اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

صيدا على خريطة السياحة الدولية… وأصحاب العقول الظلامية يفشلون

 

صيدا ….. النجاح الكبيروالباهرجداً الذي حققته حفلتا الفنانة نانسي عجرم والموسيقي العالمي غي مانوكيان على مسرح الواجهة البحرية لمدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صيدا يومي الجمعة والسبت الفائتين،أسقط والى غير رجعة كل أشكال التهويل والتهديد والتخويف الذي روج لها البعض من اصحاب العقول الظلامية البائدة والمتحجرة،الذين راهنوا وتنبأوا ان صيدا لن ترقص وانه سيضربها تسونامي وغير تسونامي اذا اقيمت الحفلات الفنية فيها، فيما ذهب البعض منهم الى التعبير عن سرورهبعد وقوع حادثة غرق المركب السياحي للنزهة في بحر صيدا لاسباب معروفة ووفاة ام وابنتها كانتا على متنه، فاستغلوا الحادثة ليوجهوا تهديداتهم الى منظمي مهرجانات صيدا السياحية معتبرين الحادثة انهاغضب من الله على صيدا.


واجمعت مصادرووجوه صيداوية شاركت في تنظيم المهرجانات وحضورها، ان نجاح هذه المهرجانات لا سيما حفلتي نانسي عجرم وغي مانوكيان يعود الى الاسباب والعوامل الآتية:


القناعة الراسخة لفاعليات المدينة والغالبية الساحقة من ابنائها في التعبيرعن آرائهم وافكارهم بحرية مطلقة،وتمسكهم واصرارهم على ابقاء صيدا مدينة للحياة والفرح والانفتاح والعيش الوطني،وسعيهم الدؤوب من اجل ان تحافظ صيدا على دورها المميز كعاصمة للجنوب تتفاعل وتتلاقى مع الجميع على مساحة الوطن،واعادتها الى خريطة المهرجانات السياحية في لبنان،بما يسهم ويعيد اليها تحريك العجلة الاقتصادية والتجارية والسياحية،التي حرمت منها كثيراًبخاصة في زمن الاحتلال الاسرائيلي من العام 1982 ولغاية تحرير المدينة في العام 1985،وخلال ظاهرة الشيخ أحمد الاسير طوال ثلاث سنوات،قبل القضاء على مربعه الأمني في عبرا واعتقاله مع غالبية اتباعه بعد معركة قدم فيها الجيش اللبناني شهداء ودفع ابناء عبرا وصيدا خسائر لا تحصى في أرواحهم وممتلكاتهم وارزاقهم.

وركزت المصادر على الدورالهام والمميز،والذي وصفه البعض بالبطولي لرئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعوديخصوصاً لجهةعدم رضوخه وتراجعه، وتحديه للمعارضين والمشككين على الرغم من توجيه رسائل تخويف وتهديد له لثنيه عن موقفه والتراجع عن اقامة الحفلات، والتي كان يرى السعودي انها لا تتعارض اطلاقاً مع ايمانه ومع عقيدته الاسلامية المنفتحة على الاخر حسبما ذكرت النهار.

 

الامر الثاني لنجاح الحفلة،التنظيم العالي الدقة لفريق اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا السياحية، لا سيما رئيسة اللجنة نادين كاعين ومسؤولة الاعلام ميساء حانوني يعفوري، إن لجهة اقامة المسرح والمدرجات المطلة على صيدا وقلعتها البحرية،والتي وضعت بشكل منسق ومنظم ومريح للحضور، أم لجهة استقبال الضيوف،وتعاون فريق اللجنة المؤلف من 12 سيدة وفتاة ( كانوا جميعاً مثل خلية نحل لا تهدأ)مع فريق عمل الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهيةالحريري ورئيس البلدية محمد السعودي.

 

أما الامر الثالث فهو تمثل بتحمل الدولة لكامل مسؤولياتها في توفير كل متطلبات ومستلزمات الحفاظ على الامن وسلامة الحاضرين، وظهر ذلك من خلال الاجراءات والتدابيرالامنية المتقنة التي اتخذها الجيش اللبناني في البحر ومحيط الحفل،وقوى الامن الداخلي في مكان الحفل ومداخله.


يبقى أن حضور العديد من الشخصيات الرسمية والحزبية والسياسية من خارج صيدا، وفي مقدمه حضوررئيس الجمهورية اللبنانية السابق ميشال سليمان والعديد من الوزراء والنواب، وبعض سفراء الدول العربية والاجنبية، اسهم في نجاح الحفلتين واكد ان صيدا ليست جزيرة معزولة او منسية،وانما هي مدينة منفتحة على الجميع،تتفاعل وتتلاقى مع الاخر،في الحياة وفي الفرح والغناء والرقص، كما تقف وتتلاقى مع الجميع في اوقات الحزن والصعاب.


نانسي عجرم وغي مانوكيان، واللجنة المنظمة لمهرجانات صيدا وكل الداعمين لها، والحضور الكبير المتنوع من صيدا وخارجها،نجحتم جميعاً في استعادة المساحة المخصصة لصيدا على خريطة السياحة الدولية بشكل حضاري ولائق، ولن يستطيع بعد اليوم اصحاب العقول الظلاميةولا خفافيش الليل التي قال عنها السعودي إنها لن ترهبنا، انتزاع حق صيدا في الحياة والفرح والغناء والرقص والانفتاح على الآخر.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled