اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

في عيدها القومي خبير آثار يرصد : سيناء خط الدفاع الأول عن مصر عبر العصور

سيناء خط الدفاع الأول عن مصر عبر العصور

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية 

تقرير آثري

⊕⊕في إطار احتفالات محافظة جنوب سيناء بعيدها القومي أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان ” أن طريق حورس بشمال سيناء هو الطريق الذى استخدمته الجيوش المصرية في حملاتها المظفرة الهادفة إلى بناء وتوسيع الإمبراطورية المصرية في مناطق سوريا وكنعان ( فلسطين) منذ بداية عهد الأسرة الثامنة عشر ، وقد سجلت مناظر الملك سيتي الأول على جدران معبد الكرنك للمرة الأولى مجموعة الحصون والقلاع المصرية الموجودة على طريق حورس الحربى، والتي امتدت من قلعة ثارو وحتى غزة بكنعان ( فلسطين ) وقد بلغت نحو عشرة حصون ومواقع دفاعية أو أكثر، كما كان لبيلوزيوم (الفرما) مكانة كبيرة في العصر الروماني حيث رابطت بها حامية عسكرية وجرى تشييد قلاع على امتداد الطريق الساحلي المؤدى إلى سوريا .

 

أديرة وقلاع سيناء كانت حصونًا عسكرية

وأضاف الدكتور ريحان أن أديرة وقلاع سيناء كانت حصونًا عسكرية دافعت عن مصر عن طريق بوابتها الشرقية وحمتها من غزو الفرس والصليبيين ومنها دير الوادي بطور سيناء ودير سانت كاترين والحصن البيزنطي بجزيرة فرعون وحصن رأس راية بطور سيناء وقلعة صلاح الدين بطابا وقلعته برأس سدر وحصن الفرما وحصن الطينة بشمال سيناء .

 

 

دير الوادي

وأوضح أن دير الوادي يقع بقرية الوادي التي تبعد 6 كيلومترات شمال الطور وعلى بعد 200م شرق بئر يحيي ذي المياه العذبة، و3 كم شرق حمام موسى ذي المياه الكبريتية الدافئة، وهو الدير الوحيد الذى يحتفظ بمعظم عناصره المعمارية من القرن السادس الميلادي حتى الآن حيث أن دير سانت كاترين شملته إضافات عديدة والدير مسجل أثر بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 987 لسنة 2009.

 

أديرة وقلاع سيناء كانت حصونًا عسكرية

الحصون الطورية

ولفت الدكتور ريحان إلى أن الدير قد أنشئ كحصن روماني أعيد استخدامه كدير محصّن في عهد الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي متوافقًا مع خطة جستنيان الحربية لإنشاء حصون لحماية حدود الإمبراطورية الشرقية ضد غزوات الفرس، كما أعيد استخدامه كأحد الحصون الطورية في العصر الفاطمي ، كما ورد في عهود الأمان من الخلفاء المسلمين المحفوظة بدير سانت كاترين كما عثر به على تحف منقولة هامة من العصر الفاطمي.

 

 

دير سانت كاترين

وأكد أن دير سانت كاترين مسجل كأثر من آثار مصر في العصر البيزنطي والخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 والمسجل ضمن قائمة التراث العالمي (يونسكو) عام 2002، وهو من أهم الأديرة على مستوى العالم والذي أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التي تجسّدت فيها روح والتلاقي والتعانق بين الأديان…

 

 

البقعة المقدسة

وبنى الإمبراطور جستنيان الدير ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادي عند البقعة المقدسة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه، وأنشئ كدير محصّن لنفس أسباب دير الوادي للدفاع عن سيناء ضد هجمات الفرس حيث الصراع بين البيزنطيين والفرس على تجارة الحرير..كما أنشأ جستنيان حصن بيزنطي بجزيرة فرعون بطابا لنفس الغرض.

 

دير سانت كاترين قد أنشئ كحصن روماني أعيد استخدامه كدير محصّن في عهد الإمبراطور جستنيان

قلعة صلاح الدين

ونوه الدكتور ريحان إلى أهمية قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا التي تبعد 10 كم عن مدينة العقبة وتمثل قيمة تاريخية ثقافية هامة ، حيث تشرف على حدود 4 دول أنشأها السلطان صلاح الدين عام 567هـ 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصري عبر سيناء وهى مسجلة كأثر بالقرار رقم 41 لسنة 1986، وكان لها دور عظيم في حماية سيناء من الغزو الصليبي فلقد قاومت حملة الأمير الصليبي أرناط صاحب حصن الكرك 1182م بقصد إغلاق البحر الأحمر في وجه المسلمين ، واحتكار تجارة الشرق الأقصى والمحيط الهندي بالاستيلاء على أيلة شمالًا (العقبة حاليًا) وعدن جنوبًا .

 

 

قلعة الجندي

ولفت إلى أن قلعة الجندي برأس سدر مسجلة كأثر بالقرار رقم 336 لسنة 1989وتبعد 100كم جنوب شرق السويس وسميت بهذا الاسم لوقوعها على رأس تل يشبه رأس الجندي بناها صلاح الدين من عام 1183 إلى عام 1187م ، وقد توفرت لهذه القلعة كل وسائل الحماية فهي مبنية على تل مرتفع 645م فوق مستوى سطح البحر وشديدة الانحدار فيصعب تسلقها ومهاجمتها ومحاطة بخندق ، وقريبة من مصادر المياه الصالحة للشرب وتتكون من عدة مستويات كل مستوى مخصص لغرض حربى أو مدني معين وتقع على الطريق الحربى لصلاح الدين بسيناء.

 

قلعة الفرما تبعد 35كم شرق مدينة القنطرة شرق على شاطئ البحر المتوسط

قلعة الفرما

وتابع الدكتور ريحان أن قلعة الفرما تبعد 35كم شرق مدينة القنطرة شرق على شاطئ البحر المتوسط ، وأن بلدوين الأول ملك الصليبيين وصل إلى الفرما فأرسل الأفضل بن أمير الجيوش إلى والي الشرقية، فلما وصلت العساكر تقدمها العربان وطاردوا الصليبيين ، وعندما علم بلدوين بذلك أمر أصحابه بالنهب والتخريب والإحراق وهدم المساجد فأحرق جامعها ومساجدها وجميع البلد، وعزم على الرحيل وتوفى فكتم أصحابه موته وساروا بعد أن شقوا بطنه وملؤها ملحًا حتى بقى إلى بلاده فدفنوه بها وهناك بحيرة شهيرة هناك حملت اسمه بعد أن حرّف من بلدوين إلى البردويل .

 

 

درب الحج المصري

وأوضح أنه في عهد المماليك البحرية (648 – 784 هـ ، 1250 – 1382 م) استرجع السلطان بيبرس البندقدارى أيلة بعد أن أعاد الصليبيون احتلالها وزار مكة بطريق السويس – أيلة وصارت هذه الطريق هي طريق الحج المصري منذ ذلك الوقت وحتى عام 1884 حين اتخذت طريق البحر الأحمر إلى جدة ، وفى عهد السلطان منصور قلاوون مهّد نقب العقبة في درب الحج المصري، وفى عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون حجّ إلى مكة متخذًا هذا الطريق .

 

أديرة وقلاع سيناء كانت حصونًا عسكرية

قلعة نخل

وفى عهد المماليك الجراكسة (784 – 922 هـ ، 1382 – 1516م) بنى السلطان قانصوه الغوري القلاع على درب الحج ومنها قلعة نخل بوسط سيناء وقلعة العقبة ومهّد دبة البغلة ونقب العقبة التي تقع على هذا الطريق، وفى العصر العثماني (923 – 1213 هـ ، 1517 – 1798 م) بنى السلطان سليم الأول قلعة الطور المندثرة الآن ، وبنى السلطان سليمان (926-974 هـ، 1520-1566م) قلعة العريش ورمم قلعة نخل .

 

 

عصر محمد على

ولفت ” إلى أهمية عصر محمد على في تاريخ سيناء (1805-1848م) حيث أرسل مهندس فرنسي أسمه الموسيو لينان إلى بلاد الطور الذى درس معادنها ورسم خارطة لها وسمى نفسه هناك عبد الحق ، وكانت الخارطة التي رسمها هي أول خارطة وضعت لسيناء في التاريخ الحديث ، وفى عصر أسرة محمد على قام عباس الأول بن طوسون بن محمد على (1848 – 1854م) بزيارة سيناء وبنى حمامًا فوق النبع الكبريتي بمدينة الطور ، ومهد طريقًا من دير سانت كاترين إلى قمة جبل موسى ، وشرع في بناء قصر جميل على جبل تلعة غرب جبل موسى ، ومد طريق للعربات من الطور لهذا القصر ولكنه توفى قبل أن يكمله .

 

 

الصراع الإسرائيلي

وعن الصراع حديثًا على أرض سيناء يشير الدكتور ريحان إلى أن سيناء شهدت فصولًا من الصراع الإسرائيلي، وشهدت طرق سيناء عام 1956م العدوان الثلاثي مستخدمين عدة محاور حيث تمتلك سيناء ثلاثة خطوط استراتيجية للدفاع عنها، الخط الأول بمحاذاة الحدود السياسية الشرقية لمصر التي تشمل أربع دول هي مصر وفلسطين والأردن والسعودية، الخط الثاني وهو خط المضايق (قلب سيناء) وأهم أقطابه ممر متلا جنوبًا ومضيق الجفجافة شمالًا وهو غير صالح للاختراق إلّا من خلال فتحاته المحدودة والتي تحدد الحركة بين شرق سيناء وغربها…

 

 

والخط الثالث قناة السويس ذاتها وهى عنق الزجاجة الإستراتيجي إلى سيناء، وأخضعت إسرائيل سيناء للحكم العسكري حين احتلالها عام 1967 وقسمتها إلى منطقتين هما شمال سيناء، وجنوب سيناء ووضعتها تحت إدارة مستقلة وعينت حاكم عسكري على كل منطقة .

 

 

اتفاقية كامب دافيد

وأقامت في سيناء المستوطنات أهمها أوقيرا بجوار شرم الشيخ، ذى هاف قرب دهب ، زاحارون 10كم شرق العريش، ياميت 7كم قرب رفح، وبعد انتصار أكتوبر 1973 العظيم تم توقيع اتفاقية كامب دافيد في 26 مارس 1979 ، وبدأت مراحل استعادة أرض سيناء حتى عودة آخر شبر بسيناء في طابا ورفع العلم المصري عليها في 19 مارس 1989 .

 

على جوجل نيوز

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled