اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

اعتقال 1563 عسكريا بعد محاولة الانقلاب في تركيا

 

اسطنبول "المسلة" ….. صرح مسؤول تركي لرويترز، بأن السلطات ألقت القبض على 1563 عسكريا في أنحاء البلاد بعد محاولة الانقلاب التي نفذها قطاع من الجيش الليلة الماضية.


وحاول الجنود المشاركون في الانقلاب استخدام دبابات وطائرات هليكوبتر هجومية في الإطاحة بالحكومة.


وقام عسكريون ليل الجمعة بمحاولة انقلاب في تركيا مستخدمين طائرات حربية ودبابات، غير أن أنقرة تصدت لهم بشدة، حيث أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن الوضع بات تحت السيطرة.


وأدت المواجهات التي تخللتها مشاهد عنف غير مسبوقة في أنقرة وأسطنبول منذ عقود، إلى سقوط ما لا يقل عن 60 قتيلا بينهم العديد من المدنيين على ما أعلن مسؤول تركي، كما تم اعتقال 754 عسكريا وفق وكالة الأناضول الحكومية.


وبعدما كان رئيس الوزراء بن علي يلديريم أكد أن الوضع بات تحت السيطرة إلى حد كبير، أعلن الرئيس أردوغان قبيل فجر السبت، أن هناك في تركيا حكومة ورئيس منتخبان من الشعب، مضيفا، سنتغلب على هذه المحنة إن شاء الله.


وتوعد أردوغان الانقلابيين بالقول، إن الذين نزلوا بدبابات سيتم القبض عليهم، لأن هذه الدبابات ليست ملكا لهم، وهو متحصن بدعم أنصاره الذين لبوا بكثافة دعوته للنزول إلى الشوارع في أنقرة وأسطنبول وأزمير من أجل التصدي للانقلابيين.


وهنأ الاتراك على نزولهم بالملايين إلى الشارع ولا سيما في ساحة تقسيم في أسطنبول وقد غصت بأعداد غفيرة من المتظاهرين المنددين بالانقلابيين.


غير الوضع في هذا البلد البالغ عدد سكانه 80 مليون نسمة والذي يعتبر عضوا أساسيا في الحلف الأطلسي، كان لا يزال غامضا قرابة الساعة 7:00 «4:00 ت غ»، بعد حوالى ثماني ساعات على الاعلان عن محاولة الانقلاب.


وقامت طائرة في وقت باكر صباح السبت بالقاء قنبلة قرب القصر الرئاسي في أنقرة، فيما قصفت طائرات عسكرية من طراز «اف-16» دبابات للانقلابيين عند مشارف القصر الرئاسي، بحسب ما أفادت الرئاسة.


وبعد قليل، قام 60 جنديا انقلابيا كانوا احتلوا خلال الليل جسرا فوق البوسفور، بتسليم أنفسهم لقوات الأمن في أسطنبول، وفق مشاهد بثها التلفزيون مباشرة.


وكانت طلقات نارية متقطعة لا تزال تسمع عند الفجر في عدد من أحياء أنقرة وأسطنبول، بعد ليل شهد أعمال عنف ودوي انفجارات ناجمة بحسب وسائل الإعلام عن قصف جوي.


وأمر رئيس الوزراء الجيش السبت باسقاط الطائرات والمروحيات التي سيطر عليها الانقلابيون، وفق ما أفاد مسؤول تركي. وأعلن تعيين قائد جديد لهيئة الأركان بالنيابة محل الجنرال خلوصي آكار الذي كان محتجزا لدى الانقلابيين.


ولدى وصوله الى مطار اسطنبول، ندد اردوغان بالانقلابيين “الخونة” الذين اتهمهم بالارتباط بخصمه اللدود الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة منذ سنوات.


غير ان غولن ردا مؤكدا “انفي بصورة قاطعة مثل هذه الاتهامات”، في بيان صدر من الولايات المتحدة. وقال “من المسيء كثيرا بالنسبة لي كشخص عانى من انقلابات عسكرية عديدة في العقود الخمسة الماضية، ان اتهم بانني على اي ارتباط كان بمثل هذه المحاولة”.


وتم تحرير رئيس هيئة اركان القوات التركية الجنرال خلوصي آكار الذي كان محتجزا لدى الانقلابيين في قاعدة جوية بضاحية انقرة ونقله الى مكان آمن، بحسب ما افادت الشبكات التلفزيونية التركية.


وكان الغموض يلف مصير الجنرال آكار وقد اعلن الرئيس رجب طيب اردوغان انه لا يعرف مكان وجوده، فيما عين محله رئيس اركان بالوكالة لعجزه عن تولي مهامه.

وقال اردوغان ان الفندق الذي كان يقضي فيه عطلة في منتجع مرمريس بجنوب شرق تركيا تعرض للقصف بعد رحليه منه.


– مؤشرات الى ضبط الوضع –

تحدث رئيس الوزراء بن علي يلديريم عن محاولة انقلابية “غبية” و”محكومة بالفشل”.


وتعرض البرلمان الذي تم نشر دبابات حوله للقصف في العاصمة انقرة حيث قتل ما لا يقل عن 17 شرطيا، بحسب وكالة الاناضول.


وفي اسطنبول، فتح جنود النار على الحشد ما ادى الى وقوع عشرات الجرحى، وفق مصور لوكالة فرانس برس. كما اسقطت طائرات اف-16 مروحية للانقلابيين وفق التلفزيون التركي.


وبعد حوالى ساعتين على اعلان الانقلاب، توقع له اردوغان الفشل، متحدثا من مكان لم يتم الافصاح عنه للتلفزيون عبر تطبيق “فيس تايم” على هاتف محمول.


وكان التلفزيون الرسمي بث قبيل منتصف الليل (21,00 ت غ) مساء الجمعة بيانا صادرا عن “القوات المسلحة التركية” يعلن فرض الاحكام العرفية وحظر تجول على مجمل الاراضي التركية.


وبرر الانقلابيون “تولي السيطرة على البلاد” بضرورة “ضمان وترميم النظام الدستوري والديموقراطية وحقوق الانسان والحريات”.


وتوعد رئيس الوزراء جميع الضالعين في هذه الحركة “غير الشرعية” بانهم سيدفعون “الثمن باهظا”.


واغلق الجسران فوق البوسفور اللذان يصلان بين شطري اسطنبول الاسيوي والاوروبي في الاتجاهين.


وفي اسطنبول، اغلقت قوات الامن بعض المحاور الكبرى ولا سيما تلك المؤدية الى ساحة تقسيم بوسط كبرى مدن تركيا، فيما انتشرت الشرطة بكثافة.


وسيطر القلق والهلع على العديد من السكان وهرعوا الى المتاجر للتمون بالماء والمواد الغذائية والى اجهزة الصرف الالي لسحب الاموال.


ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى دعم الحكومة التركية “المنتخبة ديموقراطية” والى “التحلي بضبط النفس وتفادي العنف واراقة الدماء”.


كما حضت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني على “ضبط النفس” و”احترام المؤسسات الديموقراطية” فيما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي جرت مؤخرا مصالحة بين بلاده وتركيا، الى تفادي “اي مواجهات دامية”.


وراى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون “من الاساسي عودة الحكم المدني والنظام الدستوري بصورة سريعة وسلمية”.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled