
المسلة السياحية
ليبيا – بنغازي
بقلم : مصطفي فنوش
ΩΩ أهلنا الأوائل كانت رؤية الهلال تعني لهم بداية الاحتفالات الدينية بهذا الشهر الكريم ، حيث تبدأ في احتفال برؤية الهلال ثم الاحتفال بكبيرة النص أي انتصاف شهر رمضان الكريم ، ثم الاحتفال بليلة السادس عشر من رمضان بإحياء غزوة بدر ، ثم الاحتفال بفتح مكة ، ثم الاحتفال بليلة القدر ، ثم الاحتفال بليلة العيد .. وهي عديدة منها اختتام صلاة التراويح واختتام تلاوة القرآن الكريم في المساجد ، واختتام شهر رمضان .
الرؤية والبراح
وينتظر الناس بشوق وشغف الهلال لأن الرؤية تعني لهم الفرحة والسعادة بقدوم شهر الرحمة والغفران وشهر تلاوة القرآن ، وأجدادنا كان عندهم وسائلهم الإعلامية فكان لديهم شخص يدعي البراح وهو المنادي ويكون له صوت جهوري وواضح في نطق حروفه ، وعادة ما تجده في الأسواق والميادين ينادي على ترويج سلعة ذهبية أو جلدية أو قماشية وعادة ما يكون أسلوبه مقنعا في عرض مزايا البضائع التي يسوقها ، وفي رمضان يسند له هذا العمل التطوعي من دون مقابل وهو الإفادة بثبوت الرؤية وأن يوم الغد هو أول أيام الشهر الكريم.

لجنة ثبوت
وفي العادة تسبق هذه المناداة إجراءات غاية في التعقيد ، لأنه من يري الهلال عليه أن يتقدم إلي القاضي الشرعي وتكون معه لجنة تسمي لجنة ثبوت الرؤية التي في العادة لا تؤخذ من أي شخص مجهول الهوية ، فالشهادة بالرؤية لابد أن يكون الإنسان عاقلا ومعروفا وأن كان غير ذلك يتحرون على سلوكه من مختار المحلة أو من كبار الشيوخ في الشارع أو الحي .