1,3 مليار درهم استثمارات السياحة الحلال في الدولة خلال 5 سنوات
أبوظبى …. قدر آندي بوكانان مدير عام القمة العالمية للسياحة الحلال، التي تقام بأبوظبي في الفترة مابين 19 و21 أكتوبر، حجم الاستثمارات في هذا القطاع بالدولة خلال السنوات الخمس المقبلة ب 1,3 مليار درهم (350 مليون دولار)، متوقعا أن ينمو القطاع في الدولة بوتيرة متسارعة سنويا.
وكشف في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن تلك الاستثمارات التي ستشهدها الدولة تتمثل في فنادق ومنتجعات حلال.
وأكد أنه مع النمو السريع الذي تشهده الإمارات بهذا القطاع فإنها تعد الأولى خليجيا في مجال سياحة الحلال سواء في جذب أو تصدير هذا النوع من السياحة، حيث تضم حاليا 30 علامة تجارية منها 4 مجموعات فندقية كبرى تتمثل ب «آر للفنادق»، ومجموعة فنادق إدارة الضيافة القابضة «اتش إم اتش» وفنادق «جنة» وفنادق «وان تو وان».
وأشار إلى أن الدولة تلقى اهتماما من علامات فندقية كبرى «للحلال»، من المتوقع أن تدخل السوق الإماراتي مثل «أدينيا» و«إينجلز بينينسولا».
وتتمثل السياحة الحلال بتقديم الخدمات السياحية من فنادق ومطاعم ومراكز تجارية وأماكن ترفيهية بحيث تقوم متوافقة مع المعتقدات والمبادئ الإسلامية إضافة إلى أن تكون تلك الخدمات والمرافق صديقة للعائلة.
وحول القمة التي تحتضنها أبوظبي الشهر المقبل، بين بوكانان أن القمة تعد أكبر تجمع للسياحة الحلال في العالم حيث من المتوقع أن تستقطب 6000 زائر للقمة و260 عارضاً و60 متحدثا من 42 دولة، متوقعا أن ينجم من القمة صفقات سياحية واستثمارية في مجال السياحة الحلال.
وأكد أن استضافة أبوظبي لهذا الحدث، الذي يعد أحد أكبر الفعاليات المتخصصة في حلول ومنتجات السياحة الحلال، يأتي بهدف ترسيخ مكانتها إيجابا على الخريطة العالمية كوجهة جاذبة لهذا النوع من السياحة حيث يتطلع المستثمرون إليها حيث تضم وجهات عائلية وترفيهية جاذبة ومعالم مميزة مثل جامع الشيخ زايد الكبير على سبيل المثال.
وتمتلك أبوظبي المقومات والمرافق اللازمة للوفاء باحتياجات السياحة الحلال، سواء تلك المتعلقة بالأطعمة والمشروبات الحلال أو المنتجات العائلية، ومنها رحلات للقوارب الشراعية مخصصة للسيدات فقط، وأوقات حصرية للسيدات في حديقة الألعاب المائية «ياس ووترورلد أبوظبي» و”حلبة مرسى ياس»، وتأتي زيارة جامع الشيخ زايد الكبير في مقدمة البرامج السياحية في هذا المجال.
ولفت بوكانان إلى أن الإمارات تستهدف خلال القمة جذب سياح من دول متعددة تصدر هذا النوع من السياحة مثل الجاليات المسلمة المقيمة في دول أوروبية ودول الاسكندنافية إضافة إلى أسواق كبيرة مثل الصين والهند وكندا.
وأشار إلى وجود 57 دولة ذات الأغلبية المسلمة حول العالم والتي تعد مقاصد مصدرة وجاذبة للسياحة الحلال.
وتركز فعاليات القمة على السياحة البينية بين الدول ال 57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينما ستتناول الجلسات الرئيسية التطبيقات العملية لتنشيط حركة السياحة البينية بين دول المنظمة، والتقنيات السياحية الحديثة، وبناء الحركة السياحية وتحفيز المشاريع الخاصة.
ولفت الى أن تركيا تحتل المرتبة الأولى في سياحة الحلال بهدف الترفيه لا سيما في أنطاليا، حيث تضم فنادق حلال خالية من المشروبات الكحولية وشواطئ ومرافق منفصلة.
وعلى الصعيد العالمي، قال بوكانان إن حجم القطاع عالميا يقدر ب 137 مليار دولار حاليا حيث من المتوقع أن ينمو إلى 230 مليار دولار بحلول عام 2020، مشيرا إلى أن الاستثمار في السياحة الحلال في المنطقة ينمو بشكل كبير لا سيما في دول المنطقة العربية.
ومن المتوقع أن يرتفع حجم الإنفاق على السياحة الحلال بنسبة تتجاوز 6% سنوياً، وهو ما يعادل تقريباً ضعف نمو الإنفاق في قطاع السياحة العالمية، ويشكل سوق السياحة الحلال 13% من إجمالي سوق السياحة العالمي.
وستضم القمة العديد من المنظمات الدولية، المسؤولين الحكوميين والمهنيين من أجل تكريس وتنمية الاستثمار في السياحة العالمية الحلال، وسيشهد هذا الحدث البارز حضور أكثر من 6,000 ألف مشارك بما في ذلك: الرواد والخبراء في صناع السفر والسياحة، وكلات السفر، مجموعات الضيافة، وأصحاب الفنادق ومنظمو الرحلات والوجهات السياحية.
وخلال هذه القمة الممتدة لثلاثة أيام، سيعقد خلالها برامج يومية لحضور الندوات التعريفية وحلقات النقاش لتسليط الضوء على القضايا الرئيسية التي تواجه السياحة الحلال، جنباً إلى جنب مع أمثلة ونماذج للتنمية في هذا الميدان.
وتركز الأجندة المقترحة للقمة على بناء منصة تفاعلية فريدة من نوعها للمعنيين ورجال الأعمال لتمكنهم من اكتشاف فرص للاستثمار في القطاع السياحي بالتزامن مع مشاركة 57 دولة معظم سكانها ذات أغلبية مسلمة بما فيها دولة الإمارات في القمة العالمية للسياحة الحلال 2015 المدعومة من قبل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير(شروق)، وبنك أبوظبي الإسلامي، مع عروض مجانية عن البرامج والندوات المتخصصة وذلك للسماح للبنوك، أصحاب الفنادق، رؤوس الأموال والمستثمرين من التواصل المباشر ومناقشة كيفية الاستفادة من هذا القطاع السياحي والعقاري في آنٍ معاً.
