اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

اقالة زعزوع ام اهانته …!

اقالة زعزوع ام اهانته …!

 

 

بقلم – اشرف الجداوى

 

 بعد ان هدأت شهوة المنظرين فى الحديث عن اهمية ودقة وروعة توقيت قرار تغيير بعض الوزراء فى اللحظة الانية التى تمر بها مصر ، وبعد ان هبطت حدة التصريحات " الخنفشارية" عن مغزى التغيير وفلسفته ودلالاته  ، وكانه فرض عين وعلاج كيماوى لهذه الحكومة المشوهة قبيل انعقاد مؤتمر اقتصادى مهم لمستقبل مصر بشرم الشيخ ، وما افاض به واسهب فى تصريحات مراوغة لا تثبت يقين ولاتحقق نتائج على ارض الواقع للباشا مهندس رئيس وزراء مصر ابراهيم محلب عن اهمية التغيير يا ناس اليوم وليس غدا  بعد ان ينفض المؤتمر الاقتصادى  خلال ايام قليلة ….

 

 

 

 

 

 

 

 

اجدنى مضطرا للخوض مرة اخرى مدفوع دفعا للحديث عن اقالة الوزير سئ الحظ زعزوع وزير السياحة ،الذى لم يختلف على همته ونشاطه ومجهوده منذ ان كلف بالمهمة الانتحارية فى عهد المرسى وجماعته ،بعد ان تهيب الجميع واقول الجميع واعني الكلمة  تولى المسؤلية خشية من قادم الايام ،ورفض منير عبدالنور بوضوح لا لبس فيه من العمل مع دولة الجماعة مطلقا .. وفى تقديرى ان زعزوع اهين بشكل صريح اولا ثم تم اقالته ثانيا من دون باقى الوزراء الذين خرجوا فى التغيير الاخير ..!

 

 

 

 

 

 

 

 

حالة لاادرى بالضبط كيفية توصيفها اهانة ثم اقالة ، وهل يمكن ان الا تكون سوى حالة تشفى من الرجل بعد ان اصبحت شهوة الانتقام والتشفى من بعضنا البعض ظاهرة مجتمعية اجتاحتنا بعد يناير الاسود 2011 دون ان ندرى .. مسألة اطرحها على علماء الطب النفسى والاجتماع السياسى لتحليلها ..؟!

 

 

 

 

 

 

 

 

هذا التربص من قبل رئيس وزراء بوزير فى حكومته غير مبرر وغير مفهوم وبد للجميع منذ ان كلف المهندس محلب بتشكيل اول جكومة بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسؤلية ادارة البلاد كرئيسا منتخبا عقب ثورة 30 يونيو على دولة الجماعة ، ولفترة اقتربت من ال 7 ايام اجرى محلب مقابلات عدة لمرشحين للحقيبة وتوالت التسريبات والتصريحات المكتومة عن استبعاد زعزوع والبحث عن اخر جديد ليتقلد المنصب الوزارى ، وتناثرت اخبار فى حينه من عرض الوزارة على اكثر من سيدة من القطاع السياحى ،ولاسباب لانعلمها ولاندعى العلم بها يتم استبعادهن ، وليتم اعادته مرة اخرى ليستكمل ما شرع فيه من خطط لتنشيط وتسويق مصر سياحيا على المستوى الدولى بعد ان انهارت اعقاب يناير 2011 وليكمل ما تم رسمه من سياسات قصيرة الاجل لعودة الحركة لارقام عام 2010 واستراتيجية لمستقبل صناعة السياحة حتى 2025 .. ولم يفت فى عضده الموقف مطلقا بل شهدنا حركة نشطة غير عادية ومجهود مضاعف لاجل انعاش السياحة وتغيير الصورة الاعلامية المشوهة على مستوى كافة الاسواق الدولية للسياحة المصرية .. واشادة من المنظمات الدولية الخاصة بالسياحة وقدرته باحترافية عالية على ادارة ازمة احسب انها الاولى من نوعها على مستوى تاريخ صناعة السياحة العالمية ،ومستوى دول العالم العاملة فى النشاط السياحى ..!

 

 

 

 

 

والتى اثمرت فى نهاية المطاف بالرغم من كل هذا الفشل الامنى الذى تعانى منه مصر عن رفع الحظر عن المناطق السياحية واحدة تلو الاخرى عبر اكثر من 26 دولة اوروبية تعد السوق الاولى والكبرى للسياحة المصرية  ، جهود لاينكرها الا جاحد او مغرض لزعزوع وفريقه من التنفذيين وارباب الخبرة من غرف السياحة المختلفة وابناء القطاع السياحى ، الا ان المؤامرات السياسية الدولية كانت دائما تعرقل مسيرة صناعة السياحة المصرية  ،وعملت ولاتزال تعمل على تحويل وجهة السياح الراغبين فى القدوم لمصر الى وجهات اخرى بديلة لان المطلوب وليس سرا ان "خنق الدجاجة التى تبيض ذهب لمصر بشتى الطرق كى لاتتحرك عجلات الاقتصاد المصرى للامام وتظل فى مكانها وبلغة الميرى " محلك سر" حتى ينهار  الاقتصاد المصرى وتنهار الدولة لاقدر الله ،وجهد الرجل ذهب قبض ريح .. سوء حظ ام ماذا لاادرى ..؟!

 

 

 

 

 

 

 

 

ولاتثريب على "محلب " باعتباره المسؤل الاول عن ادارة حكومة البلاد وحقه فى اختيار معاونيه او ازاحتهم من كراسيهم وقتما يريد ويرى ويعن له ،ولكن ما يؤخذ عليه التوقيت لاجل هذا التغيير وافتقده للحكمة وتمام الكمال فى فكرة التغيير للدفع بدماء جديدة لتنشيط العمل لاجل دفع اقتصاد مصر للامام ،وهو المسؤل الاول عن النتائج امام رئيس البلاد ،بعد ان انهكت الازمات الاقتصادية مصر والمؤامرات الخارجية لاجل تفشيلها واسقاطها لاقدر الله فى الفوضى المطلوبة تحت شعار ثورات الربيع العربى .

 

 

 

 

 

 

 

 

ولكن يا سيادة رئيس الوزراء هل يعقل ان يتم استدعاء زعزوع المقال مثل استدعاء مباحث " تنفيذ احكام"  وهو فى مهمة رسمية خارج البلاد ،وفى معرض سياحى من اهم المعارض بل تقريبا لمن لايعلم المعرض الاول على مستوى العالم والاهم للسياحة فى برلين بالمانيا ،كان الرجل وفريقه يقومون باداء واجبهم التنشيطى املا فى تحريك الراكد ودفع عجلات السياحة للامام خطوات جديدة وبخاصة بعد ان جائتهم البشرة السعيدة ان جهودهم كللت بالنجاح وان الخارجية الالمانية قامت برفع الحظر عن المناطق السياحية المصرية بالكامل ،وهى رسالة ابلغها وكيل وزارة الخارجية الالمانى ل زعزوع فى اجتماعه باليوم الاول بالبورصة وهى رسالة تجارية مهنية بالدرجة الاولى تهم تجار الجملة فى سوق السياحة الالمانية لبدء بيع برامج مصر كاملة مرة اخرى بكل طمانينة للسائح الالمانى لتدور العحلة مرة اخرى فى الاتجاه الصحيح .

 

 

 

 

 

 

 

 

ويأتى استدعاءه بالطريقة المباحثية  بالرجوع الى ارض الوطن بعد ان كان الرجل وفريقه وحشد كبير منى ابناء القطاع يحدوهم الامل فى جنى ثمار القرار التاريخى للخارجية الالمانية ،وانغمس فى اللقاءات والاجتماعات المهنية والتسويقية والترويجية والاعلامية كذلك لمصر وسياحتها ،ونهاية اليوم الاول يداهم الجميع بما فيهم زعزوع خبر الاستدعاء الى مصر لاقالته من منصبه ..؟!

 

 

 

 

 

 

 

 

هذا ما كان وما حدث والحقيقة لااجد كلمات اصف بها وقع ما حدث كما اسر لى احد الخبراء المهمين بالقطاع شاهد عيان من برلين كان مشاركا فى البورصة ، حالة من الاضطراب والضيق والكابة تلبستهم بعد ان داهمهم الخبر كالصاعقة فوق رؤس الاشهاد ، يحدث هذا فى بورصة برلين والصورة السيئة بل اعنى المتخلفة لمصر وحكوماتها اهكذا تدار الامور فى مصر الجديدة مصر الواعدة الناهضة، مصر الراغبة فى نفض غبار ازمتها  السياحية العميقة بعد يناير الاسود  ، امام صناع القرار السياحى الدولى الاوروبى العالمى …

 

 

 

 

 

حسرة على ما ضاع من جهد اصبح "قبض ريح " قرار عشوائى غير مدروس نشتم فيه رائحة الشماتة والتشفى من عودة" زعزوع" فى المرة الاولى بعد ان اسقط فى يده ولم يوفق فى اختيار بدلا له لتولى المنصب فى الوقت الحرج لفداحة الكارثة التى حاقت بالسياحة المصرية ، وحتى من وقع عليها الاختيار رفضت من الاجهزة الرقابية ليعود مرة اخرى للوزارة فى حالة انتصارمعنوى.. كرهها البعض لحاجة فى نفس يعقوب..!  

 

 

 

 

وخلال الايام الماضية انتظرت حتى اسمع او اقرا تصريحا لسيادة رئيس الوزراء عن الحكمة من اهانة وزير كان فى النهاية محسوبا عليك ،وتفسيرا شافية لطريقة الاستدعاء المخزية لزعزوع التى كتب عنها كثيرين، واظن وان بعض الظن اثم ان الحكمة والفطنة كانت تستوجب ان ينهى الوزير مهام عمله ويختم ماموريته فى بورصة برلين ويعود لمصر ويقال ..بدلا من ان تكون النهاية على طريقة جدتى "اخر خدمة الغز علقة "…؟!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled