«ياس ووتر وورلد» تستقبل الصيف بحوض التدليك وأسطورة اللؤلؤة
أبوظبى "ادارة التحرير" …. تحرص الحديقة المائية الحائزة جائزة الريادة على مستوى العالم، والتي تضم 5 ألعاب تعتبر الأولى من نوعها على الإطلاق، على عوامل الإبهار النظري والاسترخاء النفسي في كل ما تقدمه.
وتستعد مرافقها حاليا لاستقبال أعداد متزايدة من العائلات، حيث تتصدر برامج الزيارات من داخل الدولة وخارجها. إذ تشكل إحدى أكثر الوجهات الترفيهية جذبا لأفراد الأسرة، ولاسيما من خلال مدرجاتها المائية والزلاجات الهوائية المفعمة بالرذاذ القادر وحده على ضخ الانتعاش في عز الحر.
سمك الطبيب
ويتحدث لـ «الاتحاد» مايك أوزوالد مدير عام «ياس ووتر وورلد»، عن النجاح الذي حققته الحديقة المائية العملاقة منذ تدشينها قبل 6 أشهر وحتى اليوم. إذ فاق معدل الاستقطاب الذي شهدته كل التوقعات حتى خلال أشهر الشتاء التي كان التركيز فيها على الأفعوانيات الهوائية التي تنتهي عبر التزلق في الماء.
في حين يكثر الطلب هذه الأيام على الألعاب المتداخلة مع أحواض السباحة، كالانزلاق من أعلى وركوب الأمواج والاندفاع بقوة نحو شلالات المرح اللامتناهي. ويقول أوزوالد إنه مع افتتاح موسم الصيف كان لابد من مفاجأة الرواد بفقرة جديدة تضيف المزيد من التشويق إلى رحلتهم داخل «ياس ووتر وورلرد»، وعليه تم الكشف عن مرفق «بدي بوند فشو سبا». وهو أول منتجع في أبوظبي لمعالجة القدمين بواسطة أكثر من 13 ألف سمكة من نوع «جارا روفا». والتي تعرف أيضاً بـاسم «سمك الطبيب».
ويذكر أنه بإطلاقها لهذه الخدمة وفرت الحديقة المائية لزوارها من مختلف الفئات العمرية تجربة فريدة يختمون فيها ساعات اللعب والمجهود الجسماني بدقائق من الاسترخاء الكلي. حيث أتاحت لهم فرصة الاستمتاع بمعالجة أقدامهم وتدليكها وإزالة الجلد الميت وسط أجواء من الضحك المتواصل.
البحث عن اللؤلؤ
ويورد مايك أوزوالد مدير عام «ياس ووتر وورلد، أن القليل من الناس يعلمون أن أصل أسماك «جارا روفا» يعود الى دول المنطقة مثل العراق وسوريا وتركيا. وهي ممتازة في تقنية النقر السريع، والتي اكتشف العلم الحديث أهميته في علاج الآلام وتجديد خلايا الجلد وإتاحة الفرصة لتنفسه. ويشير إلى أن «بدي بوند فشو سبا» يعتبر زيادة نوعية على ما توفره الحديقة من ألعاب ومنزلقات مائية ومرافق ترفيهية غير مألوفة من قبل.
إضافة إلى ما تتركه حركة الأسماك من انطباع جديد وتجربة طريفة لدى الرواد الذين يشعرون معها بدغدغة الأطفال. ويتحدث أوزوالد عن فخره بكل ما تتفرد به الحديقة المائية التي تتضمن الكثير من التفاصيل المبهرة. وعلى رأسها الغوص بقصد البحث عن اللؤلؤ الذي يعرض لثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتراثها العريق في هذا المجال.
ويمكن للزوار الانضمام إلى المغامرة عبر ألعاب مبتكرة تتجسد من خلالها «أسطورة اللؤلؤة» في كافة أنحاء الحديقة. وذلك بدءا من الشخصيات التي تحيي الزوار أثناء دخولهم، إلى الألعاب والمنزلقات والمرافق الترفيهية التي ترتبط بالقصة الخيالية وأبطالها.
ويعبر رواد «ياس ووتر وورلد» عن فرحتهم في كل مرة يزورون الحديقة التي يعتبرونها الأكثر تلبية للمرح الأسري المنشود. إذ إن أكثر ما يطمح إليه الأهالي عند اصطحاب أبنائهم إلى أي مكان ترفيهي، أن يتشاركوا معهم اللعب من دون الشعور بالملل.
وتقول عناية الخوجة، إن الحديقة المائية في «ياس ووتر وورلد» ليست مجرد منطقة للسباحة، وإنما مصدر للاستمتاع بالوقت مع كامل شروط الأمن والسلامة. وتعبر عن إعجابها بضخامة الألعاب التي تضمها الحديقة المائية بما يبهر الناظرين، ويفتح الشهية لخوض التجارب والمغامرات.
وتذكر عناية أنها لم تكن تتوقع أن تشارك أبناءها في بعض الألعاب، غير أنها سرعان ما تحمست واندفعت معهم وكأنها عادت طفلة من جديد.
وترى ليلى الحاج، أن تنوع المرافق داخل «ياس ووتر وورلد» يجعل منها وجهة سياحية على مستوى راق، بحيث لا يقتصر التواجد فيها على السباحة أو اللعب وحسب. وتقول إنها معجبة بفكرة افتتاح حوض أسماك التدليك «بدي بوند فشو سبا» الذي سمعت عنه حديثا، والتي تتوق لتجربته. وتلفت ليلى إلى أهمية المبادرة التي تنبهت لها الحديقة المائية عبر تخصيص ليلة الخميس من كل أسبوع للنساء فقط. إذ إن الأمر يستحق التقدير ولاسيما أنه يمنح الفرصة لشريحة واسعة من السيدات اللاتي يفضلن الخصوصية أثناء المرح مع بناتهن وأبنائهن دون الثامنة من العمر.
شمس وماء وهواء
من جهته يتحدث سامي زريق عن تجربته مع تدليك الأسماك داخل الحديقة المائية، ويقول إنها غاية في المتعة وقمة في الاسترخاء. وهو كان سمع الكثير عن هذه الخدمة التي تقدم في دول آسيا، ولم يكن يتوقع أنها ستنتقل إلى أبوظبي عبر «ياس ووتر وورلد». وهذا برأيه دليل حرص الإمارة على استقدام آخر خطوط العصرية في مختلف المجالات ولاسيما قطاع الترفيه والخدمات. ويذكر زريق أن الألعاب المائية التشويقية تمنح الزوار في كل مرة شعورا بالتجدد والانتعاش، وكأنها تدعوهم إلى الانطلاق باتجاه الرياضات غير الروتينية، والتي تحلو برفقة العائلة والأصدقاء.
ويعلق ابراهيم جابر على تقنية الألعاب المتوفرة والتي تضاهي كبريات الحدائق المائية في العالم. ويقول إنه بحكم عمله زار الكثير من عواصم العالم، غير أنه لم يصادف مثل التجمع الترفيهي الذي تنعم به جزيرة ياس، بمستوى الجودة والخدمات المتوافرة في مكان واحد. ويذكر جابر أنه يرتاح لاصطحاب أفراد أسرته إلى «ياس ووتر وورلد» حيث يجد كل منهم ما يشغل به وقته منفردا أو مع المجموعة. أما بالنسبة له فهو ينوي قريبا أن يجرب مع زوجته حوض الأسماك بقصد الاستمتاع بالتدليك الاستثنائي لعلهما يشعران بالاسترخاء وسط الشمس والماء والهواء.
نقر وتدليك وصور تذكارية
يحتوي حوض «بدي بوند فشو سبا» في «ياس وونر وورلد» على أكثر من 13 ألف سمكة. حيث يحظى زوار الحديقة المائية العملاقة بهذه التجربة الفريدة لمدة 10 دقائق أو أكثر مقابل 55 درهماً للكبار و40 درهما للصغار. كما يمكن التقاط الصور التذكارية التي تعكس ردة الفعل حين تبدأ الأسماك بعملية النقر والتدليك بمجرد وضع القدمين في الماء.
43 لعبة ومنزلقة مائية
تتميز «ياس ووتر وورلد» بموقعها اللافت داخل المنطقة الترفيهية في جزيرة ياس، وهي تمتد على مساحة 15 ألف هكتار. وتضم 43 لعبة ومنزلقة مائية ومرفقاً ترفيهياً، بينها 24 لعبة مائية تشتمل على 32 منزلقة فردية. وتشتمل على 5 ألعاب لم تشهدها أي حديقة من نوعها في العالم، وذلك بحسب التصنيف الدولي الذي منحها جائزة الريادة.
أسطورة شعبية
تضم الحديقة المائية في جزيرة ياس جبلاً تتصدر قمته لؤلؤة ضخمة تمثل الأسطورة الشعبية لمجتمع الإمارات. وقد استحوذت أعمال البناء 50 ألف متر مربع من المنشآت الصخرية، في حين تمت بالداخل زراعة 526 شجرة، بينها الكثير من أشجار النخيل. ومن التصاميم الفريدة فيها «قلعة مرح» و»قلعة بانديتز « اللتان تصوران سحر المنطقة العربية.