Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

متخصصون: الإمارات ضمن الدول العشر الأولى في السياحة العلاجية في غضون خمس سنوات

متخصصون: الإمارات ضمن الدول العشر الأولى في السياحة العلاجية في غضون خمس سنوات

دبى "المسلة"… توقع متخصصون وخبراء أن تنتقل الإمارات في غضون خمس سنوات إلى نادي الدول العشرة الأولى في مجال السياحة العلاجية، مع دخول الخطة التنفيذية لاستراتيجية القطاع في دبي حيز التنفيذ، والتي تسهم في جعل الدولة وجهة عالمية في الرعاية الصحية.

وأشاروا إلى أن الاستراتيجية تعززها استكمال عدد من المشروعات السياحية الطبيعة ذات السمة العلاجية، خصوصاً في الجزر الطبيعية، مثل جزيرة السعديات، والتي اعتبرها الخبراء وجهة المستقبل في مجال السياحة العلاجية والاستشفاء.

واتفقوا على أن استمرار الاهتمام بالرعاية الصحية في الإمارات سيفتح مجالًا أوسع لتعزيز السياحة العلاجية، والذي من شأنه أن يستقطب الباحثين عن العلاج والرعاية، مشيرين إلى أن الدولة شهدت في العقد السابق تقدماً في مجالات مثل طب الأطفال حديثي الولادة وتقويم عظام الأطفال والنمو العصبي للأطفال، والذي أسهم في استقطاب زوار من دول الخليج.

وقالت الدكتورة بارعة دردري، رئيس قسم الأطفال بمستشفى الزهراء في دبي لـ الاتحاد إن التقديرات تشير إلى أن السياحة العلاجية في الإمارات تحقق معدلات نمو تصل إلى 20%، وستزداد في ظل تنامي حجم الإنفاق على القطاع الصحي في الدولة والمتوقع أن يصل إلى 100 مليار درهم، حتى العام 2020، لافتة إلى أن الإمارات تأتي في قائمة الدول الـ 20 الأعلى في الأنفاق للفرد على خدمات الرعاية الصحية.

وأشارت إلى تغير كثير من الثقافات تجاه اختيار العلاج داخل وخارج الدولة، موضحة أن السبب الرئيسي في اضطرار العائلات إلى اصطحاب أبنائهم إلى الخارج للعلاج سابقاً هو عدم وجود مراكز تقدم خدمات الرعاية الصحية للأطفال داخل الدولة.

وقالت إن افتتاح مستشفيات متخصصة من بينها مستشفى الجليلة سيسهم في تيسير الرعاية الطبية للأطفال داخل الإمارات بدلاً من محاولة الحصول عليها خارج البلاد، الأمر الذي يصب في تشجع السياحة العلاجية في الدولة.

وبينت الدكتورة بارعة أن نمو السياحية العلاجية في الإمارات رشحتها لاستضافة العديد من الأحداث، علاوة على أنها أصبحت وجهة مفضلة للرعاية الصحية والعلاج، ضمن عروض متكاملة سياحية مدعومة بموقعها المثالي، وتوافر مرافق طبية متميزة بها، وممارسين قادرين على التواصل بالعديد من اللغات، والجوانب متعددة الثقافات بالمدينة، إضافة إلى عوامل أخرى، تجعل منها موقعاً مميزاً للسياحة الطبية.

من جهته أوضح دكتور «أنجل دونياك» مدير مؤسسة «ذا هليث إنترناشيونال فورت» خلال أعمال مؤتمر السياحة العلاجية في دبي مؤخراً، أن السياحة العلاجية أضحت جزءاً رئيسياً من المنتج السياحي العالمي، ويمتد إلى أبعد من مجرد علاج، بخلاف دور المعارض والمؤتمرات الدولية، ذات الصلة بالشؤون العلاجية والطبية في تعزيز هذا القطاع.

ولفت إلى أن دبي تنظم سنوياً أكثر من 15 مؤتمراً ومعرضاً تتصل بالشأن الصحي، وهو ما يمثل قيمة مضافة للإمارات تضعها ضمن القائمة الأهم في قطاع السياحة العلاجية، لافتاً إلى أهمية التوظيف الأمثل لمثل هذا المؤتمرات والمعارض، بما في ذلك معرض الصحة العربي، في دعم قطاع السياحة.

وأشار إلى أن الإمارات ضمن أهم 17 وجهة لاستقطاب المرض للرعاية الصحية، مع توقعات بأن تحقق ما بين 3 إلى 4 مليارات دولار من مجمل عائدات السياحة العلاجية في العالم بحلول عامي 2019 و2020 والتي تصل إلى 35 مليار دولار، وفقاً لتقديرات منظمة السياحة العالمية.

وتقاربت تقديرات مؤسستي «ذا هليث إنترناشيونال فورت» و«بيشانتس بيوند بوردارز» في تقييم وضع الإمارات في مجال السياحة العلاجية، فقد صنفت الأولى الإمارات بين أكبر 14 سوقاً للسياحة العلاجية بالعالم والتي تشمل الإمارات وتايلاند، وسنغافورة، وماليزيا، والولايات المتحدة، والمكسيك، والبرازيل، وتايوان، وتركيا، وكوريا الجنوبية، وكوستاريكا، وبولندا، والهند، والفلبين وإندونيسيا.

وقدر حجم سوق السياحة العلاجية العالمية في أكبر 14 دولة في هذا المجال بـ 10,5 مليار دولار في العام 2012، ومن المتوقع أن يرتفع إلى أكثر من 32,5 مليار دولار في العام 2019 بنسبة نمو سنوي 17,9% بين عام 2013 إلى عام 2019.

ووضعت مؤسسة «بيشانتس بيوند بوردارز» الإمارات ضمن قائمة الدول الـ 17 الأفضل عالمياً للمقاصد السياحة والرعاية الصحية، والتي شملت نفس الدول إلى جانب دول أخرى بينها بريطانيا وهنجاريا.

بدوره قال «سايمون بيدج» العضو المنتدب في «إنفورما لايف ساينسز إكزيبيشنز» إن الإمارات تعد مركزاً للسياحة والتجارة واللوجستيات كما تتمتع بنسبة عالية من الاستثمار في المجال الطبي على وجه الخصوص، كما أنها تتمتع بأفضل موقع جغرافي، مما يؤهلها لتصبح أهم مركز إقليمي في مجال السياحة العلاجية، خصوصاً أن منطقة الشرق الأوسط تتمتع بنسبة عالية في سفر المرضى للعلاج في الخارج، وهو ما يمثل أن تكون مجالًا لاستقطاب شريحة واسعة من هذه السياحة.

واعتمد مجلس دبي التنفيذي الخطة التنفيذية لاستراتيجية السياحة العلاجية التي ستساهم في جعل إمارة دبي وجهة عالمية في الرعاية الصحية، من خلال توفير خدمات صحية مختارة ومتميزة بجودة وأسعار تجذب السياح، وعبر بناء نظام صحي يدعم التميز في مجال الرعاية الصحية في قالب سياحي.

وتتضمن الخطة على المنافسة وتحديد الأولويات من خلال دراسة الوضع الحالي وتحديد الأسواق المنافسة والتخصصات والقيام بالمقارنة المعيارية للأسعار، وتهدف إلى وضع إمارة دبي ضمن أعلى 15 وجهة عالمية وضمن أعلى خمس وجهات في منطقة الشرق الأوسط للسياحة العلاجية.

وتتضمن الخطة أيضاً إطلاق بوابة دبي للسياحة العلاجية الإلكترونية، مع العمل على زيادة عدد السائحين ونمو العوائد العلاجية وتحقيق الاستدامة في كليهما مع أهمية جودة الخدمات العلاجية المقدمة من خلال المتابعة الدورية للأداء.

وقال منصور أحمد، مدير حلول التطوير في شركة «كوليرز إنترناشيونال»: إن المنطقة تتمتع بمقومات عالية في مجال قطاع سياحة الرعاية الصحية والعلاجية، مدفوعة بالعوائد العالية للاستثمارات في مجال الرعاية الصحية، والاعتماد الكبير على الأدوية والمعدّات الطبية المستوردة، واستمرار نمو السياحة العلاجية على الصعيد الإقليمي، مع ارتفاع معدلات النمو السكاني، وضعف الإنفاق الحكومي، وإدخال التأمين الصحي الإلزامي.

ولفت إلى أنه ورغم التحديات التي تواجه نمو قطاع الرعاية الصحية في الإمارات، ما زال هناك قدر كبير من الدعم المقدم من حيث خيارات التمويل، خصوصاً للقطاع الخاص.

وأوضح أن عائدات الاستثمارات العقارية في قطاع الرعاية الصحية تتراوح من 9% إلى 11%، بينما يتراوح معدل العائد الداخلي لعمليات الرعاية الصحية من 15% إلى 23%، الأمر الذي يمثل مجالًا مهماً لفرص استثمارية جديدة أمام المستثمرين.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله