Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

خبير آثار يطالب بإنشاء متحف ثورة 23 يوليو بمبنى مجلس قيادة الثورة بالجزيرة

خبير آثار يطالب بإنشاء متحف ثورة 23 يوليو بمبنى مجلس قيادة الثورة بالجزيرة

 

القاهرة "المسلة" …. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان بأنه منذ صدور القرار الجمهورى بإنشاء متحفاً لتوثيق ثورة 23 يوليو والذى صدر عام 1996 لم يتم إنشاء المتحف حتى الآن رغم مطالبة كبار الكتاب والمفكرين بإنشاء هذا المتحف وفى ذكرى ثورة يوليو يطالب الدكتور ريحان بتشكيل لجنة علمية فنية لتجميع كل الوثائق والمقتنيات التى تتعلق بالثورة وكذلك الأعمال الفنية العظيمة التى خلّدت الثورة ولها إلهام خاص فى وجدان المجتمع المصرى مثل أغانى عبد الحليم وعبد  الوهاب وأم كلثوم وكبار فنانى مصر وكذلك الأعمال الأدبية والدرامية التى ارتبطت بالثورة والشخصيات التى أثرت فى المجتمع المصرى .

 

ويطالب د. ريحان بأن يضم المتحف سيرة الشخصيات التى كان لها دوراً مؤثراً فى الحركة التنويرية بمصر بعد ثورة يوليو ومنهم أشهر وزير ثقافة بمصر الدكتور ثروت عكاشة الذى عين  وزيراً لوزارة الثقافة والإرشاد القومي فى الفترة من 8 أكتوبر 1958 حتى 19 سبتمبر 1960 وقد شهدت الثقافة فى ولايته نهضة الآثار والأدب والمسرح والسينما وعمت الثقافة المصرية ربوع الوطن العربى وأصبح عضواً عامل فى المجمع الملكى لبحوث الحضارة الإسلامية مآب مؤسسة آل البيت 1994 وحظى بمكانة دولية رفيعة فقد كان عضو المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو بباريس 1962 – 1970 ورئيسا للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربى بباريس 1990- 1993وهو من أسهم فى العديد من المشروعات الثقافية والحضارية منها إنقاذ معبد ابوسمبل ومعبد فيلة وحصل على الميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام 1970 ومن مؤلفاته  معجم المصطلحات الثقافية والترجمات للمسرح المصرى القديم وهو من أنشأ أكاديمية الفنون ودار الكتب والوثائق القومية ومتحف محمود مختار وقصور الثقافة فى أنحاء الجمهورية وفرقة الموسيقي العربية والفرقة القومية للفنون الشعبية والسيرك القومى والصوت والضوء فى الهرم والكرنك وقد لقى ربه عام 2012.

 

ويتابع من الشخصيات المرتبطة بثورة يوليو هو المرحوم الدكتور أحمد قدرى الذى تولى رئاسة هيئة الآثار المصرية فى الفترة من 1978 إلى 1988 صاحب أكبر نهضة فى ترميم آثار مصر الإسلامية فى القاهرة التاريخية وكافة ربوع مصر بعد أن كانت مخازن لبضائع تجار الفاكهة والخضروات وهو من حول المنطقة بين جامع السلطان حسن والرفاعى لمزار إسلامى عالمى وأغلق طريق السيارات بين الجامعين ورمم قلعة صلاح الدين بالقاهرة وقلعته بطابا ورمم المتحف القبطى ومتحف الفن الإسلامى وأشرف على إنقاذ آثار النوبة ومؤسس مركز إحياء الفن والذى تضمن معهد الحرف الأثرية وصاحب مشروع المائة كتاب وهى سلسلة للثقافة التاريخية والأثرية تحت عنوان نحو وعى حضارى معاصر وحظى بمكانة دولية رفيعة فقد كان عضواً بالمعهد الأثرى الألمانى ومجلس المتاحف العالمى ومجلس الترميم العالمى والمجلس العالمى لصيانة المناطق الأثرية وجمعية الاستكشافات المصرية بالمملكة المتحدة والمركز القومى للبحث العلمى بفرنسا.

ويوضح د. ريحان بأن مجلس قيادة الثورة بنى على الطراز اليونانى القديم على شاطئ النيل مكون من ثلاثة طوابق ويضم 40 غرفة بنى عام 1949 على ضفاف النيل وقد كان مخصصاً لليخوت الملكية الخاصة بالملك فاروق وبعد قيام الثورة تم تحويله إلى مقر لاجتماعات مجلس قيادة الثورة وشهد أحداثاً تاريخية هامة وقد أذيع به بيان الثورة وعاش فيه الرئيس جمال عبد الناصر اللحظات التاريخية فى تاريخ مصر ومنها عدوان 1956 وصدرت فيه قرارات الثورة فى أعوامها الأولى وخرجت منه جنازة عبد الناصر عام 1970 ويعتبر د. ريحان أن إنشاء متحفاً لثورة يوليو هو توثيق لمرحلة هامة فى تاريخ مصر ارتبطت بشخصيات سياسية وقانونية وثقافية وفنية وإنجازات ضخمة من مشاريع قومية مثل السد العالى ومصانع الحديد والصلب والأسمنت والقطاع العام والنهضة العلمية والثقافية وتشمل مقتنيات المتحف الميكرفون الذى أذاع منى الرئيس السادات بيان الثورة وأول علم رفع على أرض سيناء فى السادس من أكتوبر  ومجموعة من طوابع البريد التذكارية الصادرة فى الفترة من 1952 إلى 1960 بمناسبة أعياد الثورة والعديد من الوثائق الخاصة بأحداث الثورة وزعمائها كما يمكن استغلال هذا المتحف سياحياً ووضعه على خارطة السياحة الداخلية والخارجية خصوصاً وأن المراكب السياحية بنهر النيل تمر عليه يومياً ويمكن لها الرسو لمشاهدة المتحف .
 
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله