Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

التطوير السياحي تشيّد صالة عرض في اللوفر أبوظبي

التطوير السياحي تشيّد صالة عرض في اللوفر أبوظبي

 

أبوظبى "المسلة"… انتهت شركة التطوير والاستثمار السياحي من تشييد صالة العرض الأولى من متحف «اللوفر أبوظبي»، إحدى أكبر صالات العرض الدائمة، وذلك بعد عام على بدء أعمال التطوير في المتحف.

وأنجزت الشركة حتى الآن 55% من الأعمال الإنشائية لجميع صالات العرض البالغ عددها 22 صالة، و90% من الأعمال الخرسانية لها، على أن يتم إنجاز المشروع بالكامل في الربع الأخير من العام المقبل.

وقال جاسم الحمادي، مدير المشاريع والبنية التحتية في الشركة خلال الجولة الصحفية على موقع إنشاءات المتحف أمس حسبما ذكرت الاتحاد: إنه تم إنجاز 20% من القبة، على أن يتم إنجاز القبة بالكامل في سبتمبر المقبل.

وتبلغ المساحة المبنية في متحف «اللوفر أبوظبي» نحو 87 ألف متر مربع، منها صالات عرض فنية بمساحة 9200 متر مربع، من ضمنها صالات العرض الدائمة بمساحة 6,681 متراً مربعاً، والتي ستعرض المجموعة الفنية الدائمة للمتحف لتأخذ الزوار في رحلة تعود إلى آلاف السنين للتعرف على أقدم الحضارات مروراً بالمعاصرة منها من خلال أعمال فنية مستقاة من مختلف الثقافات، أما الصالة المؤقتة بمساحة 2,364 متراً مربعاً، فستكون مخصصة لتنظيم المعارض المؤقتة ضمن أعلى المعايير الدولية. وحول سير الأعمال الإنشائية للعامين الحالي والمقبل، قال الحمادي: «بعد أن يتم إنجاز الأبنية والأعمال الإنشائية العام المقبل، سيتم العمل على تقييم واختبار المبنى، إضافة إلى إزالة الأرضية الترابية والسماح لمياه البحر للدخول للمبنى ليصبح تحفة معمارية عائمة على المياه، فضلاً عن إنجاز الغطاء الأخضر والحدائق المحيطة تمهيداً لافتتاح المبني في الربع الأخير من العام المقبل». وفيما يتعلق بسير الأعمال حالياً، قال: إنه يتم تجميع أجزاء القبة تدريجياً بجانب المشروع ورفعها عن طريق رافعة ضخمة وتركيبها، مشيراً إلى أنه يوجد 120 دعامة مؤقتة لعملية رفع القبة على أن يتم إزالتها تدريجياً مع انتهاء رفع أجزاء القبة بالكامل.

وأشار الحمادي إلى أن القبة سترتكز على 4 دعائم دائمة عند إنجازها.

وتتكون القبة من 85 قطعة معدنية، ويبلغ وزن مظلة القبة 12 ألف طن مقسمة على بنية القبة الصلبة التي تزن 7 آلاف طن، والذي يساوي وزن برج إيفل، وكسوة الألمنيوم التي ستكسو القبة التي سيبلغ وزنها 5 آلاف طن، في حين أن طول القبة 180 متراً وارتفاعها 38 متراً، ويتراوح وزن كل قطعة معدنية في القبة بين 30 و70 طناً.

وفيما يتعلق بتصميم المتحف، الذي وضعه المعماري جان نوفيل، الفائز بجائزة بريتزكر العالمية، فيظهر كأنه مدينة صغيرة قائمة بحد ذاتها، حيث استوحى المصمم العمراني الممرات المائية الجارية ضمن المتحف من نظام الأفلاج المعروف في الهندسة العربية القديمة.

وتأتي التخريمات الهندسية في قبة المتحف من سعف أشجار النخيل المتداخلة التي كان يتم استخدامها في سقف المنازل التقليدية، والتي تسمح لأشعة الشمس بالنفاذ من خلالها لتشكل ما أصبح يعرف بـ«شعاع النور».
أما الشكل الهندسي المعقد للقبة، فهو حصيلة التصميم المعماري العربي ضمن أحجام وزوايا متنوعة تتشكل من ثماني طبقات مختلفة، منها أربع طبقات خارجية وأربع أخرى داخلية ضمن ترتيب يمنح القبة مزيداً من الزركشة والجمال، مما يعكس التضاد المستمر بين الظل والضوء.

وسيتمكن الزوار خلال تجوالهم في معظم صالات متحف «اللوفر أبوظبي»، والتي تتميز بسقفها المصنوع من الزجاج الشفاف، من رؤية «شعاع النور» الذي يصل إليها من خلال القبة المصنوعة من المعدن المتداخل، والتي تغطي الصالات. ويجري العمل حالياً بوتيرة متسارعة لبناء الجدران الداخلية للمتحف مع وجود أكثر من 5300 عامل يعملون في مواقع مختلفة وصب أكثر من 117 ألف متر مكعب من الخرسانة الإسمنتية المسلّحة في موقع الإنشاء حتى تاريخه، وذلك بالتزامن مع تركيب اللوحات الميكانيكية وتوصيل أنابيب المياه والكابلات الكهربائية وأنظمة الأمن.

وقال علي الحمادي، نائب العضو المنتدب في شركة التطوير والاستثمار السياحي: إن الانجاز الذي تم الوصول إليه في عملية تطوير متحف «اللوفر أبوظبي»، جاءت كثمرة جهود عشرة ملايين ساعة من العمل حتى الآن.

وأضاف: «رغم التحديات التي يفرضها تصميم المتحف المعقد، إلا أن عمليات التطوير تجري وفق الجدول الزمني المحدد، حيث استطاع فريق العمل في غضون عام واحد من الانتقال من مرحلة إنشاء الطوابق السفلية التي يبلغ عمقها سبعة أمتار تحت الأرض إلى مرحلة تطوير صالات العرض فوق مستوى الأرض». وتم إنجاز معظم عمليات صب الأساسات في الطوابق والأقسام السفلية، مثل غرفة الطاقة التي تحتوي على المضخات، والمولدات، والمحولات وغيرها من الأقسام المشابهة، إضافة إلى مرافق الفحص الأمنية للسرداب الواقع على عمق سبعة أمتار تحت الأرض والمخصص لاستقبال المركبات المصرح بها نقل الأعمال الفنية للمتحف.

وستضم المنطقة الثقافية إلى جانب متحف اللوفر أبوظبي، متحف زايد الوطني الذي سيفتتح في العام 2016، ومتحف «جوجنهايم أبوظبي» الذي سيفتتح في العام 2017، حيث وضع تصاميم المتحفين أيضاً معماريان مشهوران فازا بشهادة بريتزكر العالمية، ليشكل إضافة على أسلوب الحياة الرغيد في جزيرة السعديات الزاخرة بالمرافق الثقافية والترفيهية والسكنية والسياحية.

وحول مراحل تطوير المشروع، فإن شركة التطوير والاستثمار السياحي قامت في يناير العام الماضي بمنح عقد تطوير متحف «اللوفر أبوظبي» إلى ائتلاف مشترك بقيادة أرابتك ويضم كلاً من سان خوسيه أس أيه، وأوجيه أبوظبي ذ.م.م، وفي فبراير العام الماضي تم انتقال المقاول إلى مواقع التشييد، أما في مارس العام الماضي فتم انطلاق العمليات التطويرية على الأرض.

وفي أبريل 2013، شهد موقع البناء عملية صب أول خرسانة إسمنتية بحجم 800 متر مكعب لأحد الأعمدة الأربعة التي ستحمل قبة المتحف، وفي مايو 2013 تم وضع عوازل بطبقة مزدوجة تمنع تسرب المياه في الطوابق السفلية من متحف اللوفر أبوظبي، وفي ديسمبر 2013، تم رفع أول قسم من الأقسام الكبيرة الحجم لقبة المتحف في مكانها المخصص باستخدام رافعة تصل استطاعتها 1600 طن، وفي مارس من العام الحالي، شهد المشروع اكتمال أعمال الإنشاءات لأول صالات العرض الدائمة.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله