المسلة السياحية
ليبيا – بنغازي
بقلم – مصطفي فنوش
•• سيطر العرس الانتخابى الليبي على اهتمام وكالات الأنباء العالمية وأصبحت ليبيا مثار اهتمام العالم حيث حجزت أخبار الانتخابات مكان الصدارة فى كافة القنوات العربية والإفربقية والعالمية وقد بلغ .. عدد المرشحين اليوم لرئاسة الدولة الليبية فى انتخابات 24 فبراير 2021 م (61) مرشحا ••
وتجدر الإشارة إلى أن قبول الملفات يُعد قبولاً مبدئياً، وسوف تحيل المفوضية ملفات المتقدمين للترشح إلى كل من النائب العام، وجهاز المباحث الجنائية، والإدارة العامة للجوازات والجنسية، وذلك عملاً بالقانون رقم (1) لسنة 2021 بشأن انتخاب رئيس الدولة، للفصل في مدى مطابقة بياناتهم للشروط المحددة في القانون. وعقب ذلك سوف تعلن المفوضية عن القوائم الأولية بوسائل الإعلام وموقعها الرسمي.
و في خوض السباق، و تدافع العشرات من السياسيين والنشطاء للتقدم بأوراقهم إلى المفوضية العليا، قد يؤدي ذلك لتشتيت أصوات الناخبين، وارتفاع التكلفة المادية للحملات الانتخابية.
&&&&&&&&&&
في حين يعلن المجلس الرئاسي نفيه أي مبادرة رسمية للرئاسي بشأن تاجيل الانتخابات مع ضرورة تزامن الانتخابات البرلمانية والرئاسية وان تجرى فى موعدها 24 ديسمبر القادم يعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، لوسائل الإعلام بتصريح يؤكد فيها أن نصوص المادة 12 من قانون الانتخابات الذي تمنعه من ترشحه لانتخابات الرئاسية لعدم توقفه عن العمل قبل ثلاثة أشهر تعد إقصاء له، ملوحا بأن ذلك سيكلف الكثير.
و نقلاً عن المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بليحق قوله: فات آوان تعديل قوانين الانتخابات ومجلس الدولة معطل لمسارها منذ البداية، ومن مصلحة الشعب الليبي دعم الانتخابات لإنهاء حالة الانقسام ولكن ظهر اليوم رئيس حكومة الوحدة الوطنية قدم اورقة لترشح لرئاسة الدولة .
مما سيزيد المشهد السياسي تعقيدا ، ولا ننسي جماعة الإخوان كانت تدعي بأنها حريصة على آجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها المقرر له 24 ديسمبر المقبل إلا انها ترجعت وظهر قيادات تابعة للإخوان عبر وسائل الإعلام برفض إجراء الانتخابات ، بل أكثر من ذلك إججت المظاهرات وعملت على قفل مكاتب المفوضية فى العديد من مدن المنطقة الغربية لإجبار المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية على وقف الانتخابات ، وذلك لرؤياتهم فى المشهد السياسي الليبي بكونهم لم يحققوا أية مكاسب سياسية .
والديمقراطية عندهم لا معني لها إذا لم تمكنهم من السلطة ، والدليل دعوا أنصارهم لاستعمال قوة السلاح لغلق مراكز الانتخابات فى بعض مدن المنطقة الغربية ولكن سرعان ماتم فتحها بساعات من قبل منظمة الأمم المتحدة والدول الأروبية .
&&&&&&&&&&
لذلك أصبح الليبين والعالم يتابعون سيرك الانتخابات الليبية لمنصب الرئاسة البعض منهم شخصيات معروفة بتاريخها الوطنى ، ومنهم الفنان وايضا رجال أعمال يملكون المال ويبحثون عن السلطة والجاه ، والبعض الأخر يسعون لخدمة احزاب تسعي للوصول للسلطة ولايهم الليبيين هذا أوذاك فأن المشاركة الواسعة ، وعدم إقصاء أي طرف ،قد يمنح هذه الانتخابات المشروعية والقبول بنتائجهابحيث تترك حرية الاختيار لليبيين الذين اكتوا بنيران الحرب والصراعات طيلة العشر سنوات الماضية…
لذلك لا أحد يعترض على العرس الأنتخابي الأول فى تاريخ ليبيا لكونه محطة بارزة فى تاريخ الوطن ، وهو يتطلع إلي الأمن والأمان والاستقرار والنهوض والازدهار والتنمية ، ومسابقة ليبيا الزمن نحو مستقبل أفضل .
والغريب أن السفير الامريكي ريتشارد نورلاند مصر على موعد الانتخابات والتصدى لمن يعرقلها ، لإن الامريكيين لا يعاقبون من يشتمهم ولكنهم يعاقبون من يقف ضد مصالحهم .. الأمر الذي جعلني أعتقد بأنه فى أي لحظة سيعلن ترشحه فى الانتخابات الليبية القادمة ..!