الرياض …. لم تمنع حوادث التفجيرات التي وقعت أخيراً في بعض الدول والتحذيرات من تنامي ظاهرة العنصرية في بعض دول العالم، السعوديين من السفر للخارج بصحبة أسرهم، لقضاء إجازة الصيف لهذا العام.
ونظراً إلى طول مدة الإجازة المدرسية للعام الحالي، التي تمتد نحو ثلاثة أشهر، اتجهت مكاتب السياحة والسفر إلى استغلال هذه الفرصة لتروج لبرامجها السياحية في دول عدة مثل ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا، في حين ارتفع الطلب على إندونيسيا في شكل لافت، نتيجة للأسعار المناسبة لدى قطاع كبير من الأسر السعودية، فضلاً عن توافر الخدمات السياحية. ولم تستبعد شركات السياحة والسفر، أن يحدث انتعاش طفيف في السفر إلى الخارج من الشباب والمدرسين، الذين ليست لديهم ارتباطات عملية، سواءً حكومية أم تعليمية.
وبحسب نائب مدير مكتب الفريق السياحي بحائل متعب التريباني، فإن الأحداث الأخيرة التي شهدتها تركيا، من تفجيرات، لم تمنع السياح السعوديين من السفر إليها خلال إجازة عيد الفطر، مشيراً إلى أن غالبية هؤلاء السياح يسافرون إلى إسطنبول مدة يوم واحد فقط، ثم ينتقلون إلى مدينة أخرى، غير مبالين بالأحداث التي حصلت أخيراً هناك.
وأشار التريباني في حديثه لـ«الحياة»، إلى أن الطلب متزايد الآن على جورجيا وماليزيا وإندونيسيا، من العزاب والعوائل، لافتاً إلى أن هناك كثرة طلبات على شرق آسيا بخاصة، إلى جانب لندن، ولا سيما من الطلاب الدارسين هناك.
وبيّن أن نسبة الطلاب الدارسين في الخارج لدول أميركا وكندا ونيوزيلندا أصبحت ضعيفة عن السابق بالنسبة إلى طالبي الدراسة من الطلاب السعوديين. أما الدول العربية فإن طلبات السفر إليها ضئيلة جداً في العام الحالي، لكن توجد طلبات بنسبة قليلة على دبي.
فيما أكد مندوب إحدى شركات السياحة في الرياض (فضل عدم ذكر اسمه) أن مكاتب السياحة تقوم بوضع برامج سياحية لبعض الدول ومنح تخفيضات كبيرة على تذاكر الطيران مع الإقامة والجولة السياحية لمدة أسبوع لجذب أكبر عدد من السياح، لافتاً إلى أن التخفيضات للدول العربية كانت ضئيلة جداً لعدم وجود طلب مثل الأعوام الماضية.
وأوضح أن غالبية الأسر السعودية ترغب في السفر إلى بعض دول شرق آسيا بهدف الاستمتاع بالطبيعة والمناظر الجميلة في تلك الدول، إضافة إلى أسعارها المناسبة، على حد قوله.
