمامات تاريخية، ومنازل عثمانية مميزة، ما يدفع السياح من الداخل والخارج لزيارتها للتمتع بجمالها الطبيعي، ولا سيما في العطلات الرسمية والدينية المختلفة، كعيد الأضحى المقبل.

 

ودخلت المدينة تحت الحكم العثماني عام 1423 ميلادي وبلغت في عهدهم ذروتها الاقتصادية والحضارية وكانت تعتبر أهم نقطة تجارية بين الشرق والغرب من خلال الطريق التجاري بين إسطنبول وسينوب (أقصى الشمال) الذي أطلق عليه طريق الحرير فكان التجار من مختلف أنحاء العالم يقيمون فيها ويتاجرون بأسواقها.

 

انجه قايا

 

ومن أهم معالم المدينة، سور الماء المعروف باسم “انجه قايا”، فضلا عن مغارة “منجيليس” التي تعتبر واحدة من أطول المغارات في تركيا، إلى جانب تراس (شرفة) زجاجي للتنزه، وأخاديد تمتاز بها المدينة.

 

لا تتميز “صفران بولو” بالأماكن التاريخية والمعالم الأثرية القديمة فحسب، وإنما تتسم كذلك بطبيعة خلابة غاية في الروعة؛ تجعلها أحد مراكز الجذب السياحي المهمة في تركيا، يقصدها آلاف السياح إما لقضاء عطلات سريعة ليوم واحد، أو لأكثر من ذلك.

 

وتتمتع المدينة بغاباتها الكثيفة، ووديانها الضيقة وسهولها المناسبة بشكل كبير للخروج في رحلات السفاري، وغيرها من الرحلات السياحية لممارسة رياضة المشي، أو استخدام الدراجات الهوائية، أو تسلق الجبال.

 

وفي حديث للأناضول قال “فاتح أوركمز ار”، قائمقام المدينة، نائب رئيس بلديتها، إن “صفران بولو” جاهزة على مدار الساعة لاستقبال السياح، مشيرًا أنهم حاليا يجرون استعدادت خاصة بمناسبة عيد الأضحى.

 

وتابع قائلًا “لقد بذلنا جهودًا مضنية لكي نوفر مناخًا آمنًا يعين السياح المحليين والأجانب على قضاء عطلة ممتعة في العيد، لا سيما أن صفران بولو مدينة آمنة، ونأمل قدوم الزوار من كل حدب وصوب إليها”.

 

واستطرد “نحن نعمل بشكل وثيق مع الفرق الأمنية، وهناك أعمال تجري في الوقت الراهن لتوفير أجواء آمنة للسياح والزوار سواء داخل الفنادق أو في بيوت الإقامة”

 

وأوضح أن الجهات المعنية تقوم حاليا بزيارات تفتيش للمحال التجارية، وأماكن إنتاج “راحة الحلقو/الملبن) الذي تشتهر به المدينة، للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.

 

وشدد “أوركمز ار” على أن المدينة لديها القدرة على توفير أجواء رائعة لقضاء إجازة بشكل يرضي كافة السياح، مضيفًا “نرجو من السياح القادمين البقاء في المدينة لمدة 3 أيام على أقل تقدير، حتى يتسنى لهم الاستمتاع بالأجواء”.

 

وذكر أن السوق التاريخي في المدينة، والأخاديد، والتراس الزجاجي، والمغارة، والقرى، كلها أماكن لها جمال آخاذ، وتحتاج على الأقل يومين أو ثلاثة للاستمتاع بها، مشددًا على أن “السياح لن يندموا مطلقًا إذا زاروا المدينة، ولن ينسوا جمالها الطبيعي، ونسيجها التاريخي، وأطعمتها الشهيرة”.

 

ولفت أوركمز أر، إلى أن القدرة الاستيعابية للمدينة كافية، موضحًا أن “750 ألف شخص زاروها العام الماضي، وأن 250 ألف منهم مكثوا فيها لأكثر من يوم، ولدينا رغبة في زيادة هذا العدد”.

 

وفي 17 ديسمبر/كانون ثان 1994، أدرجت اليونسكوصفران بولو” على قائمتها للتراث العالمي، ضمن أفضل المدن التاريخية المحمية في العالم، ومنذ ذلك التاريخ باتت المدينة قبلة مهمة يتوجه إليها السياح من الداخل والخارج، ليصل عدد زوارها خلال العشرين عاما الماضية إلى 8 ملايين و262 ألفًا و792 سائحًا.

 

تجدر الإشارة أن المدينة شكلت محطة هامة للقوافل على الطريق التجارية الرئيسة بين الشرق والغرب، منذ القرن الثامن الميلادي، وحتى ظهور السكك الحديدية مطلع القرن العشرين.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled