فعاليات صحراء صيف نجران 35 تشهد اقبال كبير خلال المهرجان
نجران "المسلة"… تشهد فعاليات الصحراء بصيف نجران 35, المقامة في منتزه الملك فهد الوطني بجوار المسرح الروماني إقبالاً متزايداً من كبار السن والشباب خلال أيام المهرجان.
وتضم فعاليات الصحراء التي أطلق عليها المنظمون "الموطاة" العديد من برامج التراث والموروث, حيث تم بناءها كمحاكاة لبيئة الصحراء وطقوس الحياة اليومية في البادية, بدايةً من بيت الشَعر الذي يحتوي على دلال القهوة و"المحماس" قرب النار, والعديد من المصنوعات الجلدية المعروفة في المنطقة, وأهمها "المشراب" الذي يُعلق على أعمدة بيت الشعر, ويمتلئ بمياه الشرب الباردة.
كما يمتد أمام بيت الشعر ميدان فسيح, تتواجد فيه الإبل, وبعض العربات القديمة التي تستخدم في التنقل بين عروق الصحراء, وتُقام فيه عروض الخيل اليومية, التي يستعرض فيها الخيالة مهاراتهم في تنويم الخيل, وترويضها, وتعليمها بعض الحركات الخاصة.
وتبدأ برامج"الموطاة" من الساعة الخامسة عصراً, بعروض الخيل, والألوان الشعبية المشهورة مثل "الزامل" و"الرزفة", فيما يقدم خلال الفترة المسائية برنامج جلسة السَمَر التي تستضيف كبار السن ببيت الشعر, حيث يقدمون ملامح من الحياة القديمة عبر قصص وحكايات من ماضي المنطقة العريق, بالإضافة إلى مفردات البدو المتعارف عليها, وعادات وتقاليد أهالي المنطقة, واستضافة العديد من الشعراء من داخل وخارج المنطقة وإلقاء القصائد والمآثر الشعرية.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية أوضح المشرف على فعاليات الصحراء بصيف "نجران 35 " هادي محمد آل منصور أن الهدف من إقامة هذه البرامج هو تعريف جيل الشباب على أشكال وأساليب حياة الأجداد, وعادات وتقاليد المنطقة, وتعليمهم بعض المهارات فيما يخص الإبل والخيل حمس القهوة وإعدادها.
وبيّن أن الفعاليات تلاقي تزايداً مستمراً في زوار "الموطاة" ومشاركتهم برامجها, حيث تقدم اللجنة المشرفة على "الموطاة" جوائز عينية ومادية بشكل يومي للمشاركين في جلسات السمر ورواة القصص والشعراء, وكذلك جوائز لعروض الخيل المميزة, وإجادة إنشاد الفلكلور النجراني مثل : "الدندان" و"الهيّاد", وغيرها.
من جانبه أفاد أحد زوار "الموطاة" مانع بن حمد آل زمانان أن أهمية الفعالية تكمن في ربط جيل الآباء بالأبناء, وإكسابهم مهارات الأجداد لأجيال الشباب, وإدراكهم أن بناء هذا الوطن هو تراكمي وحضاري قام على ثقافات متواصلة حددتها ظروف الحياة اليومية.