المسلة السياحية
غد جديد
بقلم : خالد صلاح الدين
⊗⊗في كل مناسبة يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي لابد ان يحتل الشباب محور اهتمام الرئيس..ويوم الأربعاء الماضي كنا على موعد جديد مع انجاز جديد وهو اطلاق منصة مصر الرقمية باستثمارات ٦٠ مليار جنية..وخلال الاحتفال أشار الرئيس الى استعداد الدولة لانفاق ما بين ١٠ الى ١٢ مليار جنية من اجل تأهيل ما يقرب من ١٠٠ الف دارس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حال توافرت لدى هؤلاء الشباب المقومات لهذه الدراسة.
وقد استمعنا الى قصص النجاح من خريجي مدارس “we ” التطبيقية..وكيف تغير فكر العديد من الشباب..واتجاههم للتعليم غير النمطي بداية من التعليم الإعدادي والثانوي وصولا الى التعليم الجامعي.. وقدرتهم على اقناع اسرهم بمميزات هذا التغيير المناسب لسوق العمل المحلى والعالمي..
&&&&&&&&&&
و يدعونا هذا الى تأكيد دور الاعلام في ابراز أهمية هذا التعليم.. وكيف نجحت العديد من دول العالم في اختراق سوق العمل المعلوماتي..بالتخطيط لاحتياجاتها واحتياج السوق العالمي من مختلف التخصصات الفنية بعيدا عن الدراسات التقليدية..واذكر هنا نموذجا عايشته عن قرب من خلال زيارة لأكاديمية سيمنز في برلين مرافقا لرحلة أوائل الثانوية العامة التي تنظمها جريدة الجمهورية سنويا منذ عام ١٩٦٨..حيث تم ترتيب زيارة لمصانع سيمنز لمتابعة بناء محطات الكهرباء الثلاث بالعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وبنى سويف..
وعقب زيارتنا للمصانع ومشاهدة مراحل التصنيع المختلفة لمحطات الكهرباء..تم تنظيم زيارة لنا لأكاديمية سيمنز..وهى الاكاديمية التي يتاح فيها للطلاب الدراسة النظرية والتطبيق العملي..حيث يتم تقسيم العام الدراسي الى فصلين الأول دراسة نظرية.. والثاني دراسة عملية لتطبيق ما تم دراسته..وفي نهاية العام تشارك كل مجموعة من الطلاب في تنفيذ مشروع للتخرج..
وقد اسعدني كثيرا وجود عدد من الطلاب والطالبات المصريين بين الدارسين..وحرصنا انا وزملائي من الصحفيين والطلبة الأوائل على الاستماع اليهم..وتسجيل اعجابنا بهم خاصة ان من بينهم طالبتان كانتا من المنصورة وليس من القاهرة..وقد استطاعتا اقناع اسرتيهما بالسفر للدراسة بألمانيا..وقد تمكن الطلبة والطالبات المصريين من اجتياز المراحل المختلفة للاختبارات..في ظل منافسة عالمية شرسة للحصول على فرصة للدراسة والتدريب بأكاديمية سيمنز العالمية..
ومن هنا فأننا نتطلع الى الدور الذى يمكن ان يلعبه الاعلام في تغيير فكر وثقافة الطلاب واولياء الأمور في البحث عن فرص العمل الممكن ان تكون متاحة في المستقبل..وتوجيه أبنائهم لدراسة ما يؤهلهم للحصول على هذه الفرص..في اطار ثورة الرقمنة والتكنولوجيا المعلوماتية..
&&&&&&&&&&
ان مجتمعنا يزخر بالمواهب من الشباب ولكنهم في حاجة الى من يأخذ بأيديهم الى ناصية الطريق واعتقد ان هذا ما تنبهت اليه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.. وقد نجحت في هذا من خلال برنامج ” الدوم ” الذى حقق نجاحا كبيرا في موسمه الأول..وساهم في تحقيق أحلام الكثير من الشباب من مختلف المحافظات..مما دفع القائمين على الشركة للإعلان عن عزمها عقد منتدى المتحدة للإبداع قبل نهاية العام..لتقديم فرصة جديدة للعديد من المواهب للاشتراك في المنتدى والكشف عن مواهب مصرية متميزة تحتاج لمن يساعدها لتضع اقدامها على الطريق الصحيح..
انني ادعو مختلف الفضائيات ووسائل الاعلام للسير على نهج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية..وتكثيف الاهتمام بالشباب ومساعدتهم على اختيار الطريق الصحيح..كما نحرص هنا في جريدة الجمهورية على الحفاظ على تنظيم برنامج شامل لأوائل الثانوية العامة يتضمن عددا من الرحلات الداخلية للتعرف على القلاع الصناعية الكبرى..والمشروعات القومية العملاقة..ولقاء العديد من المسؤولين..
ثم يختتم البرنامج برحلة الى أوروبا..تساهم في زيادة ثقافة الأوائل وانتقالهم لمرحلة التعليم الجامعي بفكر ورؤيه جديدتين..مساهمين بدور كبير في التنمية المجتمعية ..اننا ندعو جميع الفضائيات في اعداد برامج تليفزيونية تساهم في اظهار مواهب الشباب والاستماع الى تجاربهم..وارشادهم الى كيفية التفكير والتخطيط للمستقبل..وتعريفهم بالتخصصات العلمية الجديدة في اطار الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات وتقديم النماذج الناجحة في هذا المجال ليكونوا قدوة لغيرهم..لنساهم جميعا في تحقيق مستقبل افضل لشباب مصر وتأهيلهم للحصول على فرص عمل مناسبة في السوق المحلى او العالمي..
وتحيا مصر ..
[email protected]
