اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

أيام مع «الذكريات» في »صربيا..” يوغسلافيا السابقة قبل التقسيم” بقلم جلال دويدار

خبير آثار يشيد بقرار المركزى بتخفيض الفائدة على قروض قطاع السياحة

 

بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

تعاظم حزني علي واقع زيارتي الاسبوع الماضي لمدينة بلجراد عاصمة دولة صربيا.. أكبر كيانات دولة يوغسلافيا الاتحادية سابقاً.. قبل ان تتعرض للتمزيق والتقسيم.. كانت الصراعات الايديولوجية التي شهدها القرن الماضي بين الرأسمالية والشيوعية وراء هذا الذي حدث.

 

عشت الذكريات الجميلة التي ارتبطت بزياراتي لهذه المدينة في ثمانينيات القرن الماضي لمهام صحفية. كانت في ذلك الوقت عاصمة لأكبر دولة في البلقان بأوروبا اسمها يوغسلافيا. هذه الدولة تأسست بعد هزيمة الدولة العثمانية – التي كانت تحتلها -في الحرب العالمية الأولي التي انتهت ١٩١٨ .. تم نتيجة لذلك تصفية الامبراطورية العثمانية وتحرير مستعمراتها. كانت صربيا وكل دول البلقان جزءاً من الكيان المنهار.

 

بعد ذلك توحدت صربيا مع عدد من أقاليم البلقان لتأسيس مملكة يوغسلافيا. هذه الدولة ارتبط كفاحها ونهوضها وتقدمها باسم زعيمها الراحل العظيم صديق مصر.. »جوزيف تيتو» أحد مؤسسي حركة عدم الانحياز مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والزعيم الهندي الراحل  جواهر لال نهرو.

 

>>> 

عندما قام هتلر بغزو الدولة اليوغسلافية والاستيلاء عليها ابان الحرب العالمية الثانية.. اختارت حكومتها مصر كمنفي لمباشرة مسئوليتها لمدة ثلاثة شهور. في المرحلة الأخيرة لهذه الحرب ظهر المارشال تيتو.. الذي قاد المقاومة الصربية ضد الاحتلال الألماني بعد اندحار هتلر تولي تيتو زعامة دولة يوغسلافيا.

 

تفكك الاتحاد السوفيتي في نهاية الثمانينيات.. امتد إلي يوغسلافيا. ساهمت الصراعات بين القوميات الي تدخل  حلف الناتو. كانت المحصلة تقسيم الدولة اليوغسلافية إلي ٧ دول. بعد هذه الاحداث سعت دولة صربيا باصرار ابنائها الذين يبلغ عددهم ثمانية ملايين ونصف المليون نسمة إلي توفيق أوضاع دولتهم لتحقيق  التقدم والتنمية الحقيقية. رغم محنة التقسيم فإن ما شاهدته ولمسته يؤكد تعاظم الجهود المبذولة للتنمية والتقدم في صربيا ليشمل كل المجالات.

 

>>> 

علي ضوء هذه التطورات بدأت مرحلة جديدة زاخرة بالمسئوليات للسفارة المصرية وفقا لما هو متاح من امكانات لتطوير العلاقات التاريخية مع هذه الدولة البلقانية الأوروبية الصديقة.. تحقيق هذه الجهود للأهداف المرجوة مرهون بالتجاوب من جانب الأجهزة المعنية في مصر. إنها تشمل مصر للطيران والسياحة والصناعة والتجارة والثقافة.

 

في اطار ما تطمح إليه مبادرات السفارة المصرية الواعدة في دولة صربيا..  اقدمت علي استثمار انعقاد سوق بلجراد السياحي السنوي. في هذا الشأن وبالتنسيق مع اللواء أحمد عبدالله  محافظ البحر الاحمر تم تبني مبادرة تستهدف جذب المزيد من السياح الصربيين.. جري ذلك من خلال دعوة السياح الصربيين الأكثر ترددا علي مصر مجدداً لزيارة الغردقة. هذه الفعالية الترويجية جرت بعد افتتاح السفيرالمصري عمرو الجويلي للجناح المصري بهذا المعرض الذي شاركت فيه العديد من الدول والشركات السياحية من كل العالم.

 

>>> 

أن عدد السياح الصربيين الذين زاروا مصر عام ٢٠١٧ تجاوز الـ ١٥ ألف سائح. وفقاً للتوقعات فإن هذه الاعداد قابلة للزيادة عاما بعد عام . تحقيق هذا الهدف يتطلب من مصر للطيران ان تبحث  بصورة جدية وبالتنسيق مع شركة »اير كايرو» التي تملك غالبية اسهمها.. دعم رحلاتها الحالية إلي بلجراد لتشمل تسيير بعض رحلات مباشرة من القاهرة إلي بلجراد.. من المؤكد أن هذه الخطوة سوف تساهم في تنشيط العلاقات في جميع المجالات بين مصر وصربيا.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled