اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الجنادرية في عهدة «الثقافة» .. تحدي أنسنة المكان

 

 

 

 

 

 

الرياض ….. إضافة إلى تطمينات أمير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان لكثيرين، بعد قرار مجلس الوزراء بنقل مهام إقامة وتنظيم مهرجان الجنادرية من وزارة الحرس الوطني إلى وزارة الثقافة، توالى سيل من الاقتراحات التطويرية التي تضمن نجاحا آخر يضاف إلى 33 دورة ناجحة للمهرجان.

 

 

 

ولعل أهم الاقتراحات تلك المتعلقة بتوقيت المهرجان، حيث يطالب زوار المهرجان بأن تكون مدته أطول، لاستيعاب مئات الآلاف من الزوار، الذين يتوافدون عليه على مدى ثلاثة أسابيع.

 

 

 

 

التركيز على المحتوى

 

 

 

منذ بداياته في عام 1985، نجح مهرجان الجنادرية في أن يسجل حضورا مميزا كل عام، حتى نما وأثمر وأنتج من مختلف صنوف الثقافة والتراث العربي الأصيل، ليعرض في قرية متكاملة، وأضحى من أهم المناسبات الثقافية في مجالات الثقافة والتراث والفنون، التي تحضرها قيادات سياسية وكبار المسؤولين ومفكرون وأدباء من مختلف دول العالم، ويمتزج في المهرجان عبق التاريخ التليد للهوية السعودية العربية الإسلامية بتأصيل ونتاج الحاضر الزاهر وتأكيد الموروث الشعبي الوطني بشتى جوانبه والحفاظ عليه، ليبقى ماثلا للأجيال القادمة.

 

 

 

 

زيادة مساحة المحتوى الإبداعي هي أحد المطالب التي أكدها مثقفون وزوار للجنادرية عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن مهرجانا ثقافيا كبيرا مثل الجنادرية، يحتاج إلى نقلة نوعية هائلة في نسخته المقبلة؛ لإثبات مدى قدرة الوزارة الوليدة على الاستفادة من تراكمية الخبرات وإطلاقها نحو آفاق أكبر، وتأكيد مقولة “خير خلف لخير سلف”.

 

 

 

 

وربط مثقفون بين قرار نقل مهام الجنادرية إلى وزارة الثقافة، وقرار مجلس الوزراء باستثناء القادمين للعمرة وزيارة المسجد النبوي من حكم حظر التنقل خارج نطاق مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، الوارد في تنظيم معاملة القادمين للمملكة بتأشيرات دخول للحج أو العمرة وغيرها، حيث من المتوقع أن يسهم هذا القرار في استقطاب السياح من الخارج، فضلا عن التسهيلات في إصدار التأشيرات السياحية للقادمين من دول العالم لزيارة المهرجان.

 

 

 

متحف للإنسان السعودي

 

 

 

فيصل مشاري الفنان التشكيلي السعودي، بدوره نادى بتحويل مهرجان الجنادرية من مكان إلى “إنسان”، بتسميته “قرية الجنادرية”، وتوطين وظائف الحرفيين السعوديين فيها، بتوفير سكن لهم ولأسرهم، ومحال لعرض منتجاتهم، كرافد اقتصادي إضافي مهم للدخل الوطني، وفتح أبوابها طوال العام أمام السياح، مع وسائل تنقل بالقطارات داخلها.

 

 

 

 

 

 

وتابع مقترحا على وزارة الثقافة أن تستثمر في تاريخ الشعب السعودي بإنشاء متحف الإنسان السعودي، يحتوي على كل ما عايشه في حياته منذ تأسيس الدولة من ملابس وأغان وأدوية ومنتجات صناعية، وتقدم في أحدث وسائل التكنولوجيا.

 

 

 

التشغيل طوال العام

 

 

 

توقيت الجنادرية أحد أكثر القضايا مناقشة، وأكثرها تعقيدا وجدلا، فهناك مطالبات بأن تكون برامج تشغيلية للمهرجان طوال العام، ومطالبات أقل مرونة بأن تكون مدة المهرجان أكثر من أسبوعين أو ثلاثة، أو نقل موعده إلى فصل الشتاء أو إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، كي تستفيد منه الأسر القادمة من المناطق.

 

 

 

 

وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قدمت مقترحا لتطوير المهرجان الوطني للتراث والثقافةالجنادرية”، يتضمن برامج تشغيلية على مدار العام، وأطلعت وزارة الحرس الوطني خلال فترة توليها المهرجان على تجربتها في إدارة المهرجانات والأفكار التطويرية للفعاليات، وسط دراسات بأن يعمل استمرار تشغيل مهرجان الجنادرية خارج أوقاته المعتادة في كل عام على إحداث انتعاشة سياحية ورواج اقتصادي في منطقة الرياض.

 

 

 

جائزة أفضل جناح مشارك

 

 

النجاح الذي حققه مهرجان الجنادرية على مدى أكثر من ثلاثة عقود، جاءت خلفه أجنحة مشاركة، تمكنت في كل مرة من إضافة مزيد من التفاصيل الثقافية والتراثية التي استهوت الضيوف والزوار، لذلك جاءت اقتراحات بمنح جائزة سنوية لأفضل معرض أو جناح مشارك، تحقيقا لمبدأ التنافس الشريف، وسعيا إلى تحقيق مزيد من الإبداع والتميز، وهو اقتراح طرحه قبل عامين الدكتور العميد أيوب بن حجاب نحيت، الذي تحدث بصفته مشرفا عاما على معرض المديرية العامة للسجون في الجنادرية وعن اقتراحات، منها تمديد فترة المهرجان في الأعوام المقبلة من ثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أشهر. فيما تناولت اقتراحات من مهتمين بالشأن الثقافي موجهة إلى وزارة الثقافة وأميرها عبر “تويتر” ظاهرة الأجنحة الحكومية المشاركة، وأجنحة الشركات، التي لا يقدم بعضها المحتوى التراثي الملائم، وعدّت مهرجان الجنادرية مجرد نافذة دعائية، تصل من خلالها إلى الجمهور.

 

 

 

فكرة المزار الافتراضي

 

 

 

في ذاكرة السعوديين كثير من الذكريات والمواقف الراسخة في أذهانهم عن الجنادرية، لعل أهمها الأوبريت الغنائي الوطني الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من تراث الجنادرية، وتراث ضيوف الشرف أو الدول المشاركة في المهرجان، وزيارات كبار ضيوف المملكة، وكذلك العرضة التي اشتهر ملوك المملكة بأدائها في الجنادرية.

 

 

 

إلا أن المتتبع لهذا التراث يجد صعوبة في تقفي أثر الأوبريتات القديمة، أو تاريخ الجنادرية عبر ثلاثة عقود، سواء من خلال النصوص أو الصور ومقاطع الفيديو، وهو ما يتطلب موقعا إلكترونيا أو نافذة عبر موقع وزارة الثقافة لتوثيق هذا التراث، إضافة إلى بث مباشر أو صفحة للزيارة الافتراضية، يتمكن من خلالها الزائر من التعرف على التراث السعودي إلكترونيا، إذا لم يتمكن من زيارته والاستمتاع به على أرض الواقع.

 

 

 

كما تضمنت الاقتراحات نقلة هائلة في التقنية المستخدمة، مثل تأسيس البنية التحتية لاستيعاب مسار مخصص للعربات أو القطار المصغر، الذي يمكن الأطفال وكبار السن من التجول داخل الجنادرية دون عناء المشي، خصوصا في النهار تحت أشعة الشمس.

 

 

 

وبعد تأكيد الأمير بدر بن عبدالله وزير الثقافة بمواصلة النجاحات السابقة وتقديم ما يليق بتاريخ المهرجان العريق، تتجه الأنظار أيضا إلى الفعاليات الثقافية الكبرى مثل سوق عكاظ، فهل تنتقل السوق لتعمل تحت مظلة وزارة الثقافة، بحكم الاختصاص، على غرار مهرجان الجنادرية، لتكونا تحت مظلة واحدة؟

 

 

 

نقلا عن الاقتصادية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled