المسلة السياحية
القاهرة – وكالة الاخبار الفرنسية أ ف ب
اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن “عملية عسكرية خاصة” في شرق اوكرانيا..وقال الرئيس الروسي في خطاب تليفزيوني في وقت متأخر من الليل ان العملية تهدف الى ” نزع السلاح عن أوكرانيا وتحريرها ” .
كما ادعى أن الهجوم كان يهدف إلى حماية المدنيين – وهو ادعاء توقعت الولايات المتحدة أنه سيقدمه زورا لتبرير الغزو.
وادعى بوتين ان هذا الاجراء جاء ردا على تهديدات من أوكرانيا .
وأضاف ان روسيا ليس لديها هدف لاحتلال أوكرانيا .
وادعى بوتين أن المسؤولية عن إراقة الدماء تقع على عاتق “النظام” الأوكراني.
وحذر بوتين الدول الأخرى من ان أي محاولة للتدخل في العمل الروسى ستؤدى الى ” عواقب لم ترها من قبل ” .
واتهم الولايات المتحدة وحلفائها بتجاهل مطلب روسيا بمنع اوكرانيا من الانضمام الى الناتو وتقديم ضمانات امنية لموسكو .
وقال بوتين ان جميع الجنود الاوكرانيين الذين يلقون السلاح سيتمكنون من مغادرة منطقة القتال بامان .
وفي تغريدة على تويتر، قال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا إن العملية كانت “غزوا شاملا” لأوكرانيا، وفقا لترجمة لبيانه.
وأضاف السيد كوليبا أن العالم يجب أن يوقف بوتين مع استمرار الضربات على المدن المسالمة.
جاء هذا الاعلان فى نفس الوقت الذى ناشد فيه مجلس الامن الدولي بوتين التوقف .
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: “الليلة، ليس لدي سوى شيء واحد أقوله، من أعماق قلبي: الرئيس بوتين، أوقفوا قواتكم من مهاجمة أوكرانيا”.
“امنح السلام فرصة. لقد مات الكثير من الناس بالفعل”.
سماع دوي انفجارات
وسمع “تيار مستمر من الانفجارات” في أوكرانيا، حيث أبلغت شبكة “سي إن إن” عن الانفجارات التي وقعت على الأرض بعد دقائق من الإعلان.
وقال مراسل شبكة سي ان ان ماثيو تشانس في كييف مشيرا خلفه “لقد سمعت للتو دويا كبيرا هنا”.
وقال ” ان هناك انفجارات كبيرة تحدث الان فى كييف .
“لم أسمع شيئا كهذا من قبل في السنوات التي كنت أبلغ عنها من هنا.
وبينما كان المراسل يواصل حديثه، كان من الممكن سماع دوي انفجارات مدوية عن بعد.
دافع السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي أليكسيفيتش نيبينزيا خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي عن قرار روسيا القيام بعمل عسكري في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
وقال نيبينزيا ” ان جذور الازمة الحالية حول اوكرانيا هى تصرفات اوكرانيا نفسها التى كانت لسنوات عديدة تخرب التزاماتها بموجب ( اتفاق مينسك ) ” .
وادعى أن العملية الروسية تهدف إلى حماية السكان في المناطق الانفصالية الموالية لموسكو في شرق أوكرانيا، “الذين كانوا منذ ثماني سنوات يرتعبون من القصف الأوكراني”.
وادعى أن “الاستفزاز الأوكراني ضد الموجودين في دونباس لم يتوقف فحسب، بل اشتد أيضا”، مما دفع القادة الانفصاليين في منطقتي لوهانسك ودونيتسك إلى طلب المساعدة الروسية.
وفى وقت سابق وجه الرئيس الاوكرانى نداء عاطفيا للمواطنين الروس .
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي ان “شعب اوكرانيا وحكومة اوكرانيا يريدان السلام”.
واضاف “لكن اذا تعرضنا للهجوم واذا واجهنا محاولة لسلب بلدنا وحريتنا وحياتنا وحياتنا لاطفالنا فاننا سندافع عن انفسنا.
عندما تهاجمنا، سترى وجوهنا، وليس ظهورنا”.
بايدن يرد
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الإعلان سيجلب “خسائر كارثية في الأرواح ومعاناة إنسانية”.
وقال في بيان ان “صلوات العالم باسره مع شعب اوكرانيا الليلة في الوقت الذي يتعرض فيه لهجوم غير مبرر وغير مبرر من قبل القوات العسكرية الروسية”.
واضاف ان “روسيا وحدها مسؤولة عن القتل والدمار الي سيجلبه هذا الهجوم وان الولايات المتحدة وحلفاءها وشركائها سيردون بطريقة موحدة وحاسمة.
واضاف ان “العالم سيحاسب روسيا”.
المجال الجوي الأوكراني مقيد
تطلب هيئة الملاحة الجوية العليا فى اوربا على وجه السرعة من شركات الطيران والرحلات المدنية الاخرى الابتعاد عن المجال الجوى الاوكرانى .
وكتب رئيس المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية، المعروفة باسم يوروكونترول، تغريدة على تويتر في وقت مبكر من يوم الخميس، “نصح جميع المشغلين”.
وقال المدير العام للتحكم الاوروبي ايمون برينان ان اشعارا روسيا للطيارين نشر في وقت سابق “يعود على الارجح الى النشاط العسكري”.
بوتين ‘الاصبع على الزناد’
وقال السفير البريطانى لدى الامم المتحدة ان روسيا تحمل مسدسا على رأس اوكرانيا منذ شهور وطلب من روسيا مرة اخرى تجنب الحرب .
وقال ” ان روسيا تحمل مسدسا على رأس أوكرانيا منذ شهور . والان فان اصبع الرئيس بوتين على الزناد ” .
وقالت ” ان صراعا شاملا فى بلد يبلغ عدد سكانه 44 مليون نسمة سيجلب معاناة هائلة وخسائر فى ارواح الجانبين وعواقب انسانية مدمرة ” .
واضافت ان “العالم يدعو الى السلام لكن روسيا لا تستمع”.
وقال وودوارد ” اننا هنا للمرة الثانية هذا الاسبوع فى المجلس ” .
وقال ” ان رئيس وزرائى ووزيرى الخارجية والدفاع لم يدخروا جهدا فى جهودهم الدبلوماسية . ولكننا أعلنا أيضا عن خطوة هامة أخرى لفرض العقوبات على حلفائنا.
وقال ” ان حزمة تستهدف بعض القلة الروسية والبنوك والسياسيين الذين يدعمون الرئيس بوتين وسوف نزيد من العواقب الاقتصادية اذا واصلت روسيا عدوانها .
واضاف “لا يزال هناك وقت لضبط النفس والعقل والتقليل من التصعيد لكن الوقت قد حان الان”.
إن الغزو الروسي الشامل قد يتسبب في خسائر فادحة ويطيح بالحكومة الأوكرانية المنتخبة ديمقراطيا.
كما أن عواقب الصراع والعقوبات الناتجة عنه المفروضة على روسيا قد يتردد صداها في مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يؤثر على إمدادات الطاقة في أوروبا، ويهز الأسواق المالية العالمية ويهدد التوازن في فترة ما بعد الحرب الباردة في القارة.
– مع AP / سي