المسلة السياحية
ليبيا – بنغازي
بقلم : مصطفي فنوش
ŪŪ في رمضان هذا العام هناك الكثير من المسلسلات الجديرة بالمشاهدة وننصحكم بمتابعتها ففي هذا الشهر الكريم تزدحم القنوات الفضائية الليبية بهذه الأعمال الدرامية حتي أصبحت ميزة تميز هذا الشهر طبعا بالإضافة إلي الجانب الديني .
وتحظي هذه الأعمال بنسبة مشاهدة كبيرة فالناس يعرفون أن المنتجين هم من يتحكمون في تقديم الأعمال الدرامية ونوعيتها من حيث دراما أو كوميديا أو أعمال تاريخية منها من يجمع بين الواقع والخيال ، ولكن المشهد الدرامي للأعمال في شهر رمضان الكريم لهذا العام من حيت الإنتاج جزأين أحدهم أنتاج شركات خاصة تملك الملايين قد تكون لها رؤية سياسية أو دينية او اجتماعية تريد بثها من خلال أعمالها ، والثاني إنتاج أصحاب العمل الدرامي أنفسهم ويدفعهم إلي ذلك الإنتاج شيئين أولهما مساهمتهم في تناول وتجسيد الواقع في بلادنا من الناحية السياسية أو الاجتماعية .
شط الحرية
وحينما نصف الإعمال الدرامية من حيث المادة والإمكانيات من خلال مشاهدة النصف الأول من شهر رمضان تحتل المراتب الأولي مسلسل السرايا ، ومسلسل السيرة العامرية ، أما من حيث المشاهدة الجماهيرية فالسيطرة لمسلسل شط الحرية ، ولا ننسي نجاح ومتابعة كبيرة لمسلسلات الأخرى مثل مسلسل “هذاهو” .. و مسلسل ” بنات الريح ” ومسلسل وغيرهما .
ويلفت انتباهك أن هذه الأعمال المتنوعة الكوميدية أو الدرامية جعلت الكثير من أفراد العائلية الليبية يجلسون للمشاهدة والاستمتاع بها ، وذلك في الحقيقة أمر طبيعي لأن كامل العائلة في هذا الشهر يجمعهم الإفطار معا ، ولهذا يشاهدون المسلسل المعروض سويا ومن هنا تظهر فكرة تميز هذه المسلسلات في رمضان .
وعادة ما تكون أغلب المسلسلات الليبية خمسة عشر حلقة تتحكم فيها ظروف الإنتاج والحصول على مساحة عرض في القنوات الليبية، ومنها القليل من يأتي المسلسل في شكل الثلاثين حلقة للتوافق مع شهر رمضان وتختار هذه القنوات الأوقات أو الساعات التي تتجمع فيها الأسرة الليبية .. ببساطة كل ذلك من أجل شهر الرحمة والغفران شهر رمضان الكريم .
السيطرة الشبابية
وفي محاولة منا نسعى من خلالها لدراسة هذه الأعمال الدرامية وإظهار الجوانب الإيجابية مع تسليط الضوء على النقد البناء ،خاصة أن هذه المسلسلات تميزت هذا العام بالسيطرة الشبابية من حيث التأليف والإخراج والسيناريو ، وفن اختيار الزوايا واللقطات والموسيقي التصويرية ،كذلك أصبحت الملابس وجماليات المكان من ابراز عنصر العمل .
القوة والبريق
وحيث أن الجميع أصبح اسري للشاشة مما يؤكد أن التلفزيون لازال يملك القوة والبريق في نشر الدراما متفوق عن بقية الوسائل الإعلامية ، ومن خلاله تظهر الرسالة الإعلامية من حيث قدرتها التأثيرية في الجماهير .
