الساعدي : 400 ألف مواطن عراقى يتنافسون على 25176 مقعداً في موسم الحج
بغداد " المسلة " … كشف مدير عام الإعلام والعلاقات في الهيئة العليا للحج والعمرة، نجم الساعدي، عن آلية تسجيل الحجاج في عموم العراق بما فيهم حجيج اقليم كردستان، حيث تم تحديد عدد الحجاج من قبل المملكة العربية السعودية التي تعتمد آلية في تحديد حصة كل دولة اسلامية كما اقرها مؤتمر وزراء الخارجية للدول الإسلامية سابقا.
وأكد الساعدي إنه «لكل مليون حاج يقابله الف حاج، فنفوس العراق غير معروف حيث لم يجر تعداد سكاني منذ عام 1997، فتم تحديد نفوس العراق على وفق تعداد عام 1997، على اعتبار ان حصة العراق 30 الف حاج، وبعد مناشدات مع المملكة العربية السعودية وإحضار كتب تأييد من الامم المتحدة (صندوق الانماء الدولي) بحساب نسبة الزيادة السكانية واعطاء العراق حصة بمقدار 33 الف مقعد، وكانت في السابق 30 الف مقعد، اي الزيادة اصبحت 3 الاف مقعد، وفي العام الماضي تم تقليص حصص كل الدول الاسلامية بسبب اعمال الهدم والتعمير التي اجريت في الحرم المكي الشريف بنسبة 20% ولذلك خضع العراق إلى تقليص 3600 مقعد واصبحت حصة العراق 25176 مقعداً، وهذا الرقم تتنافس عليه المحافظات بما فيها اقليم كردستان، وفي كل عام يتم اعطاء 4 الاف مقعد إلى اقليم كردستان. وذهب الساعدي إلى القول، «اعتقد إن هذا الرقم سوف يخفض بسبب تقليص حصة العراق وسوف يستمر هذا التقليص لمدة ثلاثة اعوام حتى انتهاء اعمال الترميم في الحرم المكي الشريف.
ويوضح الساعدي، ان «الهيئة اجرت القرعة منذ عام 2008 واستمرت لمدة 5 سنوات وانتهت القرعة هذا العام وفتحنا التسجيل الالكتروني على الحج للراغبين وانتهى يوم 1 اذار الجاري، ونحن الان في طور تدقيق المعلومات التي زودنا بها المسجلين. واضاف، ان «عدد المسجلين لهذا العام يبلغ 400 الف مسجل يتنافسون على 25176 مقعداً لذلك ستكون هناك اجراءات معقدة وقرعة الكترونية دقيقة قام بها طلاب كلية الهندسة في جامعة النهرين لاختيار عشوائي لاسماء المسجلين وستجرى القرعة امام شاشات التلفزيون وبحضور ثلاثة قضاة من مجلس القضاء الاعلى وهيئة النزاهة واعضاء مجلس النواب وستنقل مجرياتهاعلى شاشة القناة العراقية.
وعن الاسباب التي ادت إلى مثل هذه الاجراءات اشار الساعدي إلى ان «في السابق كان تحديد الحج لكبار السن فقط وهم من بلغ اكثر من 65 عاما، وبعد سقوط النظام وتأسيس هيئة الحج والعمرة اعطيت للعراق حصة من قبل المملكة العربية السعودية وهذه الحصة يتنافس عليها الكثيرون وهم المحرومون من الحج طيلة فترة النظام السابق، اضافة إلى ان هناك ارتفاعا في دخل الفرد العراقي يمكّن المسجلين من الذهاب إلى الحج بعد دفع النفقات.
واوضح الساعدي، ان «العمرة تقوم بها شركات القطاع الخاص ودورنا يتحدد في منح تلك الشركات اجازات حيث تعتمد المملكة العربية السعودية على ختم هيئة الحج والعمرة وموافقتها على منح تلك الاجازات وكذلك لنا دور رقابي واشرافي في المملكة العربية السعودية لاداء تلك الشركات وتفويج المعتمرين من خلال تعاوننا مع شركة الخطوط الجوية العراقية بنقل المعتمرين من 6 مطارات عراقية وبمعدل من 4-5 رحلات جوية يومية. وعن تواجد 5 طائرات جوية خاصة بالهيئة بين الساعدي ان الهيئة اشترت 5 طائرات على وفق قانون الاستثمار الخاص بالهيئة عام 2005 من اموال الحجاج الذين سجلوا على القرعة وتم شراء الطائرات بعد ان خفضنا اسعار التذاكر في الطيران واعطينا للحجاج المسجلين في بعض السنوات ارباحا ولكن عانينا من عدم استيفاء مبالغ الطائرات الخمس من شركة الخطوط الجوية العراقية التابعة لوزارة النقل، وهي الان من ضمن اسطول الشركة ولم نتسلم اثمانها كاملة.
وعن مشاريع الهيئة المستقبلية، اكد الساعدي ان «الهيئة لديها مشاريع استثمارية على وفق قانون الهيئة الاستثماري ولكن بعد ان تسلمنا الخطوط الجوية العراقية اثمان الطائرات التي بيعت لهم». وعن اهم مشكلات العمل اوضح الساعدي ان اهم تلك المشكلات هي عدم وجود سفارة للملكة العربية السعودية في العراق، بل لدينا سفيرسعودي غير مقيم في العراق، لأنه مقيم في عمان، ونحتاج السفارة لمنح تأشيرات الدخول للحجاج والمعتمرين لذلك من المشكلات الكبيرة نقل الجوازات من بغداد إلى عمان بالطائرات او بالسيارات وحصول بعض الاضرار للجوازات كالفقدان والتلف، ونطلب منهم في مؤتمر مشترك يجرى في كل عام فتح سفارتهم لكنهم لم ينفذوا لنا ذلك، وبما ان الحج هو اممي وكل الدول الاسلامية تشارك به، نرجو ان ينهون مواقفهم السياسية بفتح قنصلية او مكتب لمنح تأشيرات الدخول والتعاون مع العراق في هذا المجال فقط.