اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

تراجع قيمة التومان الإيراني يساعد على زيادة اعداد السياح العراقيين

 

 

طهران “المسلة” ….. تناقلت وسائل أعلام إيرانية بدء المكاتب القنصلية الإيرانية المنتشرة في المدن العراقية، بتحصيل خدماتها القنصلية من الدولار إلى اليورو أو الدنانير، لتقليص الاعتماد على العملة الأميركية، إذ شهدت الأسواق الإيرانية ارتفاعاً غير مسبوق في قيمة الدولار أمام التومان الإيراني ليصل إلى 680000 تومان لكل 100 دولار، إثر العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الإدارة الأميركية على طهران.

 

 الصيف

وتعدّ المدن الإيرانية الوجهة الرئيسة لعدد كبير من السياح العراقيين خلال موسم الصيف، وانخفاض التومان سيشجع على تزايد إقبال السياح، وسط مخاوف من استخدام أسلوب التعامل المزدوج أي فرض أسعار أعلى من الأسعار الحقيقية على السياح. ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن المكاتب الدبلوماسية الإيرانية في العراق ستباشر تحصيل خدماتها القنصلية إما باليورو أو بالدينار بدلاً من الدولار اعتباراً من اليوم.

 

وأشارت وكالات إيرانية إلى أن «هذا القرار يأتي كجزء من سياسة إيرانية جديدة لتقليص اعتمادها على العملة الأميركية، لاسيما أن الأخطار القانونية التي تفرضها العقوبات الأميركية على إيران، جعلت المقرضين والشركات الأجنبية غير راغبة في التعامل التجاري مع طهران». وفيما تستمر العملة الإيرانية بالهبوط، تمتنع محلات الصرافة في السوق الرئيسة في ساحة فردوسي وسط طهران عن بيع الدولار أو اليورو، بانتظار استقرار السوق.

 

وقال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية محمد نهاونديان، إن «الحكومة تحاول جاهدة تحقيق الاستقرار في السوق وتثبيت السعر، إلى جانب ضبط التضخم وارتفاع الأسعار». وأكد صاحب شركة «الفرقد للسياحة الدينية» حارث السعدي في تصريح إلى «الحياة»، إنه «جاء من إيران قبل أيام قليلة، وكانت مكاتب الصيرفة تتعامل مع السياح وفق تعليمات البنك المركزي الإيراني، أي فرضت سعراً موحداً وهو 530 ألف تومان لكل 100 دولار، بينما يبلغ السعر أكثر في العراق وإيران».

 

وأوضح أن «أسعار السلع والخدمات في المدن الإيرانية، بما فيها النقل وغيرها، لم تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، فهي مرتبطة بالقوة الشرائية للمواطن الإيراني الذي يعاني أيضاً من الحصار». وفي ما يخص التعامل المزدوج للأسواق، قال السعدي إن «هذا الأمر طبيعي في أي بلد سياحي حتى في العراق، فأسعار بعض السلع ترتفع في مواسم معينة، ونحن مقبلون على موسم سياحي كبير في إيران، ما سيزيد الطلب على الأغذية والسلع».

 

وسبق أن أعلنت الحكومة المحلية لقضاء بدرة في محافظة واسط المحاذية لإيران، «مغادرة نحو 10 آلاف عراقي يومياً إلى إيران عبر منفذ زرباطية لقضاء شهر رمضان والهروب من حر الصيف العراقي». وأكدت أن «إدارة المنفذ تعمل على مدى 24 ساعة لتسهيل إجراءات المغادرين وغالبيتهم من العائلات والشباب، فيما دعا مسافرون إلى إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين والتي تصل إلى 70 ألف دينار (55 دولاراً)».

 

وأعلن مساعد «منظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحية في إيران» أسد الله درويش أميري ارتفاع عدد السياح الأجانب 28 في المئة خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الإيراني الحالي، الذي يبدأ في آذار (مارس)». وقال: «السياحة تتأثر بالعلاقات الخارجية، فكلما كانت هذه العلاقات وثيقة، كانت نسبة السياح الذين يقبلون على بلدنا أكبر». وأكد أهمية «العلاقات الخارجية في تنشيط القطاع الخاص بالحقل السياحي وتشجيعه على تقديم أفضل الخدمات للسياح الأجانب»، مشيراً إلى «وجود أكثر من 1087 فندقاً في إيران، 27 منها من فئة 5 نجوم».

 

السياحة الحلال

ولم تنجح إيران في الدخول مجدداً إلى نادي الدول الإسلامية المستقطبة للسياحة الحلال بعدما كانت تحتل المرتبة السابعة، بينما تحتل تركيا المرتبة الثالثة. ومنذ عام 2014، ارتفعت عائدات السياحة الحلال ومعدلاتها في الدول، التي اهتمت بها باطراد، وعام 2016 وصلت إلى 169 بليون دولار. ووفقاً لتقرير حالة الاقتصاد الإسلامي عام 2016-2017، فإن تركيا تحتل المركز الثالث ضمن الدول التي طورت نظاماً بيئياً متوافقاً مع السياحة الحلال.

 

ومن المتوقع أن تصل عائدات السياحة الحلال في العالم إلى 283 بليون دولار بحلول عام 2022، لكن تواجد إيران في هذه السوق يتطلب تحقق العديد من الشروط التي تبدو صعبة حالياً. ومع ذلك، تمكنت طهران من توقيع العديد من الاتفاقات والصفقات الخاصة بقطاع السياحة الحلال والترويج له، كما جهزت إيران مزيداً من الفنادق خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى تشكيل المعنيين في الوزارات المختلفة لجنة حكومية تشرف على تطوير ما يسمى اصطلاحاً الخدمات الحلال.

 

ارتفاع

وقال المسؤول السابق في «مؤسسة السياحة الحكومية» ومدير إحدى الشركات السياحية مرتضى شربياني: «لا أرى في الأمر فشلاً، فمعدلات السياحة ارتفعت في إيران أخيراً مقارنة بالسنوات الماضية». وأشار في تصريحات إعلامية إلى أن «عدد السياح الذين دخلوا إيران خلال العام الجاري، الذي ينتهي في 21 آذار (مارس) المقبل، وصل إلى 6 ملايين، 3 ملايين منهم جاؤوا من الدول المجاورة». وقال إن «مدينتي قم ومشهد أصبحتا وجهتين للسياحة الدينية، والسياحة الحلال تطورت في إيران، ولكن لا تزال تحتاج مزيداً من الجهود في مجال التسويق».

 

وأكد رئيس منظمة السياحة محمد محب خدائي أن «أكثر من 6 ملايين سائح زاروا إيران عام 2017، معظمهم في مجال السياحة الدينية، كما سافر من إيران أكثر من 9 ملايين إيراني بهدف السياحة، 6 ملايين منهم زاروا المراقد في العراق والنسبة الأكبر من العدد المتبقي زاروا تركيا».

 

السياحة التاريخية

وتركز إيران حالياً على السياحة التاريخية، والدينية والطبية وزيارة المناطق الطبيعية، اذ تضم 32 ألف موقع أثري تاريخي مسجل ضمن مجموعة الآثار الوطنية، 19 منها في قائمة «اليونيسكو للتراث العالمي»، كما يزور إيران سنوياً 300 ألف شخص لتلقي العلاج أو الحصول على خدمات طبية، وفقاً لإحصاءات رسمية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled