اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

ردًا على الدكتور كريمة : الإسلام يدعو لزيارة الآثار والمومياوات من الآثار

ردًا على الدكتور كريمة : الإسلام يدعو لزيارة الآثار والمومياوات من الآثار

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابعونا

 

المسلة السياحية

بقلم د. عبد الرحيم ريحان

أصدر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر فتوى بتحريم استخراج جثامين أجدادنا الفراعنة وعرضها في فاترينات مقابل حصد الدولارات من الزوار لها.. لكن يجوز استخراج الجثامين فقط للبحث العلمي ..!

 


وفى ضوء ذلك أوضح أن للعلماء مكانة وقدر كبير ونحن نقدّر الدكتور أحمد كريمة كعالم فاضل و نود ان نوضح عدة نقاط :


أولا″: أن الإسلام رأى في الآثار السابقة الدليل المادي الملموس على وجود قوم آخرين للتعرف على حياتهم وحضارتهم ، ودراسة أسباب ازدهارها أو هلاكها وبضياع هذه الآثار بأي شكل من الأشكال هو ضياع وفقدان لحضارة معينة، ودعا الإسلام للرجوع إليها والنظر إليها للاعتبار والعظة .

 

معالم الحضارة

ثانيًا: الآية الكريمة رقم 45 في سورة الحج }فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ على عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ{، تؤكد على أهمية آثار الحضارات السابقة على الإسلام وأنه من معالم هذه الحضارة في الآية السابقة البئر المعطلة، وهي البئر المهملة المرتبطة بقوم كانوا يستعملونها وبفقدانهم فقدت البئر أهميتها ونضب ماؤها وتعطلت، أما القصر المشيد فهو كل بناء مشيد من أي مادة سواء من الحجر أو الطوب وتعنى كل الآثار السابقة.

 

مفهوم الآثار والقانون

ثالثًا: أن رفات السلالات البشرية تقع ضمن الآثار طبقُا لمفهوم الآثار كما جاء في التعريف الوارد في قانون حماية الآثار المصري رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 والمعدل بالقانون رقم 91 لسنة 2018 “.

  الأثر كل عقار أو منقول أنتجته الحضارات المختلفة أو أحدثته الفنون والعلوم والآداب والأديان منذ عصور ما قبل التاريخ، وخلال العصور التاريخية المتعاقبة حتى ما قبل مائة عام .

متى وجد على أرض مصر وكانت له قيمة أو أهمية أثرية أو تاريخية ، باعتباره مظهراً من مظاهر الحضارات المختلفة التي أنتجت أو قامت على أرض مصر ، أو كانت لها صلة تاريخية بها وكذلك رفات السلالات البشرية والكائنات المعاصرة لها “.

انبهار العلماء

رابعًا الآية رقم 92 فى سورة يونس }فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ{والتي أبهرت علماء الآثار في الغرب تشير إلى أن جثمان فرعون موسى بعد غرقه طفت على سطح البحر ليراها الجميع ، ليكون عبرة لمن خلفه إلى يوم القيامة .

والمقصود بمن خلفه فى وقت الحدث هم بنو إسرائيل ليؤمنوا بالمعجزة، ومن خلفه من ملوك مصر القديمة ليتعظوا مما حدث له ومن خلفه من الناس أجمعين المقصودة في الآية الكريمة }وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ{.

 

شخصية فرعون

ونتساءل الآن كيف يكون عظة للناس من بعده إذ لم يشاهده الناس؟!

وقد أخذ المصريون القدماء جثته وقاموا بتحنيطها طبقًا للمعتقد المصري البعث والخلود وعثر عليها في الاكتشافات الأثرية .


ونستنتج من ذلك أن هذا الشخص يجب أن يراه الناس ، وينعكس ذلك على باقي المومياوات فلا مانع من عرضها ، خاصة أنه لا يوجد دليل أثرى واحد حتى الآن عن شخصية فرعون الخروج .

الجثمان و المومياء 

كما أن تحنيط الجثامين يغير من صفات الجثامين نفسها وحتى لغويًا يتغير اسمها إلى مومياء ولو تعرضت لعوامل التعرية ستتحلل فورًا، لذلك تخضع لنظم خاصة وضعت على أسس علمية، وبهذا فهو تكريم وليس إهانة لصاحبها.

كما أن هذه المومياوات تخضع للدراسة بالفعل من أساتذة متخصصين لمعرفة السلوك البشرى، والأمراض التي تعرضوا لها ووسائل العلاج والكثير من المعلومات عن هذه الحضارة.

السياحة الثقافية

وبالتالي فإن استخراج المومياوات وعرضها يخضع للإشراف والدراسات العلمية ، وهو ما اجازه الدكتور أحمد كريمة وليس الهدف هو حصد الدولارات، حتى أن هذا النوع من السياحة يطلق عليه السياحة الثقافية للتعرف على حضارات الشعوب، وليس من قبيل الترفيه والداخل إلى حجرة المومياوات يصمت تمامًا احترامًا لهذا المكان ، ومن الطبيعي أن يدفع الزائر مقابل لهذه الخدمة .

 

حضارة ودين

وهؤلاء الرواد يقطعون آلاف الكيلو مترات للتعرف على حضارتنا العظيمة ، وليس للفرجة على بهلوانات والدين الإسلامي دعي إلى السير في الكون للتعرف على حضارات السابقين .

وهو ما يجب أن يحرص عليه العرب والمسلمون أيضًا طبقًا للآية 21 سورة غافر }أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ{.. صدق الله العظيم 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled