اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

السياحة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط طفرة في الاستثمارات الفندقية في الإمارات والجزائر

 

 

يعرف قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طفرة كبيرة في عدد النزل والغرف بعد ان أصبحت المنطقة مقصدا سياحيا مرغوبا فيهه من مختلف أمصار وأقطار العالم لثراء ثقافته وتنوع محيطه الحضاري والأثري الواسع.

 

ذكر تقرير صدر مؤخرا لمؤسسة «إس تي آر جلوبال»أن أكثر من 590 فندقاً جديداً قيد التخطيط والتعاقد والإنشاء في منطقة الشرق الأوسط بطاقة إجمالية تقدر بأكثر من 166 ألف غرفة منها نحو 25 ألف غرفة في دولة الإمارات حتى نهاية شهر جويلية الماضي من إجمالي 95 ألف غرفة، أي نسبة 26 % من إجمالي الغرف قيد الإنشاء في المنطقة.فيما يبلغ عدد النزل قيد الإنشاء في دولة الإمارات جوان 2017 بنحو 85 فندقاً، بحصة بلغت 28.2 % من إجمالي الفنادق قيد الإنشاء في منطقة الشرق الأوسط والبالغة 301 نزلا .

 

وأوضح التقرير أن العلامات الفندقية العالمية الشهيرة تخطط للفوز بعقود إدارة وتشغيل العديد من الفنادق خلال السنوات المقبلة للاستفادة من آفاق النمو الواعدة للقطاع بالمنطقة ، حيث يتوقع أن يرتفع عدد الغرف الفندقية في دبي إلى 110 آلاف غرفة في نهاية العام، مع دخول 13 ألف غرفة فندقية جديدة إلى السوق، خلال السنوات الاربع القادمة ، حيث يتوقع أن يصل إجمالي عدد الغرف إلى أكثر من 162 ألف غرفة مع نهاية 2019.

 

ووفقاً للتقرير استحوذت الإمارات والسعودية معاً على نحو 34.2 % من إجمالي عدد المشاريع الفندقية قيد الإنشاء في منطقة الشرق الأوسط والبالغ عددها 301 فندقا، واحتلت الإمارات المرتبة الأولى من بعدد 85 فندقاً جديداً ، تلتها السعودية بحصة بلغت نحو 6 %، إذ تشهد المملكة إنشاء 18 مشروعاً فندقياً جديداً بطاقة 24 ألف غرفة في مكة المكرمة.

 

الجزائر قادمة على مهل

 

الجزائر الشقيقة شرعت بدورها في الاهتمام بالسياحة لتنويع مصادر دخلها حيث سبق أن أعلن قبل مدة وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عبد الوهاب النوري عن وضع خطة كبيرة لتطوير القطاع السياحي بالجزائر باستثمارات تفوق 747 مليار دينار جزائري لانجاز 200 ألف غرفة سياحية موزعة على 1560 مشروعا سياحيا في الوقت الحالي منها 78 ألف سرير جديد جاري بها العمل باستثمارات تناهز 248 مليار دينار جزائري .

 

تونس تطور المنتوج

 

أما تونس التي تعد رائدة السياحة في العالم العربي فالتوجه لديها له بعدا أخر اليوم ، وهو لا يقل أهمية عن تطوير طاقة الاستيعاب في القطاع والتي تبلغ اليوم 242 ألف سرير في 840 نزلا مصنفا. وتعمل البلاد اليوم على تطوير طاقة قطاعها في السنوات الخمس القادمة ليبلغ 300 ألف سرير . فتونس تتجه اليوم إلى تطوير المنتوج بالاعتماد على جودته وتنوعه مع إيلاء السياحة الراقية أهمية بالغة بهدف الرفع من مردودية القطاع الذي بقي مرتبطا بشكل كامل لعقود طويلة بالسائح الأوروبي المتوسط الدخل الراغب في الشمس والبحر ، في ضوء بروز أسواق جديدة على غرار الصين ودول «البريكسيت» التي باتت قوة اقتصادية واستهلاكية مهمة في العالم.

 

 

تطوير المنتوج دفع بالاستثمار السياحي في تونس إلى التوجه نحو السياحة الراقية لا فقط في الإيواء بل أيضا في كامل المنظومة خاصة التسوق والترفيه والسياحة الثقافية والصحية .وقد شرع بعد عدد من المستثمرين في انجاز وحدات فندقية راقية في أهم المدن التونسية من العاصمة إلى صفاقس فسوسة وطبرقة وجربة كما يجري تجديد وحدات أخرى باستثمارات ثقيلة لملاءمتها والوضع الجديد في السياحة التونسية وينتظر ان يتم استثمار نحو خمسمائة مليون دينار جديدة في نحو خمسين نزلا جديدا تتدافع العديد من العلامات السياحية العالمية الكبرى على غرار هيلتون ، و كونكورد ، وفور سيزن الأمريكية ، وكيبنسكي الألمانية ، وغيرها على ضمها . ولا شك أن دخول هذه السلاسل الفندقية سواء للتسيير أو الاستغلال تحت التسمية سيعطي السياحة التونسية دفعا قويا على مستوى صورة الوجهة وإخراجها من خانة الوجهة السياحية الشعبية بمعنى الكم ، لتصبح وجهة أكثر نصوعا مع المحافظة على رأس مالها من السياحة البحرية التي هي في متناول السائح المتوسط القادر على الإنفاق .

 

نقلا عن صحيفة المغرب

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled