المسلة السياحية
كتب د. عبد الرحيم ريحان
ينظم مركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبة الإسكندرية ورشة عمل بعنوان “قراءة وتحليل النقوش المروية”، وذلك بالتعاون مع متحف النوبة بأسوان في الفترة من 3-6 فبراير وبمقر المتحف .
وتتضمن الورشة محاضرة الدكتور «كلود ريلي» الخبير في اللغة والكتابة المروية التي كانت موضوعا لأطروحته للدكتوراه ، وهو يعمل الآن كمسئول للبحوث في المركز الوطني للبحوث العلمية(CNRS) في باريس، وكمدير للبعثة الأثرية الفرنسية بالسودان (SEDAU)..
وتستهدف مفتشو الآثار، وخاصة في منطقة آثار أسوان والمتخصصون في التاريخ والحضارة المصرية القديمة، وخاصة تاريخ النوبة، وطلبة الدراسات العليا في كليات الآثار، والآداب، السياحة والفنادق، وكلية اللغات الإفريقية، كليات الألسن، المرشدون السياحيون.
وتهتم هذه الورشة بالتدريب على قراءة النقوش المروية التي عثر عليها في جنوب مصر خاصة في معابد كلابشة وفيلة، بالإضافة إلى قراءة وتحليل وترجمة النقوش المروية التي سجلت على الآثار والمحفوظة في المتاحف المصرية مثل متحف النوبة في أسوان، مما يتيح فهم أكثر عمقًا بتاريخ النقوش واللغات في مصر.
رحلتك الى شرم الشيخ / Sharm El Sheikh, Egypt
كما تتضمن الورشة عرضًا لفيلم “رحلة الكتابة في مصر” ويعلق عليه الدكتور أحمد منصور مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية.
وتتخذ اللغة والنقوش المروية اسمها من اسم العاصمة الثانية لمملكة كوش، وهى مدينة “مروى”، ولقد اعتاد المؤرخون الحديثون أن يقسموا تاريخ هذه المملكة والتي ازدهرت جنوب مصر خلال العصريين اليوناني والروماني في مصر، تبعًا لاسم عاصمتها لفصلين هامين، مملكة نباتا 751 ق.م-295 ق.م، مملكة مروى 295ق.م-320م.
وتعرف اللغة المرَّوية من خلال أكثر من 2000 نقش، عثر عليها في جنوب مصر وشمال السودان. وعلى الرغم من أن هذه النقوش المروية قد دونت خلال عصر مملكة مروى (حوالي 300 قبل الميلاد -350م)، إلا أن اللغة المروية قد ظهرت في الأسماء الشخصية منذ أوائل الألفية الثانية قبل الميلاد واستخدم المرويون نوعين من الخطوط أو الكتابات لتدوين نقوشهم وهما الهيروغليفية “المروية”، والخط المختصر، وكلاهما مشتق من الهيروغليفية المصرية القديمة.