Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

سائقو الأجرة بمطار الملك خالد: نجهل فن التعامل مع السائحين

سائقو الأجرة بمطار الملك خالد: نجهل فن التعامل مع السائحين

 

الرياض "ادارة التحرير"… اعترف عدد من سائقي الأجرة بمطار الملك خالد بالرياض بفقدانهم فن التعامل مع القادمين من الخارج، من خلال تطرق عدد منهم في حديثهم لـ " "، مشيرين الى أنهم علموا خلال السنوات العشر الماضية دون ثقافة تعامل مع القادم من الخارج.

وطالب عدد من السائقين بتنظيم هيئة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة العليا للسياحة في المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (ياهلا) برنامج لتنمية مهارات التعامل مع السائح لسائقي سيارات الأجرة من المواطنين في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.

وقال السائقون لـ "اليوم" : إن تكرار مثل هذه البرامج الداعمة التي تسهم في نقل أنماط التعامل المهني الاحترافي إليهم لتقديم الخدمة الأمثل للقادمين من الخارج وتقديم عرض لجميع أنماط التعامل الايجابية والسلبية التي تحدث في هذا القطاع الهام مع التأكيد على الطرق المثلى والأساليب الراقية في تقديم خدمة النقل للسائح من المطار الى المكان الذي يقصده.

وأكد عيسى الحربي -أحد سائقي الأجر بالمطار- أن ما تقوم به هيئة السياحة والآثار تجاه سائق الأجرة من تطوير وعناية أمر مهم وضروري.

لافتاً إلى ان الدورات القصيرة التي تقيمها هيئة السياحة والآثار لها فوائد عديدة من خلال تدريبهم على مهارات جديدة تزيد فن التعامل السليم مع المسافرين عموماً وللأجانب القادمين من الدول المجاورة بصورة خاصة، لأن التعامل مع الأشخاص الغرباء يحتاج مهارة ورقي في كل شىء، لأننا واجهة المملكة كون الضيف أول من يتعامل معه أثناء قدومه من المملكة هو سائق الأجرة.

وقال الحربي: إن الدورات التي تتم إقامتها كانت مميزة لأسباب عديدة لعل في مقدمتها التعامل الجيد والابتسامة أمام كل ضيف يريد أن نوصله لأي مكان في المملكة.

كما أن لغة التعامل والحديث مع الضيوف تحتاج لفن وتعلمنا من الدورات العديد من المهارات التي طبقناها على أرض الواقع ولاحظنا الفرق الكبير والواضح على محيا الضيوف.

وأوضح الحربي أن سائقي الأجرة لديهم بعض المشاكل التي تعيق أحيانا أعمالهم بصورة مريحة من خلال زيادة السيارات الخصوصي التي تصطاد المسافرين من داخل صالة المطار ونحن ننتظرهم في الخارج.

وقال: أتمنى أن يتم القضاء على هذه الظاهرة، فهؤلاء يعملون بصورة غير نظامية، ويجب وضع غرامات عالية التكلفة، لأنها أكبر رادع لهم، لأننا نحن أحق بإيصال المسافرين لأننا ملتزمين بالأنظمة التي تفرضها إدارة المطار على كافة سائقي الأجرة المخصصين للمطار.

ووصف مناور الحربي أجواء الدورة التي أقيمت في مقر الهيئة العامة للسياحة والآثار قائلا: أجواء رائعة وأكثر من ممتازة وكانت مميزة في كل ما تعلمناه في الدورة من مهارات جديدة علينا في عملنا الذي يتطلب اكتساب العديد من المهارات.

لافتاً إلى أن كل السائقين تفاعلوا كثيرا مع الدورة والحضور والانضباط طوال الفترة بمشاركة وفعالية كبيرة.
وأضاف الحربي: (أمضيت أكثر من عشر سنوات وأنا في هذه المهنة، إلا أن دورة الهيئة العامة للسياحة والآثار غيرت الكثير من المفاهيم والاعتقادات عندي إلى فكر مختلف ومتغير عن السابق وهذا الأمر مهم وحيوي لتطوير السائقين جميعاً).

من جهته أوضح الدكتور عبدالله الوشيل مدير عام مشروع (ياهلا) في الهيئة العليا للسياحة أن برنامج تطوير سائقي الأجرة في مطار الملك خالد مهم وحيوي من أجل الرقي بالخدمة المقدمة للمسافرين على وجه العموم.
مشيراً إلى توافد عشرات الألوف من السياح من داخل المملكة ومن دول الخليج المجاورة لجميع مطارات المملكة ما يعطي البرنامج أهمية أكبر كونه يركز على توعية سائقي سيارات الأجرة ونقل طرق التعامل المهني الاحترافي إليهم لتقديم الخدمة الأمثل للسياح بالعمل الذي يكون فيه تميز من أجل ان نكسب رضا القادم للمملكة.

وأضاف : ( تم من خلال البرنامج تقديم عرض لجميع التعاملات الايجابية والسلبية التي تحدث في هذا القطاع الهام مع التأكيد على الطرق المثلى والأساليب الراقية في تقديم خدمة النقل للسائح من المطار الى المكان الذي يقصده بكل سرعة).

وقال الدكتور الوشيل: تم خلال البرنامج تزويد المشاركين بدليل إرشادي لسائقي سيارات الأجرة وإعداده بالتعامل مع جهة متخصصة يتضمن جميع ارشادات السلامة وتعليمات المحافظة على سلامة الركاب والمركبة والسائق.
كما تم توزيع ملحق ترحيبي بالسائح يتضمن شعار المشروع (ياهلا) لتكون أول عبارة تقع عيني الراكب السائح عند استخدامه للسيارة.

وقال: المرحلة الثانية من هذا البرنامج تتضمن تنفيذه في جميع المطارات ومحطات السكة الحديد التي لم ينفذ فيها البرنامج في مرحلته الأولى.

مشيراً إلى انه سيتم بعد هذه المرحلة مراجعة وتقييم البرنامج استعدادا لتطبيقه -مشاركة مع وزارة النقل- على جميع سائقي سيارات الأجرة في المملكة.

العتيبي : استفدنا من الدورات «اللباقة» وحسن التعامل
وشدد عبدالعزيز العتيبي أحد سائقي الأجرة الذين أمضوا أكثر من عشر سنوات في مجال «أجرة المطار»، أن هيئة السياحة والاثار تحمل على عاتقها تطوير كافة سائقي الاجرة في مطار الملك خالد، لافتاً إلى أن سعودة أجرة المطار سهلت كثيراً في تفهم ما طلب من التعامل السليم والراقي مع المسافرين السواح أو المقيمين.

وأوضح العتيبي ان نقل القادمين من مختلف المناطق والدول، يتطلب الكثير من الجهد والبشاشة وحسن المظهر، مشيداً في الوقت ذاته بالدورة التي قدمت لهم من قبل هيئة السياحة والآثار .

وأضاف: استفدنا كثيرا من الدورة، ولعل أهم ما تم التطرق له هو اللباقة ولين التعامل مع الجميع، أيا كانت جنسياتهم، وملاطفتهم، وتلبية لما يطلبونه من مطالب أيا كانت، رغم انها أحيانا تكلفنا وقتا إضافيان إلا انها في خدمة المسافر وهو المطلوب.

وقال : كنا نعمل في الفترة الماضية بصورة اجتهادات شخصية في التعامل مع السائح الا أن الدورة التي قدمت لنا فتحت عيون السائقين على طرق جديدة كانت غائبة عن الجميع.

المطيري: تعلم اللغات الأجنبية «ضرورة»

أعرب عواض المطيري عن سعادته الغامرة بما تقدمه هيئة السياحة والآثار تجاه سائقي الأجرة من اهتمام كان مفقودا في أوقات ماضية، مشيراً إلى أنهم يطالبون بضرورة تعلم اللغات الأجنبية من أجل التعامل الأمثل مع الجنسيات المختلفة التي تصل للمملكة، مبيناً أن الدورة التي تم عقدها في الرياض كان لها الأثر المهم على كل سائقي الأجرة الذين تعلموا أشياء جديدة، متمنين ان تكون الدورات كل ستة أشهر في مجالات عديدة ومختلفة تخص عملنا في الاجرة التي تعتبر مهمة وواجهة للمملكة في كافة المطارات على مستوى المناطق.

وبين المطيري أنهم مطالبون من قبل بعض المسافرين بأن يكونوا "دليلا سياحيا متنقلا" وهذا الأمر نفتقده كثيرا ونطالب بإقامة دورات حول ذلك.

وقال ان اهتمام هيئة السياحة بسائقي الاجرة خلال المرحلة الماضية امر اسعدنا لأننا نحتاج كثيرا للتطوير ولأن عمل سائقي "أجرة المطار" ليس بالعمل الهين والسهل أبداً، لما نتعرض له يومياً من اختلاف الجنسيات والافكار وبقية افراد المجتمع والذين يحتاجون لتعامل خاص ومتنوع.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله