اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

عربيات: السياحة هي بترول الأردن

 

 

قال رئيس هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات إن هناك 21,000 موقع أثري مسجل ومرصود في الأردن.

 

وأضاف في حوار خاص مع “شرق وغرب” اللندني تنفرد “عمون” بنشر أبرز في ما جاء فيه: “إن المواقع السياحية في الأردن لا تعد ولا تحصى، نحن نتحدث عن 21,000 موقع أثري مسجل ومرصود. لقد حبا الله الأردن بنقاط جذب سياحية فريدة من نوعها في العالم منها على سبيل المثال لا الحصر، المغطس، والبحر الميت الذي يعد أخفض بقعة وأكبر منتجع طبيعي في العالم. البتراء، وهي من عجائب الدنيا السبع. ووادي رم الذي لا مثيل له في العالم’.

 

وأشار إلى أن ‘وادي رم كـتجربة سياحية يُخيّل للمرء بأنه موجود على سطح كوكب آخر وهو المريخ. ولذلك تم تصوير فيلم (The Martian) أي المريخي، الذي اشتهر على مستوى عالمي وتم تصويره في الأردن. وجرش إحدى المدن السبعة، وأول منطقة أثرية خارج أسوار روما بكامل معطياتها الموجودة حالياً. أم قيس، أم الرصاص، القلعة الموجودة في عمان وهي جبل القلعة، المدرج الروماني، قلعة الكرك، قلعة عجلون، القصور الصحراوية”.

 

ومضى يقول: “هناك ثمان مواقع أثرية داخلة في اليونسكو ومن المحتمل أن تزيد. فالأردن عبارة عن متحف مفتوح: وإذا أردت قصة قصيرة، فالأردن متحف مفتوح للعالم والتنوع الموجود في الأردن غير موجود في أي دولة أخرى. ولا أبالغ إذا قلت أن الأردن عبارة عن عينة مصغرة عن قارة بها كل شيء، من حيث التنوع المناخي والتنوع في التجارب السياحية والمواقع الأثرية. فالأردن فريد من نوعه بكل ما يتمتع به من مميزات سياحية وأثرية”.

 

وعن كيفية جذب السائح الأجنبي للأردن قال: “الكثير يعتقد أن عملية جذب السائح تتوقف على عملية التسويق فقط. وأنا أختلف مع الأخوان الأكاديميين ومن يعتقد هذا الاعتقاد. الآن الأمور اختلفت. بحسب الدراسات التي قمنا بها في أوروبا فإن 90% من سياح أوروبا يستخدمون الطيران منخفض التكلفة لغايات السياحة مثل “إيزي جيت” و”رايان إير” و”فيولينغ”. هذا الطيران الآن يستحوذ على 90% من الحصة السوقية المتعلقة بالسياحة و 1% يستخدمون البواخر و 9% فقط يستخدمون الطيران المنتظم لغايات السياحة مثل الخطوط البريطانية والخطوط الفرنسية والملكية الأردنية”.

 

 وأشار إلى أن “السائح الأوروبي عادة ما يخصص مبلغاً معيناً للزيارة لمدة أسبوع تتراوح ما بين 2000 إلى 3000 يورو. فإذا اكتشف أن ثلث هذا المبلغ سيكون لتذكرة الطائرة مع الطيران من أي عاصمة أوروبية لأن سعر التذكرة ما يقارب 900 يورو فما الذي سيبقى معه؟ لذلك فإنه يتجه للـ”إيزي جيت” ليشتري تذكرة بثمن أرخص”.

 

وأضاف: “كان لا بد من اتخاذ إجراءات على الأرض متعلقة بالتشريعات لجذب هذا الطيران الذي يشكل 90%. كان هناك محادثات مع “إيزي جيت” هنا في لندن، وكان أول سؤال هو: كم الضرائب المفروضة على المطارات لنستطيع الطيران؟ حيث كانت الضرائب باهظة تصل إلى 150$ على الراكب أي أعلى من سعر التذكرة.

 

فعدنا إلى عمّان والحكومة استجابت وكان هناك دعم من جلالة الملك على الورقة التي قدمتها أنه يجب رفع الضرائب على المطارات مثل مطار ماركة ومطار العقبة لأن هذا النوع من الطيران يحتاج مطار محلي وليس دولي كمطار ماركة ومطار العقبة. وقد بلغت الضرائب 12 يورو في المطارين”.

 

واستطرد يقول: “حتى نستطيع الجذب كان لا بد من تسهيل عملية أو جذب هذا النوع من الطيران، والآن هناك مفاوضات جادة مع هذا الطيران بعد اتخاذ اجراءات وهم جادين بالإقلاع للأردن في العام القادم. وهذا يتبعه تسويق وهو يحتاج لموازنات كبيرة لتصل للسائح من خلال ما نسميه (Target it) باستخدام مواقع التواصل الإجتماعي و التسويق عبر الإنترنت كوسيلة ناجعة”.

 

وقال: ‘فحتى نستطيع جذب السائح ونؤكد على وجود مكان ضمن الخارطة العالمية كان لا بد من تغيير استراتيجية الهيئة فيما يتعلق بالتسويق. الآن السائح يبحث عن تجربة سياحية فريدة. يريد أن يرى ويجرب شيئاً جديداً ويتفاعل مع المجتمع المحلي ويتناول الوجبات المحلية. كانت تسمى (Site seeing) والآن تسمى (Site doing). فعندما تريد وضع برامج سياحية، عليك أن تلبي متطلبات السائح وتطلعاته من خلال تجهيز البرنامج التي تتوائم مع تطلعاته. وقد تنبه مكاتب السياحة أو مزودي الخدمة السياحية لهذا الأمر وتم تدريبهم على ذلك. ولذا، فهناك برنامج يتعلق بسياحة الأكل، وبرنامج يتعلق بالسياحة الدينية المسيحية والدينية الإسلامية، وسياحة المغامرة، وسياحة المؤتمرات والسياحة الطبية العلاجية. فحددنا المنتجات السياحية في الأردن باستراتيجية جديدة وكل نوع من أنواع السياحة. هناك عدة برامج مختلفة تمتد من 3 أيام إلى شهر وتم تحضيرها وتسويقها من قبل الهيئة وتسمى باستراتيجية التسويق Demand Driven Approach بناء على تفضيلات السائح وتطلعاته يتم استهدافه من خلال مواقع التواصل الاجتماعية مثل الـ”فيسبوك”، والـ”تويتر”، والـ”إنستجرام”، و محركات البحث العالمية مثل جوجل، ‘تريب ادفايزر’ و’تريفاجو’.

 

وعن مردود العوائد السياحية على الإقتصاد الأردني، قال: “العوائد السياحية تقارب 5 مليار دولار أو ما بين 4.5 إلى 5 مليار دولار بشكل عام، جزء كبير منها يذهب للخزينة كضريبة مبيعات وضريبة دخل وإلى آخره. بالإضافة إلى دخولية مواقع سياحية. الدخل السياحي يشكل الرقم الثاني بعد تحويلات المغتربين بالنسبة للعملة الأجنبية الموجودة في البنك المركزي. ولكن دائما أقول من الناحية الاقتصادية، القيمة المضافة للاقتصاد هي السياحة لأن تحويلات المغتربين عندما تأتي للأردن تترجم على شكل مستوردات من الخارج”.

 

ولفت إلى أن ‘90% من الدخل الخاص يبقى داخل الدورة الاقتصادية للقيمة المضافة للسياحة، وهي أعلى من تحويلات المغتربين وهذه نظرية أحاجج بها دوماً. هناك 45 ألف عامل في القطاع السياحي، و150 ألف عامل غير مباشر. وأعتقد جازماً أن السياحة هي بترول الأردن. نحن ليس لدينا موارد طبيعية، ولكن الله حبانا بجو رائع وأمن وأمان وجميع ما ذكرته ما أشرت إليه من أنواع السياحة. فهذا هو نفط الأردن ولكنه يحتاج لموازنات أكثر لنصل لأناس أكثر.

 

فبعض الأشخاص يغضبون منا ويقولون ذهبنا على “أبردين” أو “غلاسكو” فهو لا يعلم شيء عن الأردن. أنت إذا أردت أن تصل لفرنسا أو أميركا وكل العالم تحتاج لموازنات. موازنة الأردن لهيئة تنشيط السياحة هي 12 مليون دينار ولكن موازنة هيئة تنشيط السياحة المصرية تتراوح بين 70 و 80 مليون دولار”.

 

وعن معرض لندن السياحي الذي كان الأسبوع الماضي، قال: “هذه السنة هي الأفضل منذ أربع سنوات فيما يتعلق بالطلب. لأن الربيع العربي شكّل لنا تحدياً كيف نظهر أن الأردن بلد الأمن والأمان. ودائما ما أقول أن الأردن هو البيت الهادئ في وسط البيوت المزعجة”.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled