اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

من ينقذ السياحة المصرية من حرق الأسعار ..!! …بقلم أشرف الجداوي

من ينقذ السياحة المصرية من حرق الأسعار ..!! ...بقلم أشرف الجداوي

 

 

 

 

 

 

 

بوابة السياحة العربية

بقلم : أشرف الجداوي

©© بح صوته وما برح يصرخ في فضاء بلادي المحيط ، ولكن فيما يبدو ان صرخاته يبتلعها الثقب الأسود في نهاية المجرة ، ولا يمل او يكل ” علي غنيم ” السياحي المحترف القلق دوما بطبيعته الشخصية من الصياح و إطلاق صرخات التحذير مرة تلو المرة من الكارثة المحيطة بنا ، وهى كارثة حرق الأسعار ونارها التي ترعى في جسد السياحة المصرية وتعربد بلا قيود ولا تجد من يطفئها ..!!

 

 

 

وزير يرحل و وزير يحل مكانه وهكذا دواليك ، ولا احد منهم يهتم باقتلاع المشكلة من جذورها ومعالجة الظاهرة التي تنسف بكل آسف كافة جهود التنشيط والترويج والتسويق للمنتجات السياحية التي تقوم بها حكومة بر مصر المحروسة .. اذ يبدوا جليا للقريب والبعيد في الشارع السياحي ، و كل من كان له قلب او القي السمع وهو شهيد ، ان وزراء ” الصدفة ” بالقطاع السياحي علي مدار سنوات متتالية جل اهتمامهم ينصب علي الاعداد فقط ، وليست نوعيات السائحين القادمة الينا وتلك هي المعضلة الكبرى ؟! وأم الازمات في المشهد السياحي العبثي المحيط بنا وتطفو علي السطح قضية ” الكم أم الكيف ؟! ” 

 

 

 

و المؤسف ان السياحيين الخبراء يعلمون و يتكتمون ” الأمانة ” ويتغافلون عن حقيقة الوضع الكارثي للمقصد المصري في الخارج ، وانه حذف من برامج الشركات الكبرى و كتالوجاتهم العالمية فهم ” تجار الجملة علي مستوي العالم ” نتيجة لتدني أسعاره و المنافسة السعرية غير الشريفة التي يمارسها بكل اسف ثلة من المصريين ، يسعون ببرامجهم المبتذلة المتدنية سعر وقيمة لاجتذاب اعداد غفيرة من السائحين من كل حدب وصوب من أوروبا ” السوق الأكبر بالنسبة للسياحة المصرية ” وهناك علي ارض الواقع تتلقفهم شركات دون المستوي تشتري المقصد المصري بالبخس ، فهي ” بضاعة أتلفها الطمع المادي ” ، وتظل تلك الثلة من السياحيين بلا ضمير يعربدون في الشارع السياحي المصري بجراءة منقطعة النظير ، لانهم أمنوا العقوبة ومن أمن العقوبة اساء الادب ..كما يقال ..!

 

&&&&&&&&&&

 

و نموذج الخبير السياحي ” علي غنيم ” قلة بالقطاع السياحي في بر مصر ، تختلف او تتفق معهم في الفكر ، ولكن لا يسعك سوي احترامهم وتقدير خبراتهم المتراكمة في مجالهم ، عالمين بأسرار تلك ” الصنعة ” الحساسة ، أصحاب ضمائر حية لا تغرهم المكاسب المادية بقدر ما يهمهم سمعة مصر ، يجاهدون ويبذلون كل ما في وسعهم لإنقاذ سمعة المقصد المصري من تلك الوصمة الكارثية التي كادت ان تصبح “ماركة مسجلة ” بكل اسف للبرامج السياحية المصرية ، لا أقول كل الأسواق الخارجية ، ولكن في أغلبها علي وجه الدقة ان شئت ،  وهم بحاجة لمن يسمعهم من أهل الحل والعقد بالنظام المصري ، بدلا من الكبر والعزة بالأثم ..

 

 

 

وفي النهاية لا تجني مصر والسياحة سوي بخس دراهم معدودة من ” وزراء الصدفة ” نتيجة حتمية لجهلهم وزهدهم في المعرفة بأصول بيع برامج السياحة في الأسواق الدولية ،وأدبيات اختيار السائحين وشرائحهم المختلفة فالمقولة الشعبية ” العدد في الليمون ” لا تستقم مع توجهات صناعة السياحة الحديثة اليوم ، ولكن علينا الفرز و الانتخاب من بين السائحين للوفود الي المقصد المصري ، فقد ولي دوليا وعالميا  ” زمن الليمون ” وبيع مصر علي الرصيف ..!

 

 

 

فالأمر جد خطير والسياحة في مصر علي المحك .. والأجهزة المسئولة بوزارة السياحة لا تحرك ساكنا ، و في الأخير فأن استمرار ” ظاهرة حرق أسعار السياحة ” التي تهيمن علي المقصد السياحي ، تنسف كل الجهود التي تضطلع بها هيئة تنشيط السياحة و مكاتبها في العالم و منسوبيها في المحافل والمعارض الدولية المتخصصة و تذهب أدراج الرياح .. و لا عزاء لمصر و المصريين ولا المتحف المصري الكبير …!!

#حرق_الأسعار #السياحة_المصرية #تطوير_السياحة #اقتصاد_مصر #جودة_الخدمات #التنمية_المستدامة #مصر_وجهة_سياحية #المتحف_المصري_الكبير

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله