Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار يطالب بترشيح المدينة الأثرية الفريدة بوادى فيران تراث عالمى باليونسكو

خبير آثار يطالب بترشيح المدينة الأثرية الفريدة بوادى فيران تراث عالمى باليونسكو
 
 
 
القاهرة "المسلة" …. فى إطار زيارة الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار والتراث لمقر منظمة اليونسكو بباريس يطالب خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان بترشيح المدينة البيزنطية الفريدة بوادى فيران تراث عالمى باليونسكو ويؤكد أنها تمتلك عناصر تفرد أثارية ومعمارية وتاريخية تؤهلها لذلك بكونها مدينة بيزنطية متكاملة من القرن الخامس والسادس الميلادى كانت بها أقدم كاتدرائية بسيناء قبل إنشاء دير طور سيناء فى القرن السادس الميلادى والذى تحول اسمه لدير سانت كاترين فى القرن العاشر الميلادى كما تحوى عدة طرز معمارية لكنائس بيزطية قلما تتجمع فى مكان واحد وتعتبر مدرسة معمارية لطرز الكنائس وتطورها كما تميزت مبانيها بالتفاعل بين الأثر والبيئة باستخدام الأحجار الرملية الحمراء والجرانيتية فى بناء الكنائس والتى تتوفر بوادى فيران وكذلك الاستفادة من الطفلة التى تحملها السيول فى البناء وتغطية الجدران.
 
 
ويضيف د. ريحان بأن المدينة تتوفر لها الحماية لكونها مسجلة كأثر بالقرار رقم 1616 لسنة 1995 ولمجاورتها لدير البنات الحديث الذى يقمن به الراهبات التابعين لدير سانت كاترين والذى يحوى كنيسة بنيت عام 1970 تسمى كنيسة سيدنا موسى وتم بناء دير حول هذه الكنيسة عام 1979 خصص للراهبات كما أنها ترتفع عن سطح المنطقة حولها وبعيدة عن مساكن أهل قرية وادى فيران كما يوفر لها وادى فيران حماية طبيعية لكونه وادى ضيق طوله 5كم وعرضه ما بين 250 إلى 375م ويحده من الشمال جبل البنات ومن الجنوب جبل سربال  ومن الشرق جبل أبورا  ومن الغرب جبل هداهد مما يمثل حماية طبيعية للمدينة الأثرية .
 
 
 
ويتابع د. ريحان بأن آثار المدينة تقع بمنطقة تل محرض المجاورة لدير البنات الحديث  ومساحته 400م طول 200م عرض ويشمل المدينة البيزنطية التى بنيت أسوارها من الجرانيت والأجزاء العليا من الطوب اللبن ويتراوح سمك السور المكتشف ما بين 185 إلى 200م وبالمدينة بقايا لمنازل عديدة وبمعظمها درجات سلم تؤكد أنها كانت من دورين وجدرانها من الطوب اللبن فوق أساسات من حجر الدبش الجرانيتى ومن الكتل الحجرية المتراكمة فى مجرى السيول وبقيت هذه الأساسات الحجرية بينما تهدمت جدران اللبن وتوجد المقابر على أطراف المدينة كما يحوى تل محرض كاتدرائية فيران وهى الكنيسة الكبرى المتواجد بها كرسى الأسقف وتشرف على مجموعة كنائس بالمدينة وكشف بالتل عن ثلاث كنائس أخرى تميزت بطرز معمارية تتضمن أماكن لمبيت المقدّسين المسيحيين فى رحلتهم المقدسة إلى القدس عبر سيناء وكذلك باحتواء أحد الكنائس على موقع داخلها لعلاج المرضى واحتواء أحد الكنائس على بئر مياه يمتلئ تلقائياً بمياه السيول .
 
 
 
ويؤكد د. ريحان أن مدينة فيران أنشئت على أنقاض مدينة للعرب الأنباط الذى بدأ نشاطهم بسيناء منذ القرن الأول قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادى حتى نهاية دولتهم عام 106م ولهم آثار عديدة بسيناء مثل الميناء البحرى بدهب والمركز التجارى بمنطقة قصرويت بشمال سيناء وكانت عاصمتهم البتراء بالأردن وقد بنيت منازل العرب الأنباط بالحجر الجرانيتى وقد كشف عنها بحفر مجسات فى أرضية تل محرض كما كشف عن معبد للأنباط بتل محرض .
 
 
 
ويشير د. ريحان لجبل هام أمام مدينة وادى فيران كان مقراً للمتوحدين الأوائل بسيناء وقد كشف به عن عدة قلايا وكنائس بطرز معمارية مختلفة وهو جبل الطاحونة الذى يرتفع 886م فوق مستوى سطح البحر ويحوى كنيستان من القرن الخامس والسادس الميلادى وقد شاهد علماء الحملة الفرنسية إحدى هذه الكنائس على قمة جبل الطاحونة بالإضافة إلى عدة قلايا بالجبل .
 
 
 
ويوضح د. ريحان نماذج من الطرز المعمارية لكنائس فيران ومنها الكنائس الصغيرة التى وجدت على جبل الطاحونة وكنيسة من جناح واحد مع وجود باستوفوريا وهما الحجرتين على جانبى هيكل الكنيسة  وكنيسة  من ثلاثة أجنحة مع عدم وجود باستوفوريا  وكنيسة من جناح أوسط وجناحان جانبيان ويسبق صالة الكنيسة نارزكس (جناح مستعرض) وكاتدرائية فيران من جناح أوسط وجناحين جانبيين وحجرات جانبية للمقدّسين المسيحيين وكنيسة محفورة فى الصخر بتل محرض بها بئر للمياه وكنيسة المدينة فعلاوة على استخدامها فى الخدمات الدينية أيام الأحد والأعياد فقد استخدمت أيضا لعلاج المرضى ويتضح ذلك من عمارتها من وجود مقعد للجلوس على طول الجانب الداخلى للجدار الجنوبى كما يوجد حجرة بالنهاية الغربية من الرواق الجنوبى استخدمت لتسخين المياه وتجهيز الطعام للمرضى وخصصت هذه الكنيسة للرهبان الأطباء كوزماس ودميان.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله