اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

حملات “شرم الشيخ” تنشيطية أم شيطانية ..؟! بقلم ..أشرف الجداوى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم : أشرف الجداوى

هل نحن جادون بالفعل فى تنشيط حركة السياحة الى منتجع شرم الشيخ مرة اخرى بعد كل ما اصابه من هم وحزن وانتكاسة حادة فى عدد السياح.. وهو المنتجع صاحب السمعة العالمية ” ماركة مسجلة” فى كتالوجات كبرى شركات السياحة الدولية المصدرة للحركة عابرة القارات لاكثر من عشرين عام مضت من تاريخ السياحة المصرية ..؟!

 

سؤال يصعب الاجابة عليه اليوم فى ظل معطيات الواقع المتواضع وارقامه ايضا والتى لاترتقى لسمعة المكان، ولا سمعة السياحة المصرية التى اصبحت فى خبر “كان” والشاهد اليوم وسوابق التاريخ القريب لاتعطينا الامل فى استعادة السمعة لمنتجع شرم الفريد بمنتجاته السياحية المتنوعة ..فالازمات التى انفجرت واحدة تلو الاخرى منذ احداث يناير 2011 واحدة تسلم الاخرى ،ويستتبعها تراجعا فى الحركة السياحية الى عموما مصر بالكلية ،والى منتجع شرم الشيخ بالتبعية .

 

 

وتأتى الطامة الكبرى والتى قضت على كل امل لاستقرار السياحة وعودة السياح بمعدلات ما قبل يناير المشئوم، وهى حادث سقوط الطائرة الروسية بشمال سيناء فى نوفمبر 2015 ، وتوقف حركة السياحة الروسية ،وتبعها الحركة الانجليزية بقرارات فوقية مبيتة بليل لحماية رعاياهم وقضى الامر..!

 

 

وباتت منتجعات وفنادق شرم الشيخ فى موقف لاتحسد عليه تنعى من بناها..وبين نار التكاليف الثابتة الباهظة ، والعمالة الكثيفة ، ولهيب سياط القروض والديون البنكية والضرائب والتأمينات، وقلة الحركة السياحية الدولية وان صح القول “انهيارها الحاد ” بات مستثمرى القطاع السياحى والفندقى بشرم الشيخ فى مأزق رهيب وامام اختيارين لا ثالث لهما اما الاغلاق او تسريح ثلثى العمالة وكلاهما مر..!

 

 

وفى تلك اللحظة الكآبية لمنتجع شرم الشيخ وظروفه القاسية تظهر” مافيا عمليات التنشيط السياحى المزعوم والوهمى للمنتجع” ، وسرعان ما انتشرت داخل مكاتب المسئولين الرسميين عن التنشيط والترويج للسياحة المصرية تماما كالزرع الشيطانى المتسلق .. تدعى اعمال السحر والقدرة والخبرة التى لاقبل لنا بها فى اعادة” شرم الشيخ “الى الخريطة العالمية للسياحة ، وتصحيح المسار لما افسده الدهر ، وعودة الحركة والانتعاش مرة اخرى ،وذلك من خلال بيع حفلات غنائية ومهرجانات ومؤتمرات وهمية .. ضجيجا بلا طحن ومناسبة تلو الاخرى ،او بالاحرى تستطيع ان تصف الحال بأنه “مولده وصاحبه غايب ” ، والهيئة تدعم تلك “الموالد” ماديا ولا تأتى باى نتائج حقيقية على ارض الواقع ، وبروتكولات تعاون بين التنشيط والوطنية للطيران ” مصرللطيران” وما اكثر بروتكولاتها التى لاتنفذ منها شئ ،وعروض مخفضة للاسعار سرعان ما تلحس وعودها بحجج جاهزة ..!

 

 

وبقراءة سريعة لما تم من احداث وفعاليات وهمية شيطانية “تصنف فى كتب السحر كأعمال سفلية “بزعم تنشيط السياحة لمنتجع شرم الشيخ منذ اواخر عام 2013 ، من لحظة اعلان وزير الاثار محمد ابراهيم نقل تمثال توت عنخ امون لشرم الشيخ لتنشيط حركة السياح اليها ، ومرورا بحفلة نانسى عجرم ، واحتفالية “مصر فى عيون العالم ” ،وسباق ” هارلى – ديفيدسون “، وحفل المطربةالروسيه نيوشا ، وحملة “المليون سائح” من شركة كويتية، وبروتكول تخفيضات بين السياحة ومصر للطيران “، وحفلات تنشيط صابر الرباعى ،والإيطالي نيكولافوسونو، ورحلات مصر للطيران من ابوظبى لشرم ،ورحلات وزارة الشباب ، وحفل قائدالديجي الفرنسي العالمي “ديفيدفانديتا”، وملتقى “يد واحدة ” لتنشيط السياحة العربية لشرم مع “بندر الفهيد” رئيس منظمة السياحة العربية المزعومة،والمغنى الفرنسى”دافيد”وحفله الغنائى بشرم الشيخ تنشيطا للسياحة ، وهذا غيض من فيض يا سادة تم دعمه ماديا على ارض الواقع بزعم تنشيط السياحة لشرم الشيخ المكلومة .. مولد وصاحبه غايب..!

 

 

والشاهد حتى اليوم اننا امام كارثة وجريمة مكتملة الاركان فى حق “شرم الشيخ” والفعاليات التى سردنا جزء منها تكشف فداحة الامر، ومدى الاستهتارواللامسئولية المفرطة التى تتعامل بها الهيئة المنوط بها الترويج لعموم المناطق السياحية فى بر مصر ، وكيف تصرف مخصصات التنشيط السياحى ،وهى اموال عامة مراقبة من اجهزة الدولة .. ونحن لانشك على الاطلاق فى الذمم حتى لانفهم خطأ، ولكننا نؤكد ان ثمة اخطاء فادحة ترتكبها الهيئة فى حق مصر وتنشيط السياحة اليها عبر ادوات ثبت عدم فعاليتها وجدواها ، واخرى عفا عليها الزمن ، ولاتسمن ولاتغنى من جوع ..!

 

 

والمستفيد الوحيد هم “مافيا تجارة التنشيط السياحى لشرم الشيخ” وهم يعرفون انفسهم مصريين واجانب ،”شياطين الانس” يعدون العدة اليوم للانقضاض على الحملة الجديدة التى تقرر تنفيذها خلال الشهور القادمة بعد ان خصصت الهيئة نحو 10 ملايين دولار من ميزانية التنشيط للترويج لشرم الشيخ ،والتى جاءت بناء على توصية من الوزير بعدما استمع لنصائح خبراء ومستثمرى السياحة والفندقة بشرم الشيخ ..عقب جلسات مطولة خلال الشهور الماضية سواء فى مكتبه او على ارض الواقع بالمنتجع الكبير بجنوب سيناء.

 

واعود واكرر السؤال مرة أخرى هل ينجح “يحيى راشد ” و رئيس الهيئة فى ما افسدته ” مافيا تنشيط السياحة لشرم الشيخ ” خلال الفترة الماضية ..؟!

 

وهل تستطيع الهيئة ان تصلح من شأن امورها الخاصة بالترويج والتنشيط لمصرسياحيا ،وتسعى بجدية هذه المرة بعيدا عن الاستهتار واللامسئولية ،والتراخى والفشل الذى ضرب اركان الهيئة … اعتمادا على شركة للعلاقات العامة بحاجة للعلاقات العامة ،اسندت اليها المهمة الكبرى للترويج وتنشيط السياحة المصرية بمبالغ دولارية خرافية من ميزانية صناعة السياحة ، وتطالعنا يوميا بصراخ وعويل ولطم على مستحقاتها لدى الهيئة عبر الصحف والمواقع الاخبارية ” على اعتبار انها بتعمل شغل بجد ” ..؟!

 

 

وفى نفس الوقت القطاع واهله يعانى اشد المعانأة من قلة حركة السياح من الاسواق الدولية الرئيسية والكوارث تحيط بهم من كل جانب ، ولايملكون الا التضرع الى الله لانقاذهم من الهاوية التى تردت فيها السياحة المصرية عروس مصر المغدورة

 

افيقوا افيقوا يرحمكم الله..!

 

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled