اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

السياحة العلاجية ليست رفاهية لدي الليبيين … بقلم الصحفى الليبي مصطفى فنوش 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية 

 

ليبيا – بنغازى

 

بقلم : مصطفى فنوش 

 

 

لم تعد فكرة السفر للعلاج رفاهية لدي الليبيين رغم كون وجود المئات من المستشفيات والأطباء الذين تم تأهيلهم في كليات الطب داخل الوطن ، وصرف عليهم آلاف الملايين من العملة الصعبة للتأهيل في تخصصاتهم الدقيقة في الجامعات الأوربية والعربية، ولكن لغياب الضمير الإنساني لدي الكثير منهم بعد أتمام دراساتهم قرروا عدم العودة للوطن ،منهم من فضل البقاء في أوربا حيث الإمكانيات والمرتبات العالية لهم كأساتذة ، ومنهم من قصد عواصم الخليج يتحملون شدة المناخ الصحراوي طالما يكنزون الدولارات ، تاركين المجتمع المكون من الشيوخ والنساء الذي استقطعت مصاريف دراستهم من حقوقهم في ميزانية الدولة يرحل خارج وطنه… 

 

 

فى السابق كان مقصد الليبيين للعلاج جمهورية مصر العربية لعدة أسباب منها صلة الجوار والتنقل وفرق العملة بين الدينار الليبي و الجنيه المصري ، ووجود أطباء على كفاءة عالية من التخصص ، ولكن “عبدة الروتين” يتفنون في وضع العراقيل عبر منفذ السلوم ،ورغم وجود الكثير من العاملين من الأجهزة المختلفة بالمنفذ ، وبالرغم من وجود بوابة الكترونية حديثة ، وأحدث من البوابة التونسية ، ولكن الفرق في الوعي والحس بأهمية تنمية الاقتصاد لدولتهم..لكونهم يتقاضون مرتبات عالية نظير عملهم عبر المنافذ الحدودية..!

 ولكن الليبين يعانون من الانتظار ساعات طويلة عند المنفذ ، و لارحمة على الاطلاق بالمريض منهم مهما كانت الآمه ،وتمنع سيارات الإسعاف الليبية أن تدخل الأراضي المصرية بحجة أن هناك سيارات إسعاف مصرية تابعة للقطاع الخاص في الإسكندرية تنقل المريض …

 

وقد حدثني أحد السائقين الليبيين بأنه يقوم بالتنسيق مع مكتب خاص لتأجير سيارات الإسعاف في الإسكندرية، ولكنه يطلب مبلغ خمسة آلاف جنية مصري مقابل نقل المريض من السلوم إلي الإسكندرية..؟!

 

و أتفق معنا مرة اخرى على نقله من منفذ السلوم إلي منفذ بن قرادن على الحدود التونسية ، حيث الدخول عبر البوابة الالكترونية في لحظات دون تكاليف احتراما للمريض

 

ناهيك عن تكاليف المصاريف الأخرى داخل منفذ السلوم دون استثناء للحالات الإنسانية..؟! ، قال السائق ” ذات مرة كنا في فصل الشتاء ،وقد وافق المريض مضطر على الاجر المصري لنقله ، ولكن تأخرت سيارة الإسعاف أكثر من أربع ساعات ، وعندما حضرت كان لايوجد بها جهاز تنفس صناعي مما جعل مرافق المريض يفقد القدرة على السيطرة على نفسه، وتنهمر الدموع من عيونه على والده الذي يعاني سكرات الموت .. ! و أتفق معنا مرة اخرى على نقله من منفذ السلوم إلي منفذ بن قرادن على الحدود التونسية ، حيث الدخول عبر البوابة الالكترونية في لحظات دون تكاليف احتراما للمريض ، ودعما للسياحة العلاجية التونسية ، وفعلا انتقلنا من أقصي الشرق إلي أقصى الغرب ..!

 

النجم الصاعد في ليبيا للسياحة العلاجية هي ” تركيا ” فقد سمحت بدخول الليبيين دون تأشيرة حيث تمنح لهم في المطارات والمنافذ البحرية

 

نوافذ أخرى تفتح لدى الليبيين المقتدرين نحو السياحة العلاجية في” تايلاند والصين

 

كل هذا نتيجة إهمال المسئولين المصريين في السياحة والصحة والداخلية، ووسائل الإعلام المختلفة بضرورة التوعية وغياب الوعي بأهمية السياحة العلاجية لبلدهم ، مما جعل المواطن الليبي يضع الاولوية فى خريطة السياحة العلاجية لدولتين عربيتين هما “تونس والأردن ” …

 

وقد بدأت نوافذ أخرى تفتح لدى الليبيين المقتدرين نحو السياحة العلاجية في” تايلاند والصين ” حيث تخصصت تلك البلدان فى زراعات الكبد ، ويفد لديهم مرضى حتى من الروس ناهيك عن الخليجيون والأفارقة.

 

وأن كان النجم الصاعد في ليبيا للسياحة العلاجية هي ” تركيا ” فقد سمحت بدخول الليبيين دون تأشيرة حيث تمنح لهم في المطارات والمنافذ البحرية ..!

 

هل يعقل يا سادة أن عبدة الروتين المصري يتفنون في وضع الحواجز لدخول مصر من الغرب ،وأخر هذه الصيحات هى كالتالى .. اعتاد القائمين على منفذ السلوم  منع دخول المركبات الخاصة الصغيرة..! و يسمح بدخول الحافلات وسيارات الفيتو ذات الركاب العشرة فقط .. ! ولكن هذه  الايام تفتق ذهنهم بالسماح للسيارات الصغيرة بالعبور من المنفذ … وذلك باجراء رسمي اذا سددت السيارات الصغيرة تلك للخزينة المصرية ما قيمته أربعة عشر آلاف جنيه مصري غير قابلة للإرجاع ،و بعد أضافة ما يقارب الفين أخري من الجنيهات لاستخراج تصريح الدخول ومنحك رخصة مصرية تعطيك حق التجوال بمركبتك في مصر..!

 

هذه  الايام تفتق ذهنهم بالسماح للسيارات الصغيرة بالعبور من المنفذ … وذلك باجراء رسمي اذا سددت السيارات الصغيرة تلك للخزينة المصرية ما قيمته أربعة عشر آلاف جنيه مصري غير قابلة للإرجاع

 

المصريون يصرون على عدم تقبل السياحة العلاجية كفكرة اقتصادية

 

والمصريين يصرون على عدم تقبل السياحة العلاجية كفكرة اقتصادية ،فالموضوع يحتاج إلي العديد من الاجتماعات والمؤتمرات تضم المهتمين من أطباء ومديرو استثمار ورجال من الصحة والسياحة والإعلام، لتقيم الأفكار وتقديم الخبرة وهو استثمار تهتم كافة الدول بصناعة السياحة العلاجية فهو استثمار جاد  ومربح ، وبالفعل يساهم في تنمية السياحة المصرية كونها أقصد “السياحة العلاجية” خدمة طبية حقيقة تقدم على مستوى عال لأجنبي يقوم بدفع ثمنها يعود للخزانة المصرية…

 

أخيرا .. نأمل أن تهتم الدولة المصرية قبل أن تفقد هذا المورد المهم لتنمية الاقتصاد المصري

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled