المسلة السياحية
غد جديد
بقلم : خالد صلاح الدين
⊗⊗ مر اكثر من عامين على ظهور اول حالات الكورونا بمصر والتي ظهرت على احد الأجانب في ١٤ فبراير ٢٠٢٠..لتبدأ الحكومة في اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية التي تصاعدت يوم ١٩ مارس ٢٠٢٠ حينما أعلنت الحكومة توقف حركة الطيران من والى مصر..وبدأت عمليات اجلاء السائحين من مختلف المقاصد السياحية..حتى عادت مرة أخرى الحركة السياحية ولكن على مراحل بداية من اول يوليو ٢٠٢٠ في ٣ محافظات جنوب سيناء والبحر الاحمر ومطروح.
واستمر تشديد تطبيق الإجراءات الاحترازية وكذلك ارتفاع نسب متلقى التطعيمات ضد الفيروس..مع العودة التدريجية الى استئناف الحياة الطبيعية بمختلف مناحي الحياة..وعادت المطاعم والمقاهي والنوادي للعمل بعد فترة توقف عن العمل تماما.
والان وبعد مرور اكثر من عامين على ظهور اول إصابة في مصر هناك سؤال يلح علينا جميعا هل ستختفى الكورونا من مصر والعالم مع انخفاض نسب الإصابات..واتخاذ العديد من دول العالم قرارات لتخفيف إجراءاتها الاحترازية.. مع قيام دول أخرى بزيادة الإجراءات الاحترازية المطبقة وتشديدها..لنجد دولا فتحت حدودها لاستقبال الزائرين والسائحين دون أي قيود..او بقيود مخففة جدا تكاد لا تشعر بوجودها..ودولا اخري تزيد من إجراءاتها الاحترازية وتتشدد في مطالبها..وبين التشدد والتخفيف نصاب بالحيرة.
&&&&&&&&&&
وفى مصر هناك عدد من المحافظات أعلنت خلوها من الإصابة مثل محافظتي البحيرة وقنا التين اعلنتا خلوهما من الإصابات..وكذلك اعلان وزارة الصحة تراجع إصابات الكورونا بنسبة ٥٠٪..وانخفاض معدلات التردد على المستشفيات..وزيادة معدلات الشفاء بمستشفيات العزل..وانخفاض نسبة الإصابات التي تشير الى استمرار وجود الفيروس وليس اختفاءه..وهو ما يدعونا جميعا الى الحفاظ على تطبيق اعلى الإجراءات الاحترازية..وندعو الجميع للعودة لاتباعها وتطبيقها..والتي من الممكن ان نقول ان تطبيقها اصبح محدودا جدا..فجميع وسائل المواصلات لاوجود تقريبا للإجراءات الاحترازية..وكذلك في المطاعم و المقاهي والمساجد ودور العبادة..
اننا مررنا بفترة عصيبة خلال العامين..على الرغم من ارتفاع معدلات التطعيمات وحصول الملايين من المواطنين على الجرعات الثنائية او الثلاثية..ويجب علينا ان نحافظ على ما وصلنا اليه من انخفاض في نسب الإصابات..ونعمل على استمرار انخفاضها..وهو ما يتطلب استمرار حملات التوعية..واستمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية..والحفاظ على اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية وهى بسيطة تعتمد على الغسيل المستمر لليدين.. والحرص على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في مختلف وسائل المواصلات او الأماكن العامة..مع الاستمرار في التطعيم.
و من المعروف ان الفيروس يقل نشاطه في فصل الصيف ولكنه لا يختفي..تقل الإصابات بنسبة كبيرة عن فصل الشتاء..ان هذا الفيروس أضاف لثقافتنا الصحية الكثير..وعلينا ان نستفيد من هذه التجربة حتى في حال الاختفاء التام للفيروس..علينا ان نحرص على التباعد وعدم التزاحم..لان التزاحم هو اول أسباب نقل وانتشار العدوى..على الجميع الحرص على تلقى التطعيم ومن حصل على الجرعتين عليه ان يحرص على الجرعة الثالثة..لأنه ثبت ان من يصاب بالفيروس من متلقى التطعيمات تكون اصابته خفيفة..ولا يتعرض لما يمكن ان يتعرض له من لم يحصل على أي تطعيمات.
&&&&&&&&&&
ولذا نرجو الجميع عدم الاستهتار بهذا الفيروس..والا يترسخ في الاذهان ان الفيروس اختفى ولم يعد له وجود..لان الفيروس طبقا لتصريحات الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة لم يختف مؤكدا وجود ما يزيد على ٥ متحورات للفيروس..وتأكيده على ان تراجع الإصابات لا يعنى اختفاء فيروس الكورونا تماما..ومن هنا علينا جميعا ان نستمر في اتباع كافة الإجراءات الاحترازية في مختلف مناحي الحياة..حتى نتجنب الى حد كبير الإصابة بهذا الفيروس اللعين.
حما الله مصر والمصريين..وتحيا مصر