اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

تطبيقات مفاهيم شبكات المنفعة Networks في تنمية المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر في قطاع السياحة… بقلم د.ابراهيم بظاظو

تطبيقات مفاهيم شبكات المنفعة Networks في تنمية المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر في قطاع السياحة

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية  

 

بقلم : الاستاذ الدكتور ابراهيم بظاظو

كلية السياحة والفندقة في الجامعة الأردنية فرع العقبة

 

أدى توسع المنافسة السياحية من النطاق المحلي إلى النطاق الإقليمي ثم إلى العالمي إلى تغير قواعد المنافسة في قطاع السياحة، مما يستلزم بناء شراكات وتحالفات وأنظمة شبكية للوصول إلى الأسواق السياحية، ويقوم إطار شبكات المنفعةالتشبيك ” Networking في القطاع السياحي على مبدأ الشراكة لزيادة التنسيق والتعاون بين مختلف الأطراف القائمة على صناعة السياحة على المستوى المحلي والعالمي، خاصة في ظل التطور المتزايد في التكنولوجيا، والتراجع المستمر في الحواجز الجغرافية بين الدول.

 

 

تعد شبكات المنفعة إحدى الاستراتيجيات الناجحة في تطوير قطاع السياحة ؛ لأنها تعمل على تعظيم وتوسيع نطاق فرص الوصول إلى أكبر شريحة من السياح في العالم، إضافة إلى زيادة القدرة على تبادل المعلومات والخبرات بين الأعضاء، مما يتطلب العمل على الإنتقال من صياغة استراتيجيات تطوير وتسويق القطاع السياحي من العمل الفردي إلى التعاون والعمل الجماعي مع دول الإقليم والعالم، والعمل على توزيع الإدوار، وتحديد الوسائل المناسبة لتحقيق الأهداف، والإنفاق على الجوانب المادية، ودراسة قدرات وإمكانات كل طرف ، مما يعود بالخير والفائدة على كافة أعضاء الشبكة.

 

تزايد مفهوم شبكات المنفعة في الآونة الأخيرة، وأصبح استراتيجية تنموية تتخذها العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ بهدف التسويق المشترك وزيادة نقل المعرفة من خلال العمل التعاوني، مما يؤدي إلى زيادة القدرة على المنافسة على المستوى المحلي والعالمي، ويمكن لمجموعة من الشركات السياحية الصغيرة والمتوسطة من إنشاء الشبكات التي تحقق العديد من الفوائد مثل المرونة، والقدرة على التسويق والابتكار، والدخول إلى أسواق جديدة مما يزيد من قدرتها التنافسية، وزيادة القدرة على التأثير على صناع القرار، وتطوير الأداء من خلال تبادل الخبرات، والدور المحوري في تدفق المعلومات السياحية.

 

 

 

وتصنف شبكات المنفعة في القطاع السياحي إلى نمطين : النمط الرسمي: والذي يتضمن قيام مؤسسات القطاع العام بعقد الاتفاقيات والتحالفات الدولية الخاصة بتنظيم القطاع السياحي، والشبكة هنا تأخذ شكلاً رسمياً من خلال وجود لائحة للنظام الأساسي تحدد بوضوح الحقوق والمسؤوليات.

النمط غير الرسمي في الشبكات السياحية: والذي يتم بين مؤسسات القطاع الخاص على مستوى محلي أو اقليمي أو عالمي، وهذا النمط تركز عليه العديد من المنظمات الدولية، لا سيما منظمة السياحة العالمية، خاصة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ لما يعود بالخير والفائدة على تطوير القطاع السياحي .

 

يٌمثل ظهور نظام شبكات المنفعةالتشبيك  ” الصورة الجديدة لتنظيم النشاط السياحي في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لذا أصبحت المنشآت السياحية الصغيرة والمتوسطة مطالبة بالقيام بالدور الرئيسي في الاستثمار والتخطيط والتسويق السياحي، ولذلك أخذت الدول بالعمل في إطار الإستراتيجية الجديدة على تطبيق السياسات التي من شأنها أن تفسح المجال أمامها للقيام بهذا الدور، ومن أهمها تلك المرتبطة بالإعفاءات الجمركية …..الخ، على المنشآت الصغيرة والمتوسطة أن تهيئ نفسها؛ لأنه ليس هنالك خيار لأي منها، إلا إذا أرادت أن تصبح خارج المنافسة السياحية الدولية.

 

فوائد تبني مفهوم شبكات المنفعة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي

1. حماية العلاقات التكافلية بين المنشآت السياحية التي تتألف منها الشبكة Symbiotic Relationships .

2. تطوير صورة ذهنية متكاملة تصف الإقليم السياحي على أكمل وجه Image Development فالمواقع السياحية منفردة لن تستطيع في الأغلب العمل على خلق صورة ذهنية فريدة عن معالمها السياحية، كما الحال عند اندماج عدة مواقع سياحية مع بعضها للاستفادة من الإمكانيات والموارد البشرية والمالية الكبيرة التي توفرها عملية التكامل والاندماج داخل إقليم سياحي واحد.

3.تعزيز مبدأ الشراكة Partnership بين المنشآت والمؤسسات السياحية داخل المواقع السياحية التي تشملها الشبكة، وعلى الرغم من أن الشراكة لا تتطلب بالضرورة انتهاج مبدأ الإقليمية، إلا أن الشراكة تُسهل عملية التعاون الذي يؤدي بالمحصلة النهائية إلى عملية التطوير السياحي.

4. تعزيز التعاون بين كلٍ من القطاع الخاص والعام، فعندما يكون التنظيم الإقليمي فعال ومؤثر، فإنه يصبح من السهل ضمان درجة عالية من التعاون بين المنظمات السياحية في القطاعين الخاص والعام لبلوغ الأهداف المشتركة.

وبالتالي فإن المواقع السياحية الأقل تطوراً والمتوسطة التطور، هي أحوج من غيرها إلى انتهاج الإقليمية كتنظيم لتحقيق أهداف مشتركة، فالاندماج الإقليمي ضرورة من ضرورات تطوير المواقع السياحية والنهوض بها، وتحقيق أعلى مردود ممكن منها، لذا فإن مفهوم الريادية Entrepreneurship والإقليمية Regionalization يلتقيان معاً في حالة اندماج المؤسسات السياحية، والعمل بشكل متكامل بين هذه المؤسسات تمهيداً للانتشار والتوسع في صناعة السياحة.

 

 

ة

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled