الاستراتيجية الوطنية للسياحة .. بقلم الصحفي خالد صلاح الدين

المسلة السياحية

غد جديد

بقلم – خالد صلاح الدين

ØØ شرع الاتحاد المصري للغرف السياحية في وضع الاستراتيجية الوطنية للسياحة..مستعينا في هذا ببيت خبرة اجنبي..وقد نظم الاتحاد ورشة عمل بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار بحضور وزير السياحة والاثار وممثلي القطاع الخاص و بعض أعضاء مجالس إدارة الاتحاد والغرف السياحية..واغفل الاتحاد تماما دعوة الصحفيين المتخصصين الذين لابد لهم ان يحيطوا بمضمون الاستراتيجية حتى يمكنهم تفهمها والمشاركة في تعريف الرأي العام على هذه الاستراتيجية وكيفية التخطيط للمستقبل السياحي لمصر.

و قد انتظرت كما انتظر غيرى ان يتم تنظيم لقاء للصحفيين من قبل الاتحاد او الوزارة لنطلع جميعا على الاستراتيجية..ولكن يبدو اننا سننتظر كثيرا..ليحتفظ الاتحاد بسرية الاستراتيجية..فيبدو ان الأمور أصبحت تدار بشكل غير مألوف لنا منذ عشرات السنين..

واذا كانت هذه الاستراتيجية تسعى لوضع خطط لنمو حجم حركة السياحة فلابد انها وضعت في الاعتبار كافة العوامل الإيجابية والسلبية المؤثرة على نمو حركة السياحة القادمة الى مصر..وربما..بل هي بالقطع ، تناولت حصر الإيجابيات فهي كثيرة والحمد لله..ويأتي في مقدمتها البنية التحتية التي انجزتها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية..والتي مهدت الطريق للتوسع في الاستثمار السياحي بمختلف درجاته وتنوعه..وكذلك عمليات الاحلال والتجديد وزيادة الطاقة الاستيعابية في مختلف المطارات المصرية..فضلا عن تحقيق الامن والأمان والاستقرار..

&&&&&&&&&&

الى جانب العديد من القرارات التي تساهم في زيادة الحركة وتسهيل الإجراءات المختلفة لوصول السائح الى مصر من مختلف الجنسيات ، وذلك من خلال التسهيلات التي اعتمدتها الحكومة بداية من شهر ابريل الماضي في السماح لمواطني حوالى ١٨٠ دولة بدخول مصر دون الحصول على تأشيرة مسبقة..

ومن المؤكد ان هذا القرار ستظهر نتائجه تباعا بمتابعة الإحصاء الذى تعده إدارة الجوازات بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء..

وقد أتاح هذا القرار الفرصة امام العديد من الجنسيات لاتخاذ قرار سريع لزيارة مصر لسهولة الحصول على التأشيرة من منفذ الوصول او الحصول على التأشيرة الالكترونية دون الحاجة للذهاب الى السفارات والقنصليات المصرية بالخارج.

ولأننا كصحفيين لم نشارك في ورشة العمل التي أقامها الاتحاد بالتعاون مع وزارة السياحة فلا نعرف ماذا فعلت الاستراتيجية تجاه المعوقات امام نمو حجم الحركة للعمل على إيجاد حلول لها..

ان كل المؤشرات واراء خبراء السياحة المصريين والعالميين تشير الى ان مصر لديها طلبات مؤجلة لزيارة مصر منذ سنوات ما قبل ازمة الكورونا بسبب الاحداث التي شهدتها البلاد في الماضي عقب احداث يناير ٢٠١١.. وكانت هذه الطلبات بدأت ترى النور وتنفذ على ارض الواقع بعد عودة حالة الاستقرار الى البلاد وانتشار الامن والأمان في ربوع مصر..

ولكن جاءت ازمة الكورونا لتحدث حالة جديدة من تأجيل الطلب.. ومع بداية انحسار هذه الازمة بدأ التدفق من جديد.. ورغم ان هناك اسواقا مثل السوق الروسي والسوق الاوكراني قد تأثرات بسبب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية..فأن هناك اسواقا بديلة حققت زيادة في اعداد سائحيها القادمين لمصر وفى مقدمته المانيا وانجلترا..

&&&&&&&&&&

ونحن الان امام مرحلة فارقة في تاريخ السياحة المصرية.. تحتاج تكاتف الجميع لاستيعاب الحجم الكبير في التدفقات السياحية المتوقعة..والناتج عن عوامل عديدة..يأتي في مقدمتها الامن والأمان في المقصد السياحي المصري..

بالإضافة الى المشروعات السياحية الكبرى التي ينتظرها العالم..وفى مقدمتها المتحف المصري الكبير..ولا يجب ان ننسى ما احدثته احتفال موكب المومياوات وافتتاح طريق الكباش من ترويج للمنتج السياحي المصري..وخلقهما لطلب جديد للتعرف على الحضارة المصرية..

واعتقد اننا لابد ان نستعد جيدا للتدفقات السياحية المتوقعة خلال السنوات القليلة القادمة والتي تشير الى ان مصر فى طريقها لتحقيق ارقام سياحية غير مسبوقة..

وكل هذا يدعو الى إيجاد حلول للمعوقات المختلفة امام زيادة الطاقة الفندقية في مختلف محافظات مصر..من خلال العمل على جذب المستثمرين لزيادة الطاقة الفندقية..ولابد من إيجاد طريقة او أسلوب شراكة جديد يجذب المستثمرين..مع العمل على إحلال وتجديد وزيادة اعداد وسائل النقل السياحي خاصة الاتوبيسات والمركبات السياحية بمختلف سعاتها..

انا مع المتفائلين ولدى قناعة بأن مستقبل السياحة في مصر في ازدهار وستستقبل اعدادا إضافية من السائحين تحقق طفرة سياحية لمصر..

وتحيا مصر

[email protected]