صناعة الطيران من المحاور الرئيسية في تنشيط حركة السياحة والسفر وتحقيق التنمية المستدامة
تطبيق نظام عالمي موحد لتجارة الانبعاثات الكربونية بما لا يؤثر على شركات الطيران في الدول النامية
عادل على : الطيران الاقتصادي يلعب دوراً مهما في صناعة السياحة والسفر
تداعيات جائحة كورونا مازالت تؤثر على حركة السفر العالمية برغم التعافي
رسالة رأس الخيمة – أشرف الحديدي
مدير تحرير جريدة الأهرام
©© أكدت قمة العرب للطيران أن صناعة الطيران تعد من المحاور الرئيسية في تنشيط حركة السياحة والسفر وتحقيق التنمية المستدامة وإنجاح خطط التنمية ودعم الاقتصاد القومي.. مطالبة بضرورة التعاون والتنسيق الدائم بين شركات الطيران العربية والمنظمات الإقليمية والدولية ، وتطبيق نظام عالمي موحد لتجارة الانبعاثات الكربونية بما لا يؤثر على شركات الطيران في الدول النامية بما يحقق اقصى استفادة ممكنة لقطاع الطيران والسياحة العربية في الأسواق العالمية .
جاء ذلك في ختام أعمال “قمة العرب للطيران” أمس والتي انعقدت بإمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة وافتتحها الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة وشارك فيها نحو 500 من ممثلي شركات الطيران والمنظمات الإقليمية والدولية وشركات وخبراء صناعة الطيران وكوكبة من الإعلاميين من مختلف الدول العربية الشقيقة .
تحقيق الاستدامة
وطالب المشاركون في القمة بضرورة العمل الجماعي لتحقيق الاستدامة في قطاع الطيران ومواكبة التطورات التكنولوجية في قطاع الطيران والسفر، واستغلال فرص النمو المتاحة كما حدث في عامي 2021 و2022. والعمل على الوصول الى هدف صافي انبعاثات الكربون الصفرية بحلول عام 2050، من خلال مبادرات مختلفة مثل تدابير الكفاءة، والاستثمارات في وقود الطائرات(المستدام )والطائرات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، والحد من النفايات والمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
الطيران وتحدي الجائحة
وأكد ” عادل على ” رئيس قمة العرب للطيران والرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران أن قطاع الطيران يعد من أكثر القطاعات تأثراً بالأحداث السياسية والاقتصادية والصحية والطبيعية وغيرها من العوامل .
مشيراً إلى أن صناعة الطيران تعرضت لأكبر تحدى في تاريخها وهو جائحة كورونا التي تعد الأخطر في تاريخ الصناعة وتسببت في خسائر فادحة مازال قطاع الطيران يعانى منها ، رغم التعافي الذى تشهده الحركة الجوية ومحاولة شركات الطيران تعويض جزء من خسائرها خلال الجائحة .
حيث تأثرت حركة السفر كثيراً خلال السنوات الماضية بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومات لمكافحة جائحة كورونا ، ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتلقى بظلالها السلبية إلا أنه من المتوقع أن يكون 2023 عاماً جيداً على مستوى الإيرادات والأرباح.
الطيران الاقتصادي هو المستقبل
وأضاف ” على ” أن فعاليات النسخة العاشرة من قمة العرب للطيران ناقشت مستقبل القطاع الذى تأثر بالقيود خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن المستقبل الآن للطيران الاقتصادي ..وأن عصر الرفاهية في السفر انتهى.
وشملت قائمة المتحدثين عددا من المشاركين ومن بينهم عادل علي، رئيس قمة العرب للطيران والرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، وايرينا جيورجيفا، نائب وزير السياحة البلغارية وراكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة ، الملازم أول طيار الشيخة موزة آل مكتوم .
الاستدامة والطيران
وقد انطلقت الدورة الحالية للقمة تحت شعار «الاستدامة وتأثيرها المباشر على مفاهيم السفر والسياحة في العصر الحالي» بمشاركة المئات من خبراء القطاع الدوليين والمحليين ، الذين ناقشوا على مدار ثلاثة أيام التحديات المتعلّقة بالنمو المستدام لقطاع الطيران وتسريع وتيرة تحويله إلى قطاع أخضر صديق للبيئة.
وقف تداعيات الجائحة
وشهدت فعاليات القمة انتقادات لبعض الحكومات فيما يتعلق بالإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة الجائحة والتي أثرت بشكل كبير على صناعة الطيران والسفر، حيث قال ” عبدالوهاب تفاحة ” الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي إن القيود التي فرضت على القطاع، لم تكن على أسس علمية خاصة وأنها لم تستطع وقف تداعيات الجائحة، وبالتالي فإنه لولا رفع القيود المفروضة سريعاً كان الأمر سيزداد سوءاً، ولكن تم تدارك الأمر .
صفر كربون
من جانبه قال ” خالد العيساوي ” مدير منطقة الخليج والشرق الأدنى في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» إن إجراءات الدول لم تمنع انتشار فيروس كورونا، لكن الكثير من دول العالم لم تطبق الإجراءات التي فرضتها منظمة الطيران الدولية «إياتا» لمواجهة الجائحة.
وأكد أن الوصول إلى صفر التزامات كربونية في 2050، هو أمر ضروري ولم يعد رفاهية ويجب أن يعمل الجميع على تنفيذه، وتحقيق ذلك يتطلب تطبيق الاستدامة في استخدام الوقود وخفض الغازات الكربونية، ومن ثم يجب تخفيض الاستهلاك.
منظومة السفر الإقليمية
وقمة العرب للطيران التي احتفلت هذا العام بنسختها العاشرة تعد «صوت الطيران العربي »، وتهدف إلى مواجهة التحديات والفرص المتزايدة لإنجاح منظومة السفر الإقليمية.. وتناولت نسخة هذا العام سبل تحقيق المستدامة و تنامي التوجه نحو الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاعات الطيران والسفر للحد من تأثيراتها الضارة على المناخ.
وتعد النسخة العاشرة من قمة العرب للطيران من أهم النسخ الناجحة للقمة حيث جمعت نخبة متميزة من خبراء الطيران والسياحة عربيا ودوليا ، بالتنسيق والشراكة بين شركة العربية للطيران وهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة ، ورعاية عدد من المؤسسات العالمية الكبرى .
نجاح تنظيم المؤتمر
وقد بذلت فرق عمل شركة العربية للطيران وهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة ، وشركة ” أصداء ” للعلاقات العامة جهودا متميزة في نجاح تنظيم المؤتمر وخروجه بصورة مشرفة أشاد بها المشاركون.
#هيئة_تنمية_السياحة_في_رأس_الخيمة
#العربية_للطيران
