اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ميناء الطور القديم همزة الوصل بين الحج المسيحى والإسلامى ندوة آثرية بالمجلس الأعلى للثقافة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية 

 

المحرر الثقافى

 

 

عقدت لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررتها الدكتورة علا العجيزى ندوتها الشهرية تحت عنوان ” أبو مينا: الماضى، الحاضر والمستقبل ” الثلاثاء 17 أبريل بالمجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ،وبدعوة من الدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، و” محمد عبد الحافظ ناصف “رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية .

 

وحاضر الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، تحت عنوان ” محطات طريق الحج المسيحى من أبو مينا إلى سانت كاترين”، أشار خلالها إلى أن مباركة بابا روما لمسار العائلة المقدسة كطريق للحج المسيحى خاصة بالمسار نفسه من رفح إلى الفرما، إلى الدلتا ثم وادى النطرون، إلى حصن بابليون، وعبر النيل إلى دير المحرق.

طريق الحج المسيحى

أما مصر فقد عرفت طريق الحج المسيحى منذ القرن الرابع الميلادى عبر طريق شرقى وغربى بسيناء بطول 575كم، ويعتبر جزءً من هذا الطريق مسار العائلة المقدسة من رفح إلى الفرما عبر شمال سيناء، ولكن فى ظل التركيز إعلاميًا على مسار العائلة المقدسة فقط كطريقًا للحج المسيحى، هو إهدار وظلم لتاريخ عريق لمصر فى الحج المسيحى ،ويعتبر مسار العائلة المقدسة مكملًا لهذا الطريق على أن يتم التطوير لكل محطات الطريق بشمال وجنوب سيناء، والدلتا ووادى النيل، متضمنًا محطات مهمة مثل منطقة الفرما، ووادى فيران وطور سيناء .

زيارة القديسة هيلانة

وأوضح الدكتور ريحان أن طريق الحج المسيحى بمصر بدأ فى القرن الرابع الميلادى مع زيارة القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين لسيناء عام 336م ،وبنت كنيسة فى أحضان شجرة العليقة المقدسة وبرجًا لحماية الرهبان القاطنين بالجبل المقدس بالوادى المقدس طوى ، وتوالت رحلات الحجاج المسيحيين بعدها ومنهم الراهبة إجيريا أو إثيرى قادمة من أوروبا إلى منطقة الجبل المقدس بسيناء عازمة على اتخاذ نفس الطريق الذى سلكه بنو إسرائيل فى رحلة الخروج من مصر إلى فلسطين عبر سيناء، ووصفت صعودها إلى جبل موسى وشهدت بأن رحلتها كانت آمنة حيث وصلت بأمان إلى جبل سيناء.

 

عرب سيناء

وكان عرب سيناء يقومون كأدلة لهؤلاء الحجاج لمعرفتهم بالطريق ،وكان يصاحب الحجاج أحيانًا جنود أو أشخاص مسلحين فى المناطق الغير مسكونة، وجاء القديس أنطونين من إيطاليا إلى الجبل المقدس ،وذكر أن عددًا هائلًا من النساك جاءوا لمقابلته ينشدون التراتيل، وأنه كان لكل دير ثلاثة رؤساء أحدهم يجيد اللاتينية ،والثانى الإغريقية ،والثالث القبطية؟

 

ميناء الطور القديم

ونوه الدكتور ريحان إلى أن ميناء الطور القديم فى العصر المملوكى كان يخدم الحجاج المسيحيين ،وكانت السفن تبحر من موانئ إيطاليا، جنوة أوالبندقية (فينيسيا) إلى الإسكندرية ثم تتوجه بالنيل إلى القاهرة، وبعد أن يحصلوا على عهد الأمان أو الفرمان من سلطان المماليك يقيم المسيحيون فترة فى استراحة للحجاج بالقاهرة ،حيث يتم إعطاء أطعمة للفقراء المتوجهين إلى سانت كاترين ،ويعود المسيحيون إلى أوروبا عن طريق الإسكندرية على سفن البندقية التى تنتظر التجارة المصدرة إلى الإسكندرية من الشرق .

 

إلتقاء الحجاج المسيحيون والمسلمون

وأشار الدكتور ريحان إلى إلتقاء الحجاج المسيحيون والمسلمون عبر ميناء الطور منذ عام 1885م حين تحول طريق الحج البرى عبر وسط سيناء إلى الطريق البحرى عبر ميناء السويس ،حيث يركب الحاج المسيحى والمسلم نفس السفينة للإبحار إلى ميناء الطور للرسو بطور سيناء لزيارة الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، وقد ترك الحجاج المسيحيون نقوشهم على جبل الناقوس بطور سيناء ثم يتوجهوا سويًا عبر وادى حبران ،وهو الوادى الذى عبره نبى الله موسى بشعبه إلى الجبل المقدس ..

 

ويزور الحجاج الوادى المقدس طوى، وقد ترك الحجاج المسلمون كتاباتهم فى محراب الجامع الفاطمى داخل الدير ،بعدها يكمل الحاج المسيحى طريقه إلى القدس ،ويعود الحاج المسلم إلى ميناء طور سيناء ليكمل طريقه إلى جدة ومنها إلى مكة المكرمة.

 

 

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled